أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - في ظل كارثة بور سعيد















المزيد.....

في ظل كارثة بور سعيد


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


الشباب الواقع بين ثقافة العبد وثقافة التفريغ؟!
حاولت كثيرا وطويلا أن أبتعد عن هذه البداية لكنى لم أجد اى لم أجد أفضل منها لأنها فى إعتقادى سوف تكون بداية صادقة وواضحة وفى قلب المشكلة تماما فهذا المثل والذى سوف أذكره بعد قليل ظاهريا صادم فى قرأته الأول وقد لا يستوعبه البعض منا لكنى أجد داخلى إلحاحا فى أن أبداء بهذا (المثل) لأنه سوف يسهل على كتابة الفصل ومن ثمة أتمام الكتاب؟!!
يقول المثل العامى (الجاموسة العشر ما بتنطحش) لأنها تخاف على ما فى بطنها أكثر من خوفها على نفسها تعرضت للظلم والإحباط والضرب والتنكير تصبر وتتحمل فى جلد خوفا على ما فى بطنها بعكس التى ليس فى بطنها (حمل) فأنها تثور لأتفهه الأسباب وتعمل ما لا يمكن تخيله أو تحمله
ومن هنا ومن هنا فقط نذهب إلى الشباب وننظر إليه بأكثر من نظره وبأكثر من طريقة ، فالشباب خالى من المشاكل التى تقسم ظهر أى راجل لذا فهو لديه الاستعداد لذهاب فى أى اتجاه مهما حدث، ومهما وجد فالشباب كما البركان يمكنه أن يثور فى أى لحظه وفى أى اتجاه لذا فإن الشباب يريد من يروضه ويساعده على الاتجاه ناحية الطريق الذى يود أن يسير فيه والذى برئ أنه بعبور هذا الطريق سوف يحقق مبتغاة من الدنيا لأن نقطة ضعف الشباب عندنا هى أنهم ليس لهم مبتغاة يعيشون من أجل تحقيقه وإنما ما نراه أن الشباب يترك نفسه للصدفة تفعل به ما تريد وما يحلو لهلا فأن كان خيرا فأهلا وأن كان شرا فلا بأس به وأكثر شبابنا يعيش حياته خالية من أى معنى ذو قيمة يعمل من أجلها فالأكل والشرب والزواج والإنجاب ليس الغاية الكبرى من الشباب كما يعتقد البعض وقد أفهمنا شبابنا هذا وقد انحصرت حياته ما بين الشقة والوظيفة والزوجة والولد.
أن المضلعة التى هى حجر صد وتقف فى وجه الشباب وتمنع تقدمه نحو إذا أفضل ومستقبل مشرف وتكسر أى رغبة فى المحاولة وتقتل أى أمل؟! لأنه يمكن عن طريق هذا الأمل وتلك الرغبة أن نبنى حياة أفضل لنا ولمن سوف نوحدهم فى تلك الحياة؟!!
وهى عدم وجود قدوة فى حياة الشاب يقتدى بها ويسير على نهجها لكى يصل إلى ما وصلت إليه ويكمل رسالة القدوة فى الحياة وإن لم يصل الشاب فيكفيه أنه اقترب من مبتغاة وتلك تعد أحد وأخطر نقاط ضعف الدول العربية فنحن لو قمنا بمسح على مستوى الدول العربية من أجل البحث عن قدوة يمكن أن يقتدى بها الشباب فلن نجد والمسح سوف يشمل جميع المجالات لكن نجحت وسائل الإعلام فى ان تجعل الناس مهوسة بها حتى نجد أن الكل مهووس باللاعب أبو تريكة وكل أب يتمنى ان يرى أبنه مثل أبو تركية أو قريب منه حتى لو توقفت أن يغير أسمه إلى أبو تريكه) وهذا الهوس أوجدته وسائل الإعلام التى تعمل جاهدة بدون أن تقصد على إفساد أذواق الناس وأحلامهم.
