أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - لا أثر لرفاعة وأحفاده فى زمن العمائم؟!















المزيد.....

لا أثر لرفاعة وأحفاده فى زمن العمائم؟!


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 14:26
المحور: الادب والفن
    


لسبب مفرح ومنعش أهداني صديق اعرفه لأول مرة مجموعة كتب .. لأنه كما قال لي (أني دخلت دماغه بعد أن قرأ لي مقال "شكلنه الدين" والذي نشر فى العدد رقم 538/31 – أغسطس - 2010) وكان ضمن تلك الكتب (كتاب غير دوري اسمه الثقافة الوطنية نحو عصر تنوير عربي جديد) والصادر فى يناير 1980 وهي هذا العدد وجدت مقالا وقفت عنده كثيرا قراءتاً وتفكيرا (طه حسين فى زمن أحمد عدويه) للمؤرخ والكاتب صلاح عيسى.
وأهم ملاحظة فى هذا المقال – أنه مقال يصلح لوقتنا الراهن وتلك الفترة التى نتحرك فيها فهذا المقال (طه حسين فى عصر أحمد عدويه) لو رفعنا اسم أحمد عدويه ووضعنا مكانه اسم (محمد حسان) فإن هذا المقال يصلح لتلك الفترة التى نعيش فيها حيث ثقافة محمد حسان – هى السائدة وهى تحتل مصر الآن والسلفي هو الأعلى صوتا والأكثر ظهورا فى الأماكن العامة والخاصة . وهو صاحب الحق فى فعل أى شيء وقول ما يريد فى اللحظة التى يريدها ولا أحد إلى الآن يدري لماذا تصدر محمد حسان المشهد وقد تحول إلى بطل أسطوري فى نظر أتباعه وهو مر ويمر بمرحلة إعادة خلق حسن البنا الجديد كل كل هذا يحدث وكأن مصر لم يكن فيها رفاعة الطهطاوي وعلى مبارك ومحمد عبده وأحمد لطفي السيد وطه حسين .. أو كان بها رجال أحبو مصر لأنها مصر.
فما هو محمد حسان يحتل المشهد السياسي والدعوى هو ورجاله اللذين يسيرون فى الشوارع دون قلق من أى شيء.
فى الهند تم إيجاد الإسلام السياسي فى العصر الحديث على يد المستشرقين اللذين زرعهم المحتل الهندي لكي يدرسوا الهند من جميع جوانبها ومن ثمة يقدموا روشته ثقافية للتعامل مع البلد المحتل وقد أشاعوا أن المسلم لا يجوز أن يعيش فى بلد غير مسلمين وقد تلقى المودودي الطعم وأخذ يبشر بما كان يريده المحتل البريطاني من حيث فكرة الحاكمية (لله) (ولاية الفقيه).
مع رفض فكرة أن يسن المواطن لنفسه القوانين وأن الدولة عليها أن تطبق القانون الساري للأبد.
وكان الهدف من وراء ذلك هو البرهنة على أن المسلم المؤمن لا يستطيع العيش فى دولة غير إسلامية. وهم بذلك أى المستشرقين والمحتل البريطاني كانوا يمهدون الطريق لتقسيم الهند وبالفعل تم تقسيم الهند كما نعلم.
- ونفهم من ذلك أن هناك أناس تفكر فينا .. ثم تلقى لنا بأفكارها التي تخدمها هي وتخدم على مصالحها ومصالح بلادها.
- ونحن كالعادة نتلقف تلك الأفكار البراقة ونعمل على تحقيقها.
- فها هو الطريق الذي نقف عليه يؤكد لنا على أننا يمكن أن نكون باكستان ثانية.
- حيث تعمل العمائم جاهده على أن تأخذ العباد والبلاد من الكابات كما حدث فى إيران وكما يحاول حزب الله فى لبنان.
- وبقى أن أذكر قبل أن ارحل. وأنا حزين مما نفعله فى أنفسنا – أن الدبلوماسية الأمريكية تعرف وتعلم جيداً ماذا تريد. وكيف تحقق ما تريد ونحن لدينا تجربه (CIA) فى أفغانستان حيث أطلقت فى حينها على الإسلاميين أسم (المحاربين من أجل الحرية ، ضد الديكتاتورية الشيوعية العظيمة) وقد عمل هؤلاء المحاربين على تجهز أفغانستان لأمريكا بأن خلصوها من المحتل الروسي فهم قدمها لمحتل أكثر دموية وأكثر شراسة وفظاعة ونحن سعداء بذلك.
- ويكون السؤال الذي بلا إجابة كيف نكون أفضل أمة أخرجت للناس ومع هذا فى الدرج الأسفل من درجات الحياة. التى مطلوب منا قبل غيرنا أن نعمرها بالعمل والقدوة الحسنة حتى يفتدي بنا باقي خلق (الله) .. لأن باقي حلق (الله) تقرأ القرآن وتعرف ما في السنة أكثر منا لكن ما ينقصها هو التطبيق الصادق على أرض الواقع. ونحن مثل لا يحتذى به – لأننا عقبه تقف فى وجه تقدم الإسلام إلى الأمام. فالسلام به كل عناصر التقدم إلى الأمام – لأن القوى السحرية الموضوعة فيه تجعله قادراً على أن ينتشر ويتقدم دون معونة من أحد – لكن فهمنا للإسلام وادعاءنا للتقوى والورع يقفا حائلا دون تقدم الإسلام.
