أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - أولاد أم يسري والعصاية...














المزيد.....

أولاد أم يسري والعصاية...


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


وقفت سحر أم يسري أما أبنها يسري الجالس أمام جهاز الكمبيوتر يعلب لعبته المحببه لديه .. وقالت في حدة
- يسري الفطار جاهز.. أفطر علشان تروح المدرسة.. وأنا عملتلك فول بالطماطم والبصل كما تحب.
- لم يعيرها انتباها ورد عليها بقوله
- كل يوم فول.. مش واكل فول
- فغضبت سحر أم يسري وأسرعت إلى العصاية الموضوعة فوق دولاب يسري وأخيه يوسف وقالت لها وهي تسحبها من على الدولاب.
- تعال أضربي يسري لأنه لا يريد أن يأكل الفول
- فترد العصاية في اقتضاب
- مالي أنا بهذا كله
- فأسرعت سحر أم يسري إلى النار وطلبت منها أن تأتي معها لكي تحرق وتأكل العصاية لأن العصاية لا تريد أن تضرب يسري
- بحلقت النار في سحر أن يسري وترد عليها من طرف منخيرها
- مالي أنا بالعصاية والفول ويسري اللي ياكل ياكل واللي ما ياكلش ياكلش أنت ماتعرفيش أن فيه ثورة
- فأسرعت سحر أم يسري إلى الماء لكس يأتي معها ليطفئ النار لأنها لم تأتي معها لتحرق العصاية التي رفضت أن تضرب يسري الذي رفض أن يأكل الفول.
- يسمع الماء كلام سحر أم يسري ولم يعير أدنى اهتمام ورد عليها بقوله
- أنا مش فاضي للعب العيال ده وللي ياكل ياكل واللي يشرب يشرب أمال احنا عملنا ثورة ليه يا هانم
- غضبت سحر أم يسري مما سمعته من الماء وأسرعت إلى البقرة لكي تأتي معها لتشرب الماء الذي رفض أن يطفئ النار التي رفضت أن تحرق العصاية التي رفضت أن تضرب يسري الذي رفض أن تأكل الفول.
- نظرت البقرة إلى أم يسري بجنب عينها – لأن بوز البقرة كان مدسوس في البرسيم تأكل بهمه وفرحة.. لحظات مرت قبل أن ترفع بوزها. وقالت لها. وهي مازالت تتشدق بالبرسيم الذي تأكله.
- فيه إيه يا سحر يا أم يسري ألم تعلمي يا امرأة أن مصر تغيرت وتغير طباع أهلها.. فكيف يتسنى لك أن تطلبي مني أن أفعل هذا .. كان هذا ممكننا قبل قيام الثورة أم الان فلا..
- قومي يا أم يسري بعد أن تشربي الشاي وذهبي إلى حال سبيلك ودعيني مع برسيمي اللذيذ لأنه لا دخل لي بالماء الذي رفض إضفاء النار التي رفضت أن تحرق العصاية التي رفضت أن تضرب يسري الذي رفض أن يأكل الفول
- أمتلك الغضب عقل وقلب سحر أم يسري وبسرعة توجهت إلى الجزار .. وطلبت منه أن يأتي معها لكي يذبح البقرة.
- فقال لها في حدة وغضب.
- أنت امرأة من الفلول .. لا تحب إلا نفسها ولا تغضب ألا لذاتها.. فهي أذهبي بعيدا عن داري فأنا تغيرت ولم يعد يقدر أحد أن يستغلني .. أنت أو غيرك .. خرجت سحر أم يسري.. وهي تشطاط غضبا .. وبسرعة توجهت إلى مطبخها وبحثت عن أكبر سكين لديها ولما وجدتها أخذتها وأسرعت بها إلى أبنها يوسف وقالت له وهي تقدم له السكين.. هيا أذهب لكي تذبح البقرة التي رفضت أن تشرب الماء الذي رفض أن يطفئ النار التي رفضت أن تحرق العصاية التي رفضت تضرب يسري الذي رفض أن يأكل الفول.
- ينظر يوسف إلى أمه وخاف أن يغضبها لأنه يعلم أن الجنة تحت أقدامها وأن رضى الأم من رضا الرب وأن أمه تخاف عليه ولا يمكن ان تطلب منه شيئاً يضره ولأنه يحب نفسه فسوف يسمع كلام أمه وأخذ منها السكين وقبل أمه وخرج مسرعا إلى حيث توجد البقرة التي ما أن علمت بقدوم الشاب يوسف وفي يده السكين .. ناوي على ذبحها حتى أسرعت إلى الماء الذي ما أن رأى البقرة قادمة .. حتى طار إلى النار التي حست بقرب الماء منها .. فهبت مسرعة إلى العصاية التي قفزت إلى يسري .. الذي ما أن رأى خيال العصاية يقترب منه حتى هب واقفا منكباً على طبق الفول وأكله دفعه واحدة. وخرج مسرعا من الشقة وبدأ يهبط على درجات السلم وما أن اقترب من بوابة البيت حتى وقف مضطرا ورجع كل ما في بطنه ومال بجسده على البوابة المغلقة ووقع مغشياً عليه ولم يشعر به أحد.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة 19 مارس التى اغتالت ثورة 25 يناير واضاعت بالإخوان
- كيف اسلم اسيّد بن حضير؟ .. ولم يسلم من لم يسلم الآن.
- مقال فيلم وديوان
- ما عدت يا مصر بالبلد الطيب
- بسبب التكالب على السلطة ترك المسلمين الإسلام أيام نكبة الاند ...
- المفكر سيد قطب يعرض لنا كتاباً مهماً لابد أن نقرأه
- التحرش الديني .. بركان مصر القادم – لا محالة
- هل فشلت 25 يناير
- روح العبيد احتلت الفيس وتويتر كما احتلتنا؟!
- الديمقراطية التي نبحث عنها وهل الإخوان هم جودو!!!؟
- أول ضربه وجهت للثورة هو جعلها ثورة دينيه!
- حسين شفيق المصري – الخواجه بدم مصري
- قراءة في رواية (في قلب امرأه)
- النقد هو السر؟!
- في ظل كارثة بور سعيد
- القطة وفلسفة الحكم
- الشعر بديلاً للانتحار عند أمل دنقل
- المستقبل فى ظل الدين والفلسفة والعلم .. أوجه الحياة الثلاث
- كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!
- حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - أولاد أم يسري والعصاية...