أن الشاب يجد نفسه فى هذه الحياة محطما تماما نفسيا وماديا وجسديا فكل شئ ينهش فى جسده ويجلس وهو صادق تماما فى هذا الإحساس أن حكومته غير مبالية به ولا بحياته ولا مستقبله ويتولد لديه أحساس عام يكبر ويضخم كل يوم بأن حكومته لا تعمل من أجله وإنما تعمل من أجل أهداف بعيدة عنه وعن حياة (الملخبطه) ومستقبله المعقد؟!
ونحن شعب فى الأساس قائم على القدوة حيث القدوة تؤثر فيه لأبعد الحدود فإن لم يكن تأثير القدوة بالموجب فسوف تكون بالسالب و دائما يوجد فى حياته أى شاب قدوة أى قيمة أدبية أو عملية أو سياسية إلا ولديها قدوة تأثرت بها وعملت جاهدة على أن يسير على دربها ومن تلك النقطة يمكن أن أقول وأنا مستريح الضمير وأقولها صريحة مريحة نحن جيل بلا قدوة يقتدى بها والشاب الذى ليس فى حياته قدوة تكون فلسفته فى الحياة (أهى عيشه والسلام)وفى قول أخر (كلها عيشه والسلام).
وهذا الإنسان الذى بلا قدوة يعود بنفسه وحياته كلها إلى زمن العبيد؟!! لان العبد ليس إنسانا لذاته وإنما هو ملك لشخصا أخر يرسم حياته ويشكلها على هواه ومصلحته ودائما العبد له نقطة ضعف من خلالها يتحكم فيه (سيده) فأن لم يكن المال فتكون المرأة وان لم تكن المرأة فيكون المال وأبدا لم يكن العقل والمعرفة نقطة ضعف العبد لان سيده أبعده عنه كل البعد اعنى عن العقل لذا السياسة عند الإنسان الذى بلا قدوة (العبد) لا تعنى له شيئا غير وجع الدماغ الذى يمكن أن نريحه بأن نبتعد عنه وهو أى الإنسان العبد قد وصف حاله ولخصه فى هذا المثل ( البهيمة العشر ما بتنطحش) لان عشر بالكل والشرب وعشر بالمال (أن وجد) وعشر (بالجنس) وأن قدر لذا فهو لا يفكر فى السياسة وأحوالها وأحزابها لأنه أولا فطم على أن السياسة مهلكة (خطر الموت) ومع هذا فهو لم يخلق لمثل هذا النشاط الإنسانى ويكفيه نشاط الأكل ونشاط الجنس وكفى وعندما تفرض عليه الظروف القاسية أن يحتك بأهل السياسة فأنه كما العبيد يقول وهو يقف على باب دارهم(أتوصوا بينا ياللى حكمتونا أحنا العبيد وأنتوا أشترتونا) منتهى الذل والهوان عل النفس لذا فهذا الإنسان (العبد) عندما يسافر إلى أحد الدول العربية من أجل لقمة العيش فأنه مهما يحدث له من خسف لمرتبه وأهانه لأدميته وإذلاله من أجل إذلاله فأنه يتحمل ويكون لسان حاله يقول (كله يهون من أجل البيت والشقة والزواج وفى قول أخر كله يهون من أجل العيال واهو أكل العيش مر هنا ومر هناك ) وعلى ما اعتقد أن التاريخ لم يسجل لنا عن إنسان يهون عليه كل شيء من أجل لقمة العيش ؟!!! والشاب العبد حلمه شقة زوجة لأنه تم تفريغة من أى قيمه لوجوده فى حياته الحالية والمستقبلية.
لان وجود قدوة فى حياة الشاب لها جانب أجابى للغاية وعدم وجود قدوة فى حياة الشاب لها أثر سلبى وضار على حياة الشاب وعائلته ويقتل ويخرب فى بلده لا يمكن أن نجد فى حياته قدوة يستمد منها نشاطه وتحسه على العمل والإتقان والإبداع فى مجاله .
