أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الكاتبة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر














المزيد.....

الكاتبة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 17:33
المحور: الادب والفن
    


الكاتبة
للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر
ترجمة: ماجد الحيدر

في غرفتِها، في جبهة المنزلِ العليا
حيث يتكسرُ الضياء
ويتمايلُ الزيزفونُ على الشبابيك
تكتبُ ابنتي قصةً.
...
أتوقفُ في فسحةِ السُلّمِ، أسمعُ
من خلف بابها الموصدِ ضجيجَ الضربات
على مفاتيحِ الآلةِ الطابعةِ
كسلسلةٍ حديديةٍ يجرّونها
على جانبِ سفينة.
...
أمورُ حياتها، رغم شبابها،
حمولةٌ عظيمة،
وبعضها ثقيلٌ ثقيل.
أمنياتي لها بِحظٍّ ، في سفرتها، سعيد.
...
لكنها، هيَ، من يتوقفُ الآنَ
كما لو أنها تحتج على فكرتي
وحكمها البسيط.
ويتعاظمُ سكونٌ يبدو البيتُ فيه
غارقاً برمته في التفكير.
وتعود.. في صخبٍ من ضرباتٍ تتوالى
ليعمَّ السكونُ من جديد.
...
أتذكرُ الزرزورَ المضطرب
ذاك الذي تورط بالدخول الى الغرفة نفسها
وحوصر فيها قبل عامين.
وكيف تسللنا اليه
وفتحنا إطاراً من النافذة
وتوارينا سريعاً كي لا نخيفه.
وكيف راقبنا لساعةٍ دون حول
خلال شقٍّ الباب الموارب
ذاك المخلوق الأملس البارق الحالك السواد
القادم من البرية
إذ يرتطم بالزجاج اللامع
أو يرتمي مثلَ قُفّازٍ
على الأرض الصلبة
أو سطح المنضدة.
ويترك، وهو مُنهَكٌ مُدمى،
للحواس أن تجربَ ثانية.
وكيف أنا تنفسنا الصعداء
حين أقلع فجأةً، في تمام الثقة،
من ظهر الكرسي
مرفرفاً باستقامة ويسر
نحو النافذة الصحيحة
واجتاز عتبه العالم الفسيح.
...
نسيتُ أن الأمرَ يا حبيبتي، على الدوام،
أمرُ حياةٍ أو موت.
لذا أتمنى لكِ، ما تمنيتُ من قبل
ولكن بقوة أكبر.

The Writer
In her room at the prow of the house
Where light breaks, and the windows are tossed with linden,
My daughter is writing a story.


I pause in the stairwell, hearing
From her shut door a commotion of typewriter-keys
Like a chain hauled over a gunwale.


Young as she is, the stuff
Of her life is a great cargo, and some of it heavy:
I wish her a lucky passage.


But now it is she who pauses,
As if to reject my thought and its easy figure.

A stillness greatens, in which

The whole house seems to be thinking,
And then she is at it again with a bunched clamor
Of strokes, and again is silent.


I remember the dazed starling
Which was trapped in that very room, two years ago-;-
How we stole in, lifted a sash

And retreated, not to affright it-;-
And how for a helpless hour, through the crack of the door,
We watched the sleek, wild, dark

And iridescent creature
Batter against the brilliance, like a glove
To the hard floor,´-or-the desk-top,

And wait then, humped and bloody,
For the wits to try it again-;- and how our spirits
Rose when, suddenly sure,

It lifted off from a chair-back,
Beating a smooth course for the right window
And clearing the sill of the world.


It is always a matter, my darling,
Of life´-or-death, as I had forgotten.
I wish
What I wished you before, but harder.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوزوالد متشالي - مشبوه على الدوام - ترجمة ماجد الحيدر
- طفل عند النافذة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر - ترجمة ماجد ا ...
- يهودا عميخاي - أريد أن أموت في سريري - ترجمة ماجد الحيدر
- مؤيد طيب -نهايات حزينة - ترجمة ماجد الحيدر
- قتيل آخر - مسرحية من خمسة أسطر
- سلام - شعر شاهين نجفي
- استفهامية الشاعر الدرويش - عن مجموعة غلطة من هذه لماجد الحيد ...
- وقت عصيب - شعر تشارلز بوكوفسكي
- وكنت أبكي.. يوم تحررت سايغون
- الأسلوب - قصيدة تشارلز بوكوفسكي
- تسبيحة لليل - للشاعر الأمريكي هنري و. لونكفلو
- ثرثرة ميت وقح
- القاتل الجميل الذي نبغ في قبيلتنا - شعر
- أمة لا تجيد الطبخ
- أغنية للوعول المجنونة - شعر
- كيف تكذب على أسير - قصة قصيرة
- لماذا أكره الحروب - شعر
- سيلفي مع جثث أعدائي
- يهودا عميخاي - اللهُ شفيقٌ بأطفالِ الروضَةِ
- مطر فوق سنجار


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الكاتبة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر