أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - من روائع الشعر الغنائي الإيراني المعاصر - انسان - داريوش -معيني كرمانشاهي















المزيد.....

من روائع الشعر الغنائي الإيراني المعاصر - انسان - داريوش -معيني كرمانشاهي


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 02:21
المحور: الادب والفن
    


إنسان
شعر : رحيم معيني كرمانشاهي
غناء: داريوش إقبالي
ترجمة وتقديم: ماجد الحيدر

رحيم معيني كرمانشاهي

شاعر ومؤرخ وفنان إيراني وأحد رواد كتابة الأغنية الإيرانية الحديثة. ولد عام 1922 في كرمنشاه وغادرها شاباً الى طهران لتحقيق طموحه في مجال الفن التشكيلي حيث حقق نجاحاً كبيرا وشهرة واسعة (تعد لوحته المرسومة بالفحم للمسيح وهو يبارك الأطفال واحدة من أشهر الأعمال التشكيلية في الفن الإيراني المعاصر)، غير أن موهبته وقدرته الإبداعية الكبيرة في ميدان الشعر جعلته واحداً من أعظم الشعراء والمؤرخين وكتاب الأغنية في إيران: فقد كان كتابه شاهكار (وتعني الآية الفنية) ، المؤلف من 18 مجلداً و 7800 صفحة ومئتي ألف بيت من الشعر الكلاسيكي لخص فيها تاريخ إيران منذ دخول الاسلام، تحفة أدبية رائعة واسماً على مسمى .
نشر خلال ستين عاما من الإبداع المتواصل أكثر من عشرين كتاباً وكتب كلمات ما يناهز 500 أغنية أداها كبار الفنانين في إيران وخارجها.
يعد كرمانشاهي في الوقت الحاضر، ورغم اعتزاله الكتابة، واحدا من أكثر الشخصيات الأدبية الحية شهرةً واحتراماً في إيران حيث لا يرد اسمه إلا مسبوقاً بلقب الأستاذ. وفي عام 2007 منحته المنظمة الوطنية للشعراء والموسيقيين والفنانين والفلاسفة والمؤرخين وأساتذة الأدب في إيران لقبَ (سيد الكلِم)