ونحن لدينا فى المجتمع المصرى كمية لا بأس بها من الجرائم قام بها مرتكبوها بتنفيذها لان حياتهم خالية من أى أحساس بالكرامة دائما أحساس (العبد) يلازمه فى كل مكان وفى كل فعل يقوم به وهذا الإنسان (العبد) يقبل الرشوة ويقدمها عن طيب خاطر ويزور ويشهد زورا ويقسم بالحرام لان أحساس العبد يقبل يعشعش داخله ومن هنا فأنه لا يجد أى فى هذه الأفعال أى عضاضة وكل هذا ولان أمل من قولها والتأكيد عليها لان هذا الإنسان العبد والذى أصبح عبدا لان حياته لم تعرف يوما أن يكون فيها قدوة ونحن لدينا الإخوان المسلمين الذين لديهم قدوة يقتدون بها ويعملون فى ظلها ومن أجلها .
وهو حسن البنا ونحن هنا (لا ننتقد الإخوان ( لان هذا ليس مجاله) وفكرها ومدى عبثية طريقة اعتمادهم على حسن البنا كقدوة لهم لكى يحققوا ما يحلمون به .
والإنسان (العبد ) هو دائما مثل (الحرباء) التى تغير لونها حسب المكان الواقفة عليه فلو كانت واقفة على شيء (أسود) أصبحت سوداء وأن كانت واقفة على شيء أحم أصبحت حمراء وهكذا الإنسان العبد الذى يتكيف ويكيف نفسه مع الوضع الذى وضع فيه وليس الوضع الذى أوجدوه هو ؟!!!
والإنسان العبد إنسان تهمه الحياة حيث يود أن يعيش اليومين بترعه ويربى عياله يا عم بطل أصل الحيطة لها ودان ويعنى أنت اللى هتغير الكون وسبنى أعيش اليومين بتوعى!!
منتهى السلبية واللامسئولية واللا قيمة واللا معنى إنها فلسفة العبيد فى التعامل مع الحياة.
ومن هنا أصبحت السلبية أهم مظاهرنا فنحن لم نعد نقدر على القيام بفعل إيجابى للسنوات القادمة لأننا نفعل ما نفعله بعيداً عن العلم وروح المصلحة العامة لذا لا تكاد تمر سنة أو بضع سنوات حتى سوء التفكير وبأس التنفيذ (المشروعات العملاقة التى أخذت دون رحمة فلوس المصانع والشركات باعتبارها الحكومة) إذاً العيب عيب الحكومة التى لا تعتمد على العلم وإنما تعتمد على أشياء أخرى تفسد أكثر مما تصلح ولا تعتمد على القاعدة العلمية الذكية والتى دل وتبرهن على تفكير علمى سليم (1 + 1 = 2) وإنما تعتمد على فلسفة مصلحة الوقتية ومصلحة الأبناء أى أن روح العبد هى المتحكمة فينا جميعاً والشباب عندنا يرى ويعيش ويذوب ويتلاشى يأساً فى هذه المحنة والتى لا يرى فيها فكاكاً فإنه يهرب بعيداً عن الحياة ومتطلباتها وأحد أهم متطلبات الحياة هو تعاطى السياسة.
فأصبحنا نرى شبابنا يتعاطى أى شيء غير ذات قيمة والإعلام يشجعه ويحبذه على ذلك وأصبح الحديث عن انصلاح الحال هو السكر الذى يضاف لكوب الشاى الذى يتناوله الشاب فى كل لحظة وفى كل لحظة جديدة تمر على الشاب تتوالى الانكسارات بظهور بؤر فساد لذا مات الأمل تماماً داخل أى شاب من أى إجراء يمكن أن يحدث ويحاول من خلاله أن يحسن الصورة السوداء تماماً فهو خلال عقدين رضع وشرب وتناول وعود وأحلام كثيرة كلها باءت بالفشل والفشل عائد إلى عدم الإخلاص فى التنفيذ ولا رغبة فى انصلاح الحال الذى أصبح لا يبشر بأى أمل يمكن أن يبزغ فى الأفق البعيد ، لذا أصبحنا نجد المقاهى مكتظة بروادها والمستشفيات مكتظة بروادها والأقسام كذلك والشوارع هى الأخرى مكتظة إلا مقار الأحزاب والنقابات تلك الأماكن التى ينفر منها الشباب والناس عامة!!!
