أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد العزيز - الديمقراطية التي نبحث عنها وهل الإخوان هم جودو!!!؟















المزيد.....

الديمقراطية التي نبحث عنها وهل الإخوان هم جودو!!!؟


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- لو حولنا أن نبحث عن الشيطان في الواقع فلن نتعب .. أي نبحث عنه في الشارع في العمل.. ففي كل مكان يمكن أن نقابل الشيطان الذي نعرفه جميعاً من حيث الشكل و الحجم ونحترمه دون أن نصرح بذلك ثم ندعي أننا نلعن الشيطان نعم نحن صادقون في ذلك.
- هل أنا فهم لشيء مما يحدث؟ أكون غريباً لو قلت معم – مداخله (لو هنا لا تفتح عمل الشيطان لأن الشيطان نحن نعرفه جميعاً .. من حيث الشكل والحجم ونحترمه دون أن نصرح بذلك، ثم ندعي أننا نلعن الشيطان؟! نعم نحن صدقون في ذلك – لأننا لا نكره الشيطان الذي في داخلنا فكل افعالنا تؤكد على أننا نعتز به ونحترمه. وها الشيطان هو الذي يدفعنا إلى تلك الازدواجية في القول وفي الفعل حتى مع (الله) سبحانه وتعالى حيث نفعل الشيء ونقيضه وندعي الإيمان والورع لكن ما أن نخلوا إلى شيطاننا حتى ننسى كل شيء ونجري وراء الشيطان (مال – نساء – سلطة - عنجهية .. الخ).
- فنذهب إلى الصلاة بعد أن انتهينا من قول وفعل والدعوة الى أشياء تنهى عنها الصلاة. وبعد أن ننتهي من الصلاة والدعاء نعود إلى نفس الأشياء والمدهش أنننا نحافظ على الطهارة وعلى النجاسة في آن واحد (معذرة).
- مع أن الدين هو المعاملة – فكيف تذهب إلى الصلاة كي نعبد (الله) وبعد أن ننتهي نتحايل ونفسد .... و.... و..... و.... .
- إذن أين الدين الذي هو المعاملة. ولم يكن الدين هو الصلاة أو الحج أو الصوم أو الزكاة – لأن هذه الأركان هي علاقة بين العبد وربه. لأن صلاتك لا تنفعني أو حجك أو صومك. وإنما ناتج هذه الأركان هو الذي ينفعني وبنفع أولادي وشارعي وقريتي ومدينتي وبلادي.
- إذن الدين هو المعاملة والإيمان هو الاستقامة فأن استقمت فسوف يستقم كل من معك في عائلتك .. وفي شارعك .. وفي عملك ...
- ومن عدم فهم والعمل بأن الدين هو المعاملة .. وأن الإيمان هو الاستقامة ظهر أخطر مرض يهدد حياتنا منذ زمن بعيد لا يعلم مداه إلا (الله). وهو خوفنا من الحقيقة فلم توجد حكومة منذ حكومة (مينا موحد القطرين) إلى حكومة الدكتور الجنزوري تعاملت مع الشعب والوطن على أساس الحقيقة، حقيقة الشعب. نوعيته تركيبته ومزاجه.. وإنما تعاملت مع الشعب على أساس القضاء والقدر. بمعنى أننا قداركم والمؤمن لا يعترض على القضاء والقدر. وهنا، وهنا فقط لابد أن نقف جميعاً ونقرأ الفاتحة على روح الشيخ على عبد الرزاق مؤلف كتاب (الإسلام وأصول الحكم) لأنه بهذا الكتاب انقذ مصر من كارثه محققه فقط مطلوب منك أن تتخيل لو حدث وأصبح الملك أحمد فؤاد هو الخليفة. لأصبح وجود الانجليز طبيعياً من أجل حماية الخليفة ونحن تحت أمر الخليفة ومن يحمون الخليفة.
- ومن هنا نجد أننا مش عرفين عوزين ايه من عيشتنا غير (يا عم خليني أربي العيال) ويا عم أنا عايش اليومين بتوعي . وزي ما تكون – يا عم يعني أنت اللي هتصلح الكون ( وفي رواية – هتغير البلد) ويا عم بطل الكلام ده – الحيطة لها ودان.