داريوش إقبالي

يعد داريوش إقبالي، بتاريخه الفني الذي ناهز الأربعين عاماً، وأغنياته التي تجاوزت المائتين، واحداً من أشهر المغنين والموسيقيين الإيرانيين المعاصرين، بل إنه في نظر الكثير من النقاد والمؤرخين –ناهيك عن الملايين من معجبيه- أعظم مغنٍ في تاريخ إيران الحديث.
ولد إقبالي في طهران عام 1951 وقضى طفولته مع أسرته في كرج وكردستان. بدأت العلامات الأولى على موهبته الفنية منذ عمر التاسعة، غير أنه لم يكرس نفسه لعالم الغناء بشكل كامل إلا في العشرين من عمره حين ظهر على شاشات التلفزيون وقدم أغنيته "لا تقولي أحبك" التي حققت نجاحاً منقطع النظير وجعلته بين ليلة وضحاها الفنان الذي قُدر له أن يفتتح –بأسلوبه المعاصر الفريد- عهداً جديداً في الموسيقى الإيرانية.
يمكن تقسيم السيرة الفنية والحياتية لداريوش الى مرحلتين: الأولى وهي التي سبقت سقوط نظام الشاه عام 1979 وقدم فيها بشكل رئيسي عدداً كبيراً من الأغنيات العاطفية (علاوة على فلمين سينمائيين) وعدداً محدوداً من الأغنيات السياسية التي دفع ثمنها في سجون الشاه. أما المرحلة الثانية فقد اتسمت بخيبة الأمل العميقة مما تلا ذلك من حروبٍ ودمارٍ وقمعٍ دفعت داريوش –شأنه شأن كثير من الفنانين والمثقفين- الى مغادرة بلاده الى المنفى عام 1981 ليتسم غناؤه بعدها بطابع من الحزن العميق والحنين الى الوطن وانشغال أكبر بالأغنية الملتزمة ذات الطابع الذي يمزج بين الروحي والفلسفي والعاطفي والدعوة الى خلاص الإنسان من القهر والظلم.
يتمتع داريوش بصوتٍ رائع عميق يمتاز بحزنٍ شرقي مميز يبدو جليا حتى في أغانيه السياسية ومنها أغنيته الحماسية التي ظهرت مؤخراً "أيتها الشبيبة" والتي يدعو فيها الشباب –الذين يتمتع بينهم بشعبية هائلة رغم بلوغه الستين- الى تحطيم القيود وبناء عالمٍ جديد.
في عام 1979 تعرض داريوش الى اعتداء بمادة حارقة أقدم عليه أحد المعجبين المختلين عقلياً فأدخل الى المستشفى حيث اضطر الى استخدام المورفين لتخفيف آلامه الشديدة الأمر الذي أوقعه في أحبولة الإدمان، ليبدأ معركة طويلة وشجاعة للتحرر من قبضته حتى نجح أخيرا. لكنه لم يكتف بهذا بل أصبح منذ ذلك الوقت يكرس الكثير من جهده ووقته وماله لمساعدة المصابين بالإدمان فأسس بالتعاون من اثنين من الأطباء مؤسسة مرموقةً وناجحة لمعالجة الإدمان وشن العديد من الحملات الإعلامية والتثقيفية للحد من هذه الظاهرة والوقاية منها. وكان لهذا النشاط الإنساني (إضافة الى جهده الدؤوب في الدفاع عن حقوق الإنسان بوصفه عضواً ناشطاً في منظمة العفو الدولية) ناهيك عن سجلّه الفني الحافل، أن دفعت العديد من الجهات والمنظمات الإنسانية في مختلف بقاع العالم الى تكريمه ومنحه الألقاب والجوائز التقديرية.
تعامل داريوش مع العديد من كبار الشعراء والملحنين الإيرانيين وجمع في فنه بين الحداثة والتجديد والتوزيع الأوركسترالي الفخم وبين الاحترام العميق للتراث الموسيقي والأدبي لبلاده متمثلاً على سبيل المثال بشعراء الفارسية الكبار حافظ شيرازي وجلال الدين الرومي وغيرهما. وما زال داريوش يواصل الى اليوم إبداعه الفني.. موسيقاراً ومغنياً وشاعراً وناشطاً سياسياً واجتماعياً.

إنسان

في غياهب السجون
لقيتُ السجناء
ورأيتهم: إنساناً فإنساناً
ولقيتُ الحاكمين وصُنّاعهم
ورأيتهم: حيواناً فحيواناً

في فكر هذا و مكر ذاك
في ذكر هذا وشكر ذاك.
وفي كل حاجٍ وكل ناجٍ
رأيت.. شيطاناً فشيطاناً.

إن كنتَ لاقيتَ المشردين
شباباً بالمئات
من كل آلٍ وبيت
فأنا قد رأيت
شيوخا عاجزين
واقفين على الأبواب.

أيتها الأيام القاسيات
كفي عن رجمي بأحجارك
فلطالما رأيتُ، في خبزي، الحجر
وطحنتهُ:
سنّا فسنّا

لا تنشد عن نفسك الأراجيز (1)
لا تصوِّر البطولات
قد رأيتُ الحبال
في رقابِ كلِّ صعبِ المراس
ولبثتُ في نار بعد نار
ورأيت دموع الصغار
تبلل الأحضان والنحور
وما قرأتُ إلا
سيرة العذاب.

بين ذاك التاج وهذي العمامة
يستوي الشيخ والشاه.
والرقباء والحراس
رأيتهم..
في كل إيران.

ماذا أقول يا وطن
يا مأتماً
يا مرجاً يابس العشب
رأيتُ فيه الدماء
تسيل من عيون الشعراء
وقرأتها: ديواناً بعد ديوان

ويا صبري الفولاذي
لا تهوِ بمطرقتك على مفرقي
لطالما كنت أنا السندان
لمطارق الزمان الثقال