وأحلام وأهداف الشباب أصبحت محصورة فى أشياء بعيدة كل البعد عن الطموح السياسى والنشاط النقابى فنحن لا يمكن أن نجد شاباً يحلم بأن يكون وزيراً أو سفيراً أو ناشط سياسى وإنما سوف نجد من يحلم أن يكون لاعب كرة أو مغنى لكن لا نجد من يريد أن يكون مجدى يعقوب آخر أو زويل ثانى أو نجيب محفوظ جديد.
إننا لو قدرنا أن نعرف ما هو الموجود داخل رؤوس هؤلاء الشباب فسوف نتمكن من معرفة الداء والمعرفة المتاحة الآن لدى أى شاب تأتى أولاً عن طريق التعليم والتعليم لا يقدم لنا شاباً مثقفاً وإنما يقدم شباباً لاهية عن المشاركة فى الحياة والتفاعل معهما وإنما يكفيه الاهتمام بالكورة والأفلام وقد لمس الدكتور رءوف عباس تلك الكارثة فى سيرته الذاتية (مشيناها خطى) فى فصل (تحت القبة وهم) حيث مأساة الطلبة ودراما الأستاذية أنه لعار علينا أن يكون حال التعليم الجامعى هكذا ونحن سوف نحتفل فى العام القادم بمرور 100 عام على إنشاء جامعة القاهرة التى عمل صاحب الفكرة على إنشاءها من أجل تغيير العقول والأفكار حتى يتثنى لنا إخراج جيل وأجيال يمكن لها أن تحمل الأمة فوق الرءوس وحتى لا يبقى حالنا هكذا أبد الدهر مسود لا أمل فيه.
إن أهم وأخطر مشكلة تقابل الطالب فى مراحله ... عدم وجود القدوة التى يقتدى بها فالطالب الابتدائى والإعدادى والثانوى لا يجد قدوة طبيعية والمتمثلة فى المدرس فالمدرس لم يعد قدوة يقتدى بها الطالب فى الحصة وفى المدرسة ومن هنا انهار ركن مهم وخطير من أركان العملية التعليمية والتى من خلالها نقوم بتأسيس أجيال قادرة على معارك الحياة وهذا الطالب الفاقد للقدوة ينتقل إلى المرحلة الجامعية فيجد المأساة أعظم والخيبة أوسع فلا أحد متفرغ لأحد فالطالب غير متفرغ للدرس والمحاضرة والتحصيل العلمى ولا الدكتور متفرغ للطالب لأنه لديه كتب ومذكرات ومشاريع تجارية وزراعية وصناعية ومنها مشروع الدروس (لا داعى لأى علامة تعجب أو استفهام لأن الفصل كله ما هو إلا علامة استفهام بطول كوبرى السادس من أكتوبر) وفى العمل لم يعد توجد قدوة حتى بين رجال الأزهر لم يعد هناك قدوة تقتدى بها الأجيال الشابة.
وفى مجال المناصب الكبرى والهامة لم يعد هناك قدوة لأن وجود الموظف المسئول والملتزم بعمله والمتفانى فى أداء وظيفته والذى من خلال التزامه سوف يؤثر فى من حوله ويشجع فيهم حب العمل والتفانى فيه.
أقول لم يعد هذا الموظف موجوداً بيننا وهذا يعنى أنه انقرض مثل أشياء كثير انقرضت من حياتنا وأهم هذه الأشياء وعلى قمتها – القدوة.
لأننا شعوب عربية لا يمكن أن تعيش بدون قدوة والقدوة تفعل فينا ما لا مكن تخيله أو توقعه ولكى نشرح تلك النقطة المهمة باستفاضة فلابد لنا أن نعود إلى الخلق لكى نبحث عن قدوة فى تاريخنا وعلى ما أعتقد فإن الفترة الممتدة من نهاية النصف الثانى من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين تعد فترة حبلى بالأعمال والأفكار والنيات والرغبات الوطنية التى من الاستحالة أن تتجمع من جديد لدينا لأن النفوس تغيرت والنظرة إلى الحياة اختلفت ولم يعد ما يشغل شباب الأمس هو ما يشغل شباب اليوم.
