أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - هل أخطأت القيادة السياسية السعودية ؟















المزيد.....

هل أخطأت القيادة السياسية السعودية ؟


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر مجلس الأمن يوم 14 أبريل2015 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، قراره رقم 2216 بشأن اليمن ، حيث تكمن أهمية القرار في مجموعة من النقاط ، وخصوصاً تلك الواردة في البنوده التالية :
* الأول حيث يطالب جميع الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين "الكف عن استخدام العنف" ، وسحب الحوثيين قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وكذلك التخلي عن جميع الأسلحة الإضافية التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، بما في ذلك منظومات القذائف، والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية في اليمن.
* والخامس وفيه دعوة كل الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيون، إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها.
* الرابع عشر وفيه يقرر أن على جميع الدول الأعضاء أن تتخذ فورا التدابير اللازمة لمنع القيام، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالتوريد أو البيع أو النقل إلى أو لفائدة علي عبد الله صالح، وعبد الله يحيى الحاكم، وعبد الخالق الحوثي، والكيانات والأفراد ، الذين حددتهما للجنة المنشأة عملا بالفقرة 19 من القرار 2140 .
* إضافة إلى أن القرار وهذا هو محور حديثنا هو تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة .
فعند متابعة الاحداث المتسارعة بمشاهدها الدراماتيكية ومواقفها التي احيانا تتخللها الميلودراما وتارة تكون كوميديا سوداء بامتياز ، جعلتنا نستفسر في شكل تساءل ونقول هل اخطأت السعودية عندما اعلنت ان الحملة " عاصفة الحزم " اساسها عودة الشرعية لليمن المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي فقط . هل الحالة اليمنية كانت تحتاج الى مثل هكذا قرار . هل اخطأت الدبلوماسية السعودية عندما فضلت نقل الملف من على الطاولة العربية "جامعة الدول العربية" الى الطاولة الدولية "الامم المتحدة" . هل اخطأت القيادة السياسية السعودية الشابة عندما اصرت على ان يكون القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة . هل بإصدار القرار الاممي 2216 بشأن اليمن تداركت الادارة السعودية الشابة بانها قد وقعت في خطأ وبان عودة تلك الشرعية سوف تكلفها الكثير من الوقت والجهد والمال فلجأت الى ما يسمى عملية إعادة الاعمار . هل ايقنت السعودية ان بعد القرار الاممي اصبحت الحالة اليمنية اكثر تعقيدا مما سبق .
ومن هنا نقول ان القرار الدولي هذا فرض على السعودية بقوة قانونه الاممي ان تفتح باب التحالف ليكون جامع لاعلام دول شتى تنطوي تحت مؤسسة الامم المتحدة ، ليتحول التحالف في الشكل وتكوينه العربي البحت ليكون تحالف دولى تعدى الشكل الاقليمي الذي كان محل نقاش اصلا ، فقد كان طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كاف للتواجد والتدخل العربي على الساحة بصفته الرئيس الشرعي والمعترف به عربيا واقليميا وامميا ودوليا ، ليكون التدخل بقوة القانون عربيا ودوليا في نفس الوقت ولكن تحت مظلة جامعة الدول العربية ، فأتجاه السعودية الى المظلة الدولية في هذا الشأن ، كان من الخطأ الاستراتيجي الذي سوف يمد اجل الحالة اليمنية ويمكن ان تزداد الحالة سوء ، وذلك بتدخل العديد من الاطراف وخاصة القوي الدولية التي ستجد في الملف اليمني فرصة لحشر بعض اوراقها لتكون في خدمة مصالحها وهذا ما يحدث الان بالفعل .
فلجوء القيادة السعودية الى انهاء عملية عاصفة الحزم كان امرا طبيعيا ، فأعلام التحالف وقتها كانت معروفة باسماء العربية ، اما الان ومع استمرار العملية وجب عليها تهيئة اماكن لأعلام الاخرى وقد تأخذ القيادة من خلال وضعها ومكانتها الدولية ، فالاعلان عن المرحلة الجديده اعادة الاعمار بعد القرار 2216 ، ما هي الا ورقة اضيفت الى الملف اليمني الذي اصبح معقدا بنقله من على الطاولة العربية ليكون حاضر على طاولة الامم المتحدة ، لتتعرض اوراقه الى الحذف والشطب والاضافة بما يتوافق مع مصالح اصحاب القرار ، الذين يجدون فيه وسيلة لتثبيت الاقدام في المنطقة ، وخاصة في جزء حيوي واستراتيجي طالما كانوا في البحث عن وضع قدم فيه ، لتكون المنطقة برمتها في ايديهم ، ليتكرر الخطأ مرة اخري عندما ترك الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية اليمنية التي وقعت في الرياض بخطواتها التفصيلية للامم المتحدة والتي اوصلت اليمن لما عليه الان .