- وهذا يعد أكبر وأهم اختراع – اخترعه المصري على مر 7000 سنة.
*************
ونعود من جديد إلى الشيخ على عبد الرزاق .. وكتاب المنقذ. فإن كنا نريد أن نفهم هذا الكتاب. فلابد أن نبتعد عنه ونعود إلى الفترة التي كان فيها الرسول الكريم في مرحلة الاحتضار.. وما حدث في السقيفه. وخلافة سيدنا أبو بكر والفاروق وسيدنا عثمان وعلي.
سوف نجد أنها أحداث سياسية صرف. اقترب من الدين بطريقة أو بأخرى وأن السياسة كانت هي سبب اشعال القتنه الكبرى وجميع الفتن لأن الجميع يريد الحكم والملك ويحاول أن يطوع الدين لأهادفه ورغباته هذا ما حدث أبان الفتنه وما تحاول الأخوان أن تفعله الآن حيث أن الهدف سياسي صرف والدين هو الطريق للوصول إلى الحكم.
ونحن (أي أفراد الشعب) لا يهمنا الولاء الديني للحاكم الذي يحكمنا بقدر ما يهمنا ويقلقنا ولائه السياسي والاجتماعي للبلد الذي يحكمه.
لأن الحاكم لو لدية ولاء للبلد الذي يحكمه فسوف يعمل على رفع شأنه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ونعلم كيف نتعامل السعودية مصر .. ليس من منطوق انه مصري .. أو مسلم .. وإنما من منطوق أنه أجنبي . (واضح المعنى).
ولدينا الهند تلك الدولة العجيبة والغريبة حيث أن بها جميع الغرائب الاجتماعية والدينية.
حيث عدد العرقيات الموجودة في الهند عدد من الصعب حصر أو حتى الأديان – لكن تم سهرهم جمعياً فى بوتقة واحد هي بوتقة الدولة التي يعيشون فيها إن مؤسس الهند الحديثة أي واضع اللبنة الأولى في هذا الصرح العلمي والسياسي والثقافي والاجتماعي انه الزعيم (نهرو) الذ كان ملحدا وكان يندهش من الذين يعبدوا إله.
لكنه كان مؤمناً بالهند وبالمواطن الهندي. وأن تكون الهند – هندا وقد كانت.
- واسرائيل .. تلك الدولة المعقدة في تركيبها والتي ( لمت ) أفراد شعبها من أنحاء العالم من أجل أن تكون دولة فمعظم قادة اسرائيل ملحدين لكن مؤمنين تماماً بالصهيونية والدولة والعبرية.
- وهذا يجعلني أتخيل وأتساءل ماذا لو كان تولي حسن البنا حكم مصر فلم سوف يكون ولاءه هل لأفكاره.. أم لمصر التي يحكمها هذه القضية حلها الشيخ على عبد الرازق عندما وضع كتابه الإسلام وأصول الحكم فهذا الكتاب يعد أول كتاب يألفه (مؤلف) ينقذ مصر ويخدم الإسلام خدمة جليله حيث أنقذهما من أطماع ملك يبحث عن باب يدخله التاريخ على جثة شعبه فهل لو (لو هنا لا تفتح عمل الشيطان وإنما تحرك العقل وهذا ما نريده الملك أحمد فؤاد أصبح الخليفة فهل كانت سوف تقوم ثورة يوليو فيما بعد وتكون السبب في جلاء الانجليز وطرد خليفة المسلمين (معذره) الملك فاروق وهل كان الشعب المصري سوف يلتف حولها ويشجعها ويقف خلفها وأمامها).
- سؤال يبدو أنه مهم جداً: حيث لابد من قراءة التاريخ والأحداث بطريقة أخرى وفهم جديد لكي نصل إلى الحقيقة الغائبة عنا جميعاً.
- وأننا ندور في فلك فهم الأحداث بطريقة مريحه لعقولنا ونرتاح لظاهر الأحداث.
- وهذا يجعلنا نقول أننا نريد من (جودو) أن يكون ولاءه لمصر.. ولا شيء غيرها.. لأن الولاء للبلد يوجد الولاء للدين وليس العكس.

