أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - ربة البيت كاتبة














المزيد.....

ربة البيت كاتبة


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


- كانت الحسرة شديدة للغاية ، تلك التى أصابت (المعلم أحمد السرجاوي) عندما فتحت ضلفة الدولاب الأخيرة والملاصقة للحائط الذي به باب البلكونة والتى تطل على منطقة خالية أحتلها سائقوا التكاتك.
- أوقع كل ما فى الدولاب باحثا عن (5000) ألف جنيها .. تلك الأموال التى يخبأها بعيدا عن يده ويد زوجته من أجل يشتري بها بضاعة للمحل – لأنه ينوي أن يوسع تجارته أصفر وجهه وأحس بدوخة وهبط بجسده إلى أرضية الغرفة والضغط يأخذ طريقة إلى الارتفاع وضع رأسه على أرضية الغرفة أغمض عينية .. يحس أن الغرفة تدور به .. والدولاب يتحرك ويكاد يقع عليه .. تمر اللحظات ثقيلة مؤلمة لا يقدر على فعل شيء .. أى شيء.
- حتى تليفونه لم يقدر أن يخرجه من جيبه ويطلب أى رقم لكي ينقذه.
- لا يدري كم من الوقت مر عليه حتى فاق ويهب واقفا ويتجه إلى أخو زوجته والعفاريت الزرق تتراقص أمامه.
**********
- أختك أخذت الفلوس اللى كنت عينها علشان اشتري بها بضاعة لما الأسعار تتزبط.
- يا عم بتقول إيه، صلى على النبي وتعال أقعد وأشرب شاي.
- شاي إيه وزفت شوف حل.
- قلها فى غضب وهو مازال واقف أما باب البيت وقد سحبه أخو زوجته وأدخله إلى داخل البيت ونادى على ابنه بأن يذهب ويأتي بعمته.
دقائق قليلة ودخلت الزوجة وقد همست
- مساء الخير . خير .. فيه إيه.
- قلها قبل أن تجلس على حرف الكنبة .
- حدق فيها زوجها فى حدة وغضب.
- الفلوس فين اللى كانت فى الدولاب.
- فلوس إيه يا خويا. معرفش حاجة عن الفلوس دي اللى أنت بتتكلم عنها.
- بقولك إيه أتكلمي عدل.
- فيه بس يا خويا ، أوعى تكون بتتهمني بسرقتها.
هب الزوج واقفا والغضب حوله لكائن مخيف وهنا شعر اخو الزوجة بالخطر فوقف بسرعة ووضع يده على كتف (أحمد السرجاوي)
- أهدى وصلى على النبي وأقعد وأنا سوف اعرف الحقيقة.
عاد أحمد السرجاوي وجلس وبينما كان أخو الزوجة يسحب يد أخته ويدخل بها أوضة النوم وأمر زوجته وأولاده بالخروج من الحجرة جلست على حرف السرير وهى تحاول أن تلملم أعصابها وحاولت جاهزة أن تفتح فاها لكنها لم تقدر.
اقترب منها أخوها وقال بلغة لينه
- إيه الحكاية، الفلوس راحت فين.
- حتى أنت عاوز تقول إني سرقت الفلوس.
- لم يقل أحد أنك سرقتي الفلوس. بس عاوز أعرف الفلوس راحت فين.
- وأنا هعرف إزاي.
- يا ولية !!!!
- قالها وهو يحدق فيها ويجز على أسنانه
- يعنى إيه
- أنت عارفة كل حاجة
- فلوس إيه دول كلهم يا حسرة 5000 جنية
- بين دول رأس ماله اللى بيشغلة فى السوق وفاتح منه بيته
- وأني مخدش الفلوس ولعبت بها قمار أو شربت بها خمره
- الحيرة والدهشة تملك أخيها الذي سألها فى استغراب
- أمال عملتي بهم إيه
- زى ما أنت عارف لما خلصت روايتي الأولى (الراجل الغبي فى الوادى) حملتها وذهبت إلى دار نشر فقال لي صاحبها (إن كنت تودين نشر تلك الرواية فلابد من دفع 5000 جنية) وفى خلال شهر تكون الرواية فى السوق.
أحس الأخ بزغللة فى عينية وأن رأسه تدور وأطراف أصابه تنميل شديد . فأيقن أن بوادر هبوط الضغط حلت، فقال قبل أن يقع على الأرض.
- لو طلقك مش هتعدى عندى.
- أندهشت الكاتبة وقالت وتفتح فاه على آخره.
- وهروح فين.
- روحي اعقدى عند (الرجل الغبي اللى فى الوادي).



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاندهاش من رفاعة الطهطاوى إلى غادة/إدريس على
- مصر الحائرة بين فن المصالح وفن الإيضاح؟!!
- الساعة الآن الخامسة والعشرون؟!
- الشارع هو المرآة التى يجب أن ننظر فيها جميعاً لكى نعرف من نح ...
- نجاة و25 يناير ؟؟؟
- عندما جلست بجوار بسنت
- وماتت ليلا؟!
- لا أثر لرفاعة وأحفاده فى زمن العمائم؟!
- امرأة عاقلة!!
- محاولة لتفتيت فعل من ثلاثة حروف ؟!!!
- من شيطان زيوس إلى شيطان أبو نواس إلى شيطان إمبابة
- بابا انتحر من أجل أمى
- من حفيد محجوب عبد الدايم إلى نجيب محفوظ
- الموسيقار زرياب نهاوند
- أمير الظرفاء/ كامل الشناوى يتحدث عن نفسه؟!
- جناية محمود السعدني على نادر أبو الغيط
- بطل نجيب محفوظ/ صابر الرحيمى يجد أبيه فى ميدان التحرير؟
- المهدى


المزيد.....




- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
- في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف ...
- معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ
- أبرز إطلالات المشاهير في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ...
- أسماء جلال تتألّق بفستان طوني ورد في عرض فيلم -السلّم والثعب ...
- BBC تقدم اعتذرا لترامب بشأن تعديل خطابه في الفيلم الوثائقي
- مغني الـ-راب- الذي صار عمدة نيويورك.. كيف صنعت الموسيقى نجاح ...
- أسرة أم كلثوم تتحرك قانونيا بعد إعلان فرقة إسرائيلية إحياء ت ...
- تحسين مستوى اللغة السويدية في رعاية كبار السن
- رش النقود على الفنانين في الأعراس.. عادة موريتانية تحظر بموج ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - ربة البيت كاتبة