فنحن مازلنا لم نجيد قراءة فكر السياسة الامريكية الجديده "الدبلوماسك" في فرض اوراقها، فامريكا تريد ان تفرض ايران علينا فرضا ، تحقيقا لشروط اتفاقية لوزان النووية الخفية ، التي اولها ان تكون ايران شريك استراتيجي مع امريكا في المنطقة وشرطي برتبة جنرال بحري ، ونحن بأخطاءنا نساعد على ذلك ، وخير دليل المسرحية الهزلية الامريكية الايرانية في خليج عدن وما صاحبها من بروباغندا التي بدأت باعلان * ان هناك سفن حربية ايرانية في طريقها الى خليج عدن وباب المندب . * السفن الإيرانية لازالت تتقدم باتجاه خليج عدن وأصبحت تُرى بالرادارات وبالعين المجردة من على البوارج الأمريكية. * الولايات المتحدة ترسل تحذير للسفن الإيرانية في خليج عدن . * السفن الحربية الإيرانية غيرت مسارها من خليج عدن، تزامنًا مع تحرك حاملة طائرات أمريكية خشية مواجهة أمريكية . تلك هي البروباغندا الجديدة التي هي احد ادوات سياسة الدبلوماسك الامريكية فمن المعروف ان هناك قطع بحرية لقوات التحالف العربي ، وتستطيع بما لديها من امكانيات تغطية المنطقة وخاصة القطع الحربية المصرية ، ولكن من خلال ذلك تريد امريكا ان ترسل رسالة مفادها ، * اولا ان الحالة اليمنية اصبحت دولية وان التواجد لا يقتصر على التحالف العربي ، وبستطعتها ان تقلب الموازين في الوقت والمكان الذي تريده. * ثانيا ان الوصول لحل اصبح مقر طاولته متعدد المقاعد دوليا . * ثالثا اعتبار ايران ك لاعب اساسي على الطاولة اليمنية وبنفس الطريقة التي فرضت على الطاولة العراقية والسورية وقبلهما اللبنانية ،ولتأكيد ذلك التصريحات الاخير لجون كيري وزير الخارجية الامريكية عندما قال في 8 ابريل 2015 " إن بلاده تعلم جيدا دعم إيران لـجماعة الحوثي في اليمن "، وأضاف " من الواضح أننا لا نبحث عن المواجهة مع ايران، لكننا لا يمكننا الابتعاد عن تحالفاتنا وصداقاتنا وضرورة الوقوف مع أولئك الذين يشعرون بأنهم مهددون نتيجة لاختيارات إيران ". ثم تصريحه في 25 ابريل 2015 حيث يدعو الحوثيين وحلفاءهم للجلوس إلى طاولة التفاوض قائلا " نحن بحاجة لأن يكون الحوثيون، وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم، مستعدين للذهاب إلى طاولة المفاوضات ، مضيفا للتأكيد بانتهاء عملية “عاصفة الحزم”، وبدء عملية “إعادة الأمل” ، قائلا " إن من أهداف العملية الجديدة شقاً سياسياً متعلقاً باستئناف العملية السياسية في اليمن " ، وهذا ما سوف يتضح وتؤكده دعوة باراك اوباما لزعماء دول الخليج الست لاجتماع في كامب ديفيد الربيع الجاري ، لبحث مسائل تعزيز التعاون في المجال الأمني عن طريق تسوية النزاعات التي تسببت بالعديد من الصعوبات وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط ، فتلك الدعوة ليس من اجل سواد عيون دول الخليج او وقف العبث المتعمد والمقصود بالمنطقة بل من اجل انقاذ اتفاقية لوزان النووية وتكملة بنودها ، ومحاولة منه في ابقاء اكبر خيوط اللعبة بيد الايرانيين وهذا حسب الاتفاقات السرية التي منها ان تكون ايران شريك استراتيجي في المنطقة واحد اضلاع القطب الكبير في الشرق الاوسط الجديد ، فالمنطقة منذ سنوات وهي في نزاعات وعدم استقرار امني ، وهذا يجعلنا نتساءل لماذا لم يتحرك اوباما وقتها بدعوة لهكذا اجتماع ، مما يجعلنا ألا ننحدع مرة اخرى وننساق وراء هكذا تصريحات واجتماعات ، وللحديث بقية....



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دساتير مصر..البورجوازية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة
- عاصفة الحزم بين التحليل والوقائع والمتغيرات
- بلداننا من لوزان تركيا الى لوزان إيران
- مؤتمر مصر المستقبل .. ما نخشاه الاحتكار
- السيسي وأردوغان وزيارة التكهنات
- اليك بعض السطور ( للحب عيد )
- ايميل الى سيادة الرئيس ( السيسي )
- الدواعش .. الحشاشون الجدد
- السيسي بين عودة الروح والثورة الاوكرانية
- شارلي إبدو..الاساءة للرسول وتغيير الخطاب الديني
- هل سيزور السيسي المغرب ؟
- بورسعيد الباسلة..النسيج الانثروبولوجي والكوزموبوليتاني
- الدولار..الخليج بين السندات والاحتياطيات
- السيسي..الدولة العميقة بين المواجهة والترويض
- محاكمة القرن .. قانون ساكسونيا
- الخليج..ارهاب الورقة الخضراء ( الدولار)
- تركيا..كردستان بين شيفر ولوزان
- عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس
- سيناريو داعش..دراماتورجيا
- مصر..هل لها من حرب؟ (جعجعة بلا طحن)


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - هل أخطأت القيادة السياسية السعودية ؟