أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - عري/ قصة قصيرة جداً














المزيد.....

عري/ قصة قصيرة جداً


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 13:29
المحور: الادب والفن
    


نتوقف قرب الحشد الملون في مركز المدينة،
حيث السادة الجدد يعرضون _ من باب السخرية _ خطاباً قديماً مسجلاً على شريط فيديو ، لزعيم الحزب الذي أطيح به من قمة السلطة قبل أسابيع. الحشد يضحك في صخب حينما يقول الزعيم: إن المعارضة في هذه البلاد السعيدة، وهم لا وجود له إلا في الإذاعات ومحطات التلفزة الغربية. ونحن نعجب بدورنا، كيف لم نشاهد من قبل كل هذا الغباء، الذي يتجمع في عيني الزعيم ، ونمضي.
يعترضنا بلشفي قديم، يبدو أنه لاحظ امتعاضنا من المشهد البائس، يبوح لنا بكل مشاعره، يحدثنا عن مخاطر هذه النزعة الاستعلائية الجديدة التي لن تخدم البلاد، بينما رائحة البيرة التشيكية تفوح من جوفه، يبكي، ونمضي مبتعدين.
نتأمل البنايات المتجهمة في غبش المساء، نتأسى على زمان الوضوح ولا ندري متى يكون، نهبط درجات المطعم الذي يقدم وجبات السمك بكل أنواعها، نخلع معاطفنا الثقيلة، نلقي على المرأة العجوز التي تلم معاطفنا، تحية المساء. تستقبلنا الفتيات النادلات، ونقول إن براغ محظوظة بفتياتها الفاتنات، والفتيات يرمقننا بعيون ناعسة ويضحكن في الخفاء، نتأملهن في حرقة وأسى، ونقول: هذا زمان غامض.
نشرب الفودكا، نتلذذ بتناول شيء من الكافيار، نمازح الفتيات لعل الأسى يفارقنا، والفتيات يمعن في إخفاء الضحك كأنه بضاعة مهربة، ولا ندري إلا بعد وقت، أننا كنا عراة.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور خاطف
- كهوف/ قصة قصيرة جداً
- الطائرة/ قصة قصيرة جداً
- الأم/ قصة قصيرة جداً
- الفتى/ قصة قصيرة جداً
- الغرفة/ قصة قصيرة جداً
- عيون/ قصة قصيرة جداً
- حالة/ قصة قصيرة جداً
- روائح/ قصة قصيرة جداً
- ذلك الرجل/ قصة قصيرة جداً
- زيارة
- خريطة/ قصة قصيرة جداً
- عزف/ قصة قصيرة جداً
- الحافلة/ قصة قصيرة جداً
- المقهى/ قصة قصيرة جداً
- احتفال/ قصة قصيرة جداً
- ممر/ قصة قصيرة جداً
- تفاحة/ قصة قصيرة جداً
- خلاء/ قصة قصيرة جداً
- جورب/ قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - عري/ قصة قصيرة جداً