أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - من حفيد محجوب عبد الدايم إلى نجيب محفوظ















المزيد.....

من حفيد محجوب عبد الدايم إلى نجيب محفوظ


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


هذا هو اسمى سعد سرحان وجدى وهو محجوب عبد الدايم الذى وصف نفسه بمعادلة (الدين + العلم + الفلسفة + الأخلاق = طظ) وجدى مشهور باللامبالاة وفساد الأخلاق والذى كان يعد مرآه صادقة للمجتمع الذى كان يعيش فيه كانت فأنت سيدى وصفت جدى بقولك (كان صاحب فلسفة استعارها من عقول مختلفة كما شاء هواه وفلسفة الحرية كما يفهمها هو و (طظ) أصدق شعار لها هى التحرر من كل شيء من القيم والمثل والعقائد والمبادئ من التراث الاجتماعى عامة!
ولذلك بدا من الجهالة والحمق أن يقف مبدأ أو قيمة حجر عثرة فى سبيل نفسه وسعادتها وإذا كان العلم هو الذى هيأ له التحرر من الأوهام فليس يعنى هذا ان يؤمن به أو أن يهبه حياته ولكن حسبه أن يستغله من رجال الدين وإنما غايته فى دنياه: اللذة والقوة بأيسر السبل والوسائل ودون مراعاة لخلق أو دين او فضيلة وهذا الوصف ينطبق على ابن محجوب عبد الدايم والذى اسمه "سرحان" لماذا سرحان لا أدرى ولم أسأل ابى فى تلك النقطة لأن هدف أبى كان اللذة بأى شكل وبأى طريقة وقد مات فى مدينة السلوم حيث كان هناك من أجل صفقة دخان معسل وحشيش ومية صفرا ولكن وقع فى كمين نصبته له الشرطة لكنه بادر وأطلق النار عليهم وكان نصيبه أكثر من احدى عشر طلقة ومات أبى هو يمنى نفسه يعرف هوه ابن مين ابن محجوب عبد الدايم والا ابن البيه المدير وأظن وبعض الظن صدق ان أبى سرحان أضاع عمره باحثاً عن إجابة لهذا السؤال السراب حتى أنى فى أحد المرات قلت له فى غضب بعد أن بكيت على منظره بكاءه اللى يقطع القلب هوه يعنى لو عرفت انت ابن مين أيه اللى هيجد عليك هتفضل كما أنت .. فقير معدم ولا تبان عليك النعمة ويبدو أن جدى محجوب عبد الدايم كان عند بعد نظر عندما أطلق عليك هذا الاسم "سرحان" فأنت سوف تبقى هكذا سرحان إلى الأبد وأجد أبى ينظر إلى فى حقد وغضب ولكن المذلة تبدو على وجهه فأجدنى أنحنى عليه وأقبله فى وجهه ثم اعتدلت وجلست أمامه وقلت له أبى انسى الماضى انسى محجوب وعمايله المنيلة اللى ما تشرفش حتى إبليس الذى مدحه وأخذه مثل أعلى وتذكر من الآن فصاعداً أنك شخص آخر شخص يحمل صفات مختلفة واسم آخر هو سرحان وما أكاد أنهى الكلمة حتى دخل أبى فى نوبة بكاء لماذا؟ لا ادرى هل لأنه ابن محجوب عبد الدايم أم لأنه سرحان وخرجت من عنده وحيث ذهبت إلى بيتى الملاصق لبيت أبى وفى الصباح عرفت من أمى الحاجة أن أبى سرحان سافر إلى السلوم من أجل البضاعة .. وذهب وترك اثر بكاءه يعكر صفو حياتى فحاولت أن أجرجر أمى فى الكلام عن جدى محجوب وجدتى لكنها فى عنف وشدة قالت داهية لا ترجعه ياله أهو راح مطرح ما راح واهو احنا ارتحنا منه ومن عمايله المنيلة يا بنى جدك ده مالوش تانى خلقه زمانه.
وأجدنى أبحلق فى جدتى وأقول بسرعة يعنى المعلم سيد مش زيه والمعلم سيد رجل يمكن أن تصفه بأنه تفوق على جدى فى النزالة والخسة والجشع وحسب حب النفس فقد فعل كل شئ من أجل المال .. لدرجة .. أنه عمل وسهل أقامة علاقة (ما) بين أبيه وزوجته المرأة التى تعلم انها فاتنه .. من أجل أن يتنازل ابيه الغنى عن ثروته له وحده شراء وبيع ويحرم جميع أخوته الذكور والبنات من حقهم الشرعى فى الميراث وقد وقع الرجل على عقد البيع لأبنه .. بعد أن انهى جوله مع المرأة .. حيث سحبت من على الكمودينو .. حبة فياجرا وكوب ماء وقدمتها للرجل فأخذها الرجل وهو سعيد للغاية .. ثم وبسرعة خاطفة قدمت المرأة ورقة وقلم وقالت وهى تميل على الرجل بل بكل جسدها العارى .. وهمست (أمضة بسيطة) لو سمحت يا حبيبى ووقع الرجل على عقد ببيع كل ثروته وهو يعلم وسعيد بكل ما يفعله .. وأخذت المرأة العقد والقلم ورفعت حرف المرتبة ووضعت العقد والرجل ينظر إلى ظهرها العارى وحدق طويلاً فى مؤخرتها التى حركتها وهى تعلم أنه يحدق فيها.. وقبل أن تعتدل كان قد هجم عليها .. ولم