وقعت فى مصر أحداث جسام قام بها طلبه جامعة القاهرة الذين يحبون أنفسهم ومن ثمه يحبون الوطن
ففى الحادى عشر من نوفمبر سنه 1935 رد وزير خارجية انجلترا سير (صموئيل هور) على سؤال وجه له مجلس العموم من أحد الأعضاء عما تعتزم حكومة صاحب الجلالة القيام به فيما يخص المسألة المصرية
فرد (هور) بقوله أن حكومة جلالته لا تعتزم تغير سياستها فى هذا الصدد وأن المصريين لا يقدرون على الاستقلال عن بريطانيا ولا تولى شئونهم الخارجية وهم لا يستحقون لأنهم لا يعرفون معنى الدستور أو الحكم النيابى)
ولأن هذا التصريح مهين وكلام أستفزازى فقد كان أول من أحس بالإهانه والغضب وأحس أن كرامته وكرمة أهله وبلده قد مسح بها الأرض هم طلبه الجامعة الذين فى حياتهم قدوة ولديهم أحلام وأمامه فرص لحياة أفضل وقد كان هذا التصريح الغبى من (هور) هو القوة المحركه للطلبه للخروج منددين بهور وحكومته والاحتلال والسراى
ففى صباح 13 نوفمبر خرجت جموع الطلبة الجامعيين من كليات الحقوق والهندسة والأداب من الجيزة وطلبه من قصر العينى وتلقوا أمام بيت الأمة سعد زغلول الذى يمدهم بالحماس والوطنية والأمل فى مظاهرة سلمية لإبداء الغضب ولاحتجاج على تصريح وزير الخارجية انجلترا(سير صموئيل هور) علت صيحاتهم بهتاف تلقائى (يسقط هور ابن الثور)
وتجمع الطلبة لعبور النيل إلى الضفة فوق كوبرى عباس (الجامعة حاليا) فقابلهم البوليس وقوات من الاحتلال تحاول قمعهم وحدث احتكلكات بسيطة استغلالها الإنجليز فأسرعوا إلى اطلاق النار على المتظاهرين فأشتشهد اثنين من الطلبه(عبد الحكم الجراحى من كلية الأداب وعبد المجيد مرسى من كلية الزراعة وقد برع جنود الإحتلال فى إزلال الطلبه وأستفحل الأمر بعد مقتل الطالبين وكثر الطلبه وإذاء إطلاق الرصاص وكان لابد من عقد اجتماع لكى يوحد الطلبة كلهم ويضعوا خطه يسيروا عليها ويكون لهم قائد يحركهم ويصدر لهم التعليمات
وبالفعل عقد اجتماع فى منزل الطالب ( احمد الدمرداش التونى) طالب كلية زراعة ورئيس اللجنة الأوليمبية المصرية بعد ذلك الذى قام بتوجيه الدعوة إلى ممثلى الكليات وقد كان الاجتماع بمنزله وأسفر الاجتماع عن تأليف لجنة الطلبه التنفيذية العليا من الطلبه - كلية الهندسة-عمرو يونس(المهندس رئيس هيئة قناة السويس-فيمابعد) جلال الدين الحمامصى- كلية اللغة العربية – أحمد حسن الباقورى(وزير الأوقاف فيما بعد)
كلية الأداب مصطفى السعدنى – أحمد نجم – كلية الزراعة- أحمد الدمرداش ( رياضى عظيم ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية بعد ذلك- حسن سالم- حسن الابيارى (استاذ بكلية الزراعة بعد ذلك)كلية الطب نور الدين طراف (وزير الصحه ورئيس مجلس الوزراء بعد ذلك – رشوان فهمى (نقيب الأطباء بعد ذلك – إبراهيم عبود- طبيب عيون فيما بعد –حنا مرقص كلية الحقوق – محمد فريد زغلول –إبراهيم المغازى (نقيب المحامين بكفر الشيخ بعد ذلك – الظاهر حسن أحمد- فكرى مكرم عبيد).
بالطبع لا يمكن حساب كيمة المياه المهدرة من مياه النيل على مر التاريخ مصر – ولا حتى يمكن حساب كمية المياه المهدرة من مياه النيل فى العصر الحديث كذلك لا يمكن أن نقيس ونحسب طاقة الشباب المهدرة فى مصر على طول تاريخها والذى هو قائم على ركن أساسى هو اهدار طاقة الشباب والتى يمكن أن نلاحظها حيث ان الشباب فى هذا الوطن مهدور حقه على مدى تاريخه؟!
