أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - عندما جلست بجوار بسنت














المزيد.....

عندما جلست بجوار بسنت


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


لا أدرى إلى الآن من الذى ضحك على وقال لى أن الزواج يزيد من نسبة الإبداع .. ولأننى كما يقولون طيب وابن حلال مصفى والقطة بتآكل عشائى, لذلك أقدمت على الزواج.. لكن ثم لكن ثم لكن حيث لم يمر شهر واحد على الزواج .. ولم أجد فى بئر إبداعى أى ريحه للإبداع .. كيف حدث ذلك؟ سؤال سوف أجيب عنه الآن .. وها أنا أقص كيف عرفت الفتاة التى أصبحت زوجتى وكيف كانت هى سبب جفاف بئر الإبداع . كنت من 25 سنة فى السنة الخامسة من التعليم الابتدائى وفى أحد الأيام كنت جالساً فى الفصل وزميلتى (بسنت) بجوارى فى نفس "الدكة", وكنت أعبث فى الأشياء التى كانت معى, وكان بين هذه الأشياء (موس) حيث جرح أصبعى ونزفت دماً, فنظرت بسنت إلى الدم وقبل أن تتفوه بأى كلمة حدقت فى الدم وأحمر وجهها وارتبكت وضربت لخمة وقالت فى همس: "أنا موجودة فى دمك!!!" .. ولم أقدر على الرد ونظرت إلى الأرض بعد أن ضربت لخمة .. وما أن انتهت الحصة وخرجنا فى الفسحة – وأنا كلى سعادة – واشتريت بكل ما معى من فلوس (ثلاثة قروش) لب وحرنكش ووزعته على كل زملاء الفصل – أما هى فقد انصرفت من المدرسة .. وغابت (سبعة) أيام كسبع سنين وعندما حضرت فى اليوم الثامن وجلست بجوارى لم تقل شيئا وإلى الآن لا أدرى كيف جرحت إصبعها فإذا بى أدردش مع كرات الدم الحمراء ولعبت إستغماية مع كرات الدم البيضاء وفى هذا اليوم كتبت ميثاق حبنا الى أن تمت الخطبة ونحن فى الصف الثالث الثانوى وتم الزواج بعد أن حصلنا على الدبلوم وبعد انتهاء شهر الاستعداد "شهر العسل" بدأت الصورة توضح أمامى ففى الصباح أفتح عينى على وجها العبوس وهى ضربة بوز بطول قطار البضائع وبعد الفطار الذى لا أتناوله فى معظم الأيام لأنى أريد أن تبقى نفسياتى معتدلة أكبر قدر ممكن – لكن اليوم الذى أغلط وأتناول فيه الفطور – أسمع منها بيان الصباح فتقول "هات فلوس علشان هروح السوق وأفوت على ماما ولما أرجع هبقى أنام شويه لحد أنت ما ترجع" – هل قالت حبيبى .. أنا لم أعد أسمعها .. لكن على كل حال هى لم تذكر شيئاً عن تحضير الغذاء أو تجميل الشقة أو غسيل الملابس أو كيها .. أما فى المساء عندما أعود من العمل وأفكر فى قراءة أى جريدة أو مجلة وقبل أن أنام وتكون السيجارة بين شفتى فأجدها كابسة على نفسى وتقول حكمتها الخالدة "لا تصدق كل ما تراه" .. وبين الخبط والرزع والشجار مات الإبداع.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماتت ليلا؟!
- لا أثر لرفاعة وأحفاده فى زمن العمائم؟!
- امرأة عاقلة!!
- محاولة لتفتيت فعل من ثلاثة حروف ؟!!!
- من شيطان زيوس إلى شيطان أبو نواس إلى شيطان إمبابة
- بابا انتحر من أجل أمى
- من حفيد محجوب عبد الدايم إلى نجيب محفوظ
- الموسيقار زرياب نهاوند
- أمير الظرفاء/ كامل الشناوى يتحدث عن نفسه؟!
- جناية محمود السعدني على نادر أبو الغيط
- بطل نجيب محفوظ/ صابر الرحيمى يجد أبيه فى ميدان التحرير؟
- المهدى


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - عندما جلست بجوار بسنت