الديمقراطية
الديمقراطية لها مدارس متعددة فنجد الديمقراطية في النظام الاثيني هي ديمقراطية الاحرار. وليست ديمقراطية العبيد.. والديمقراطية في النظام الراسمالي هي مساواة أصحاب رؤوس الأموال في الفرص للسيطرة على الدولة وتوجيهه لمصالحهم ومن ثمة تبتعد بهذه المصالح عن مصالح العمال والفلاحين.
والديمقراطية اليبرالية التي تقتضي تعدد الأحزاب وكفالة الحقوق والحريات الأساسية.
************
سوف نترك كل هذا ونتوقف عند معنى واضح للدمقراطية ونحاول أن نتكلم من خلال هذا المعنى الذي نقشه (ابراهام لنكولن) للديمقراطية وهو (حكم الشعب لصالح الشعب بواسطة الشعب).
وهذا الرأي العبقري للديمقراطية ذكرنا بالرجل الذي أسس الهند الحديثة.
الهند التي نراها تناطح العالم الآن. هذا الرجل كما تعلمون أسمه نهرو .. ونهرو هذا حكم بلد من الصعب بل من المستحيل أن احصي عدد الأديان التي بها أو عدد اللغات التي يتحدثها أهلها.
والعرقيات كذلك أنها بلد فوق الوصف ورغم هذا حكمها هذا الرجل وكان ولاءه للفرد الهندي أين ما كان .. (كان بوذي .. كان سيخي .. كان مسلم .. كان مسيحي .. كان يهودي كان ما كان) المهم أن يكون ولاء الفرد الهندي لبلده .. حتى يكون رئيس دولة في خدمته أي أن الولاء متبادل .. الفرد العادي ناحية بلده ومن ثمة نجد رئيس الدولة ولاء للدولة أو بالعكس.. رئيس الدولة ولاءه لبلده فمن ثمة نجد المواطن العادي ولاءه لبلده.. وليس لذاته ونفسه ويطبق المثل القائل.. (ان لقيت بيت بيتحرق الحق وخدلك قالب) كما يحدث عندنا الآن.
ورغم هذا كان هذا الزعيم الهندي العظيم انه بلا معتقد. أي ملحد لا يؤمن بآله ولكنه كان يؤمن بالفرد الهندي.
- حكاية مهمة –
لو أن في البيت أحدكم فأرا وهذا الفأر يخرب في الشقة كما يحب فقامت زوجته بشراء قطة (سيامي) لتأكل هذا الفأر اللعين. لكن تلك القطة كانت تقضي نهارها لعبا مع أولاد والنوم أمام شاشة التلفاز وفي الليل تنام مع الأولاد أو تعسل على كنبة الانتريه.
- فما هو موقفك منها.
بالطبع سوف تقذف بالقطة من أقرب فتحة في الشقة وتخرج لتبحث عن قطة أخرى حتى لو كانت جربانه وتأتي تلك القطة الجربانة وتتركها في الشقة.. وما هى إلا لحظات قليلة وتأكل الفأر.
- هنا سوف تقول كما قال (مهاتير محمد "ان لون القط ليس مهما وإما المهم هو قدرته على اصتياد الفئران")
إذن لون الحاكم ليس مهما . وإنما المهم هو قدرته على إدارة البلد بكل ما فيه.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول ضربه وجهت للثورة هو جعلها ثورة دينيه!
- حسين شفيق المصري – الخواجه بدم مصري
- قراءة في رواية (في قلب امرأه)
- النقد هو السر؟!
- في ظل كارثة بور سعيد
- القطة وفلسفة الحكم
- الشعر بديلاً للانتحار عند أمل دنقل
- المستقبل فى ظل الدين والفلسفة والعلم .. أوجه الحياة الثلاث
- كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!
- حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!
- من معاوية إلى نابليون إلى الأخوان الإسلام هو الحل شعار نقشه ...
- نحن زي الكورة – حديث العالم
- فى رمضان المسجد ... محاولة للفهم؟!!
- آه يا فيس بوك يا حبيبي يا بن الإيه
- ثورة 25 يناير مثل شجرة التوت؟!
- ملاحظات على دفتر 25 يناير
- أمل
- قرأت فى كتاب من تراث القبطى الشعبى
- الفاجومي والبحث عن الحلاوة ؟!!
- حكايتان من التراث الفرعوني


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد العزيز - الديمقراطية التي نبحث عنها وهل الإخوان هم جودو!!!؟