وفى المقابل يمكن ان نتخيل الاستفادة التى كان يمكن أن نستفيد منها من مياه النهر لو نحن نقدر ان نوقف اهدار المياه بطريقة أو بأخرى تساعدنا على الحياة وفى العيش وهذا سوف يحل لنا مباشرا إلى السد العالى وفكرتة العبقرية والتى كانت تعنى وقف أهدار مياه النيل واعادة ترويضه وبالفعل تم ترويض النيل ووقف اهدار جزء كبير جدا من مياه الغالية والتى لا تقدر بثمن
ومن هنا يجب علينا أن نقيم سدار منيعا يفصل ما بين الشباب وثقافة اهدار الوقت وتضيع الحياة التى لا تمنح ثانيه!! والذى يقيم هذا السد ويشيده على احسن وجه هو التعليم.. ونحن هنا لبدان نقرا كلمة قصيرة لكنها لخصت مأساة العرب كبشر وحكومات وشباب ورجال وامال وأحلام حيث قال فى تلك الكلمات الكاشفه الفاضحه لما نحن نعيشه (إن قصورنا كأمة العرب - يرجع إلى عجز الجهاز التعليمى هكذا لخص الدكتور (ذكى نجيب محمود المأساة بل أن الجهاز التعليمى فى الدول العربية يعد أحد أهم أسباب قتل روح الابتكار والرغبة فى التفوق لدى الشباب وعلاوه على ذلك – هذا الشباب ليس أدنى ثقافة غير ثقافة (التفريغ) نعم شبابنا متفوق فى ثقافة التفريغ) والتى منحته له وفرضتها عليه وسائل الإعلام.
ومن أشهر وسائل ثقافة التفريغ ثقافة (كرة القدم) نعم لبد أن نقر أن الاعلام العربى لا يوجد لدية شاغل أو هدف غير طرح ثقافة كرة القدم على مدار 24 ساعة فى اليوم دون هدف دون رغبة غير استهلاك طاقة السباب فيما هو غير مفيد وغير بناء وهو أى الاعلام العربى غير واعى لما يقدمه ولما يقوم به من محاربة الشباب بإفساده وتفريغه من طاقته وجعله يحلم ليل نهار بأن يصبح ذات ليلة وضحها نجما يحرك شيئا مستديرا بين قدميه بقزفها هنا وهناك دون معنى أو قيمة لهذا الفعل ومع هذا يحصل هذا الشاب العابث على أموال كثيرة جدا تفوق ما يحصل عليه طالب متفوقا وتخرج متفوقا وعمل وأنتج انتاجا متفوقا أهذا كله يحد من رغبة فى فعل شئ للبلد ويقتل أى رغبة فى المشاركة فى أى نشاط سياسى أو اجتماعى.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطة وفلسفة الحكم
- الشعر بديلاً للانتحار عند أمل دنقل
- المستقبل فى ظل الدين والفلسفة والعلم .. أوجه الحياة الثلاث
- كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!
- حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!
- من معاوية إلى نابليون إلى الأخوان الإسلام هو الحل شعار نقشه ...
- نحن زي الكورة – حديث العالم
- فى رمضان المسجد ... محاولة للفهم؟!!
- آه يا فيس بوك يا حبيبي يا بن الإيه
- ثورة 25 يناير مثل شجرة التوت؟!
- ملاحظات على دفتر 25 يناير
- أمل
- قرأت فى كتاب من تراث القبطى الشعبى
- الفاجومي والبحث عن الحلاوة ؟!!
- حكايتان من التراث الفرعوني
- فن إبداعى مجهول لنجيب محفوظ
- مشكلة المجتمع المصرى أنه مجتمع بلا هوية ثقافية خاصة به؟!!
- المعادلة التى تعيش مصر من خلالها
- ربة البيت كاتبة
- الاندهاش من رفاعة الطهطاوى إلى غادة/إدريس على


المزيد.....




- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - في ظل كارثة بور سعيد