انسان

در بندها بس بندی-;---;-----;-------;----ان انسان به انسان دی-;---;-----;-------;----ده ام
از حکمبر تا حکمران حی-;---;-----;-------;----وان به حی-;---;-----;-------;----وان دی-;---;-----;-------;----ده ام
در مکر او، در فکر ای-;---;-----;-------;----ن،
در شکر او، در ذکر ای-;---;-----;-------;----ن
از حاجی-;---;-----;-------;----ان تا ناجی-;---;-----;-------;----ان شی-;---;-----;-------;----طان به شی-;---;-----;-------;----طان دی-;---;-----;-------;----ده ام
دی-;---;-----;-------;----دی-;---;-----;-------;---- اگر بی-;---;-----;-------;---- خانمان
از هر تباری-;---;-----;-------;---- صد جوان
من پی-;---;-----;-------;----رهای-;---;-----;-------;---- ناتوان دربان به دربان دی-;---;-----;-------;----ده ام
ای-;---;-----;-------;---- روزگار دلشکن هردم مرا سنگی-;---;-----;-------;---- مزن
من سنگها در لقمه نان دندان به دندان دی-;---;-----;-------;----ده ام
از خود رجزخوانی-;---;-----;-------;---- مکن ،
تصوی-;---;-----;-------;----ر گردانی-;---;-----;-------;---- مکن
من گردن گردن کشان
رسمان به رسمان دی-;---;-----;-------;----ده ام
شرح ستم بس خوانده ام ،
آتش به آتش مانده ام
من اشک چشم کودکان
دامان به دامان دی-;---;-----;-------;----ده ام
از ای-;---;-----;-------;----ن کله تا آن کله
فرقی-;---;-----;-------;---- ندارد شی-;---;-----;-------;----خ و شه
من پاسدار و پاسبان،
ای-;---;-----;-------;----ران به ای-;---;-----;-------;----ران دی-;---;-----;-------;----ده ام
ماتم چه گوی-;---;-----;-------;----م زی-;---;-----;-------;----ن وطن
کز برگ برگ ای-;---;-----;-------;----ن چمن
من خون چشم شاعران
دی-;---;-----;-------;----وان به دی-;---;-----;-------;----وان دی-;---;-----;-------;----ده ام
چکش به فرق من مزن
ای-;---;-----;-------;---- صبر فولادی-;---;-----;-------;----ن من
من ضربت پتک زمان
سندان به سندان دی-;---;-----;-------;----ده ام

(1) الأراجيز: واحدها أرجوزة. وهي القصيدة على البحر المعروف (مستفعلن مستفعلن مستفعلن) التي يكثر استعمالها في الفخر والتباهي وتنشد في ميادين القتال. ترد في الفارسية بلفظها ومعناها.
للاستماع الی-;---;-----;--- الأغنی-;---;-----;---ه‌ : https://www.youtube.com/watch?v=Tjt7Fkj46LQ



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هذه الدنيا - للشاعر الفرنسي رينيه سوللي برودوم
- على جرف الماء - قصيدة للشاعر الفرنسي رينيه سوللي برودوم
- مجرد عابرِ سبيل - أوزوالد متشالي - جنوب أفريقيا
- الكاتبة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر
- أوزوالد متشالي - مشبوه على الدوام - ترجمة ماجد الحيدر
- طفل عند النافذة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر - ترجمة ماجد ا ...
- يهودا عميخاي - أريد أن أموت في سريري - ترجمة ماجد الحيدر
- مؤيد طيب -نهايات حزينة - ترجمة ماجد الحيدر
- قتيل آخر - مسرحية من خمسة أسطر
- سلام - شعر شاهين نجفي
- استفهامية الشاعر الدرويش - عن مجموعة غلطة من هذه لماجد الحيد ...
- وقت عصيب - شعر تشارلز بوكوفسكي
- وكنت أبكي.. يوم تحررت سايغون
- الأسلوب - قصيدة تشارلز بوكوفسكي
- تسبيحة لليل - للشاعر الأمريكي هنري و. لونكفلو
- ثرثرة ميت وقح
- القاتل الجميل الذي نبغ في قبيلتنا - شعر
- أمة لا تجيد الطبخ
- أغنية للوعول المجنونة - شعر
- كيف تكذب على أسير - قصة قصيرة


المزيد.....




- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - من روائع الشعر الغنائي الإيراني المعاصر - انسان - داريوش -معيني كرمانشاهي