يتركها .. الا بشديد القوى حيث أحس بهبوط يكاد يقتله أبتعد عن المرأة .. وقال لها فى ضعف الحقينى يا فاطمة.. وقفت فاطمة وأخذت ترتدى ملابسها.. والرجل يعانى وعملت جاهد على أن تساعد الرجل فى أن يرتدى ملابسة وبذلت مجهوداً خرافى فى أن تنقل الرجل الى أوضته كى ينام على سريرة .. قبل ان تنادى على أولاده .. لكى ينقذوا أبيهم .. هو الذى طلب هذا من فاطمة والتى كادت أن تخرج روحها على أن أوصلت المعلم سيد أو الحاج سيد الى سريرة .. اما أن أطمأن الرجل على أنه نائم فى فراشة حتى استسلم تماما بخروج روحه .. وفاطمة تنظر اليه والابتسامة على شفتيها .. وما أن أغمض الرجل عينية.. حتى عادت الى حجرتها وأخرت العقد وقبلته .. ثم وضعته فى درج المكتب الذى به ذهبها .. وبعد أن أطمأنت لموضع العقد ذهبت الى الحمام وأخذت دشاً ساخناً . وعادت الى فراشها ونامت كما الملائكة . وفى الصباح أرتفع الصراخ والعويل فى البيت والمنطقة!!!)
- كل ما قلته جدتى هو اتهد وأمشى من وشى لخلى نهارك زى وشك.
- وقبل أن ينتهى اليوم كان الخبر قد أتى .. بأن أبى قتل برصاص الشرطة فى السلوم. أهو أبى مات موته شريفة . أحسن من غيرة.
سيدى الشيخ نجيب محفوظ .. أمبارح .. كنت فى الانتخابات وذهلت مما رأيت وأحترت ما بين الاهلى والزمالك . معلش اقصد الحكومة والأخوان. . لكنى فجأة تذكرت .. ما قلته وأنت تروى سيرة أبى فى القاهرة الجديدة .
- (النشل فن سحرى والنشال يملك ما فى جيوب الناس جميعا .. وقد عرف سادة هذا البلد مغزى هذه الحكمة!!) حيث وجدت أن الكل يود أن ينشل صوتى لكى يضعه فى صندوقه – خرجت من مولد الانتخابات وأنا أردد قولك وأنت تنهى اهم ما كتب فى الأدب العربى كله اولاد حرتنا (... لكن الناس تحملوا البغى فى جلد , ولاذوا بالصبر واستمسكوا الأمل . وكانوا كلما ضربهم العسف قالوا – لابد للظلم من آخر ز ولليل نهار ورأينا فى حارتنا مصرع الطغيان ومشرق النور والعجائب.) أما حكايتى أنا فهى لان تخرج كثيراً عن سيرتى جدى وأبى.
- لكن الذى جد ويجب أن أذكره فى صباح يوم الجمعة الموافق الثامن والعشرون من يناير توجهت إلى ميدان التحرير بعدما علمت من جار لى بأن هناك مجموعة من شباب مصر الذى نجا من شرب البانجو وتعاطى وطنية خرج وجلس فى ميدان التحرير من أجل شيئ هو يريده.
- فخرجت من حلمية الزيتون الحى الذى أسكن فيه وأخذتها سيراً على الأقدام لأن ما معى من مال لا يتعدى ثلاث جنيهات وكلما تحركت فى شارع سليم الأول أحسست لأول مرة فى حياتى أن الهواء الآتى من أول الشارع هواء منعش على غير العادة والناس أمامى وخلفى وحولى تقريباً لديهم نفس الشعور هواء جديد يدخل الصدور وأجدنى أسرع الخطى بل أنى أحس أن قدمى التى أرفعا من فوق الأسفلت لا تعد ثانية إلى الأسفلت تقريباً أنا طائر فى الهواء وفجأة أجدنى واقف فى ميدان التحرير وزهور مصر واقفة شاخصة ناحية الأمل تلك الزهور التى تفتحت من قلب محنة اليأس الذى ولدوا وعاشوا فى رحابه.
- تجولت فى أول الأمر لكى أرى ما يحدث وليس من أجل المشاركة فأنا ليس لى مطالب فى تلك الدنيا التى دخلتها غصب عنى فأبى كان فقيراً رغم أنه حاول أن يحسن من وضعه وعمل فى المواد المخدرة وقد حصل ما حصل له لكن الشيء الوحيد الذى كان أبى ناجحاً فيه هو كثرة الخلفة ليه بيخلف كتير ودخله يمكن أن نصفه بأنه لا يوجد دخل له ولم يوجد فى حياته شيئ يفرحه إلى عملية الخلفة أما التربية فكانت لا تعنيه البتة.
- تحركت فى الميدان وأنا أحادى المزاج وفجأة وجدت قلبى يأكلنى وأقول والله فكرة وأخذت أفعل كما يفعل شباب مصر تكفيراً عن سيئات جدى محجوب عبد الدايم وأبى وبقيت فى الميدان حتى مسكت مقشة
حسين عبد العزيز



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموسيقار زرياب نهاوند
- أمير الظرفاء/ كامل الشناوى يتحدث عن نفسه؟!
- جناية محمود السعدني على نادر أبو الغيط
- بطل نجيب محفوظ/ صابر الرحيمى يجد أبيه فى ميدان التحرير؟
- المهدى


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - من حفيد محجوب عبد الدايم إلى نجيب محفوظ