- لأنه كيف لي أن أحافظ على الصلاة ولا أفشي السلام كما أمرنا الرسول الكريم وكيف لي أن أدعي الإيمان وأنا لا أحب لأخي أحب لنفسي. وكيف لي أن أدعي التقوى والورع وقلبي كله كبر وكيف لي أن أكون مسلما صادقا .. وأكون – أداءه لمن يود يحرق البلد كما حدث فى إمبابة.
- إن ما يحدث فى الشارع الآن من تكالب كل الفرق على البلد وعلى أخذ الثورة فى صفها والادعاء بأنها هى التى قامت بها والسير بين الناس بإشاعة ذلك وجعل الناس مفعول به وليست فاعله قد ذكرنا بفلسفة الإمام الغزالى صاحب (إحياء علوم الدين) عندما شرح ووضح هذا فى كتابه بأن المرء لا يفعل شيئا من تلقاء نفسه إلا وهما وتخيلا وإنما الفاعل فى الحقيقة هو (الله) وأن وظائف الجسم وكل حركاته وعوامل الحياة موكولة إلى ملائكة يقومون بها وتحدث وفق قوانين وبهذا لا توجد سببية أو علة وهذا الفكر والتحليل سيطر على عموم المسلمين وهمين عليهم واستسلموا له تماما ما دام الفاعل هو الله وذهب عنه قوانين الحياة من الفيزياء والكيمياء وغيرها ما دامت الملائكة تقوم بكل شيء وقد طبقت هذه الفلسفة الغزالية على الشأن السياسى وأصول الحكم وقد عمل الحكام على جعل الشعوب كالمواد والجماد لا تهتم لا تسعى لا تفكر لا تعارض أن يكفى أن تؤمن بالقدرية التى تكون على المستوى السياسى بأن السلطة والحكم ترتيب من "الله" وأن الحاكم لا يسأل عما يفعل وعما ينفق وعما يأخذ وعما يقدر وعما يتخذ من قرارات.
- ولا يمكن أن أمضي دون أن أعيد وأذكر بما حدث أيام الفتنة الكبرى والتى نشبت بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان وهذه الفتنه شقت صفوف المسلمين إلى عدة فرق أهمها فرقة البيت الأموى الذى وصل إليه الحكم وشؤون الخلافة وفرقة الشيعة الذين كانوا ومازالوا يرون أحقية على بن أبى طالب وذريته من بعده بالخلافة والخوارج الذين خرجوا على هؤلاء فرقة معاوية بن أبى سفيان وفرقة سيدنا على المعروفة بالشيعة وخلال هذه الفتنة ركن كل فريق إلى آيات القرآن الكريم يؤيد ويدعم بها موقفة وينسف مواقف معارضيه وبهذا أسبغت على المواقف السياسية معان دينية وأوصاف شرعية ونمت وترعرعت خلال التاريخ فصارت مذاهب وقد يتصرف البعض منا على أساس أنها عقيدة .
- وأصبحوا هم ذو الصوت العالى الذى لا يخلو من زعيق يصدع الرؤوس ويزغلل العيون أى زعيق عمال على بطال وقد تعلموا من قادة إيران فن استخدام الدين من اجل أهداف سياسية ولا أحد منهم يدرى أو يتخيل بأننا نعيش آخر فتنة يمكن أن تقابلنا لو خرجنا منا سالمين فقط مطلوب التخيل والتخيل فلسفة قائمة بذاتها فالفتنة الكبرى كانت أحداث سياسية اقتربت من الدين من أجل أهداف سياسية لكن المشكلة أن الفلسفة لدينا حرام.
- إن استخدام الدين يوصل إلى الهدف "المرمى" مباشرة فنحن لم نجد موقف واحد أو معنى يوضح لنا غير ذلك.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة عاقلة!!
- محاولة لتفتيت فعل من ثلاثة حروف ؟!!!
- من شيطان زيوس إلى شيطان أبو نواس إلى شيطان إمبابة
- بابا انتحر من أجل أمى
- من حفيد محجوب عبد الدايم إلى نجيب محفوظ
- الموسيقار زرياب نهاوند
- أمير الظرفاء/ كامل الشناوى يتحدث عن نفسه؟!
- جناية محمود السعدني على نادر أبو الغيط
- بطل نجيب محفوظ/ صابر الرحيمى يجد أبيه فى ميدان التحرير؟
- المهدى


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - لا أثر لرفاعة وأحفاده فى زمن العمائم؟!