أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - روح العبيد احتلت الفيس وتويتر كما احتلتنا؟!














المزيد.....

روح العبيد احتلت الفيس وتويتر كما احتلتنا؟!


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


يوم 17/1/2004م يوم لا يمكن أن يخرج من الذاكرة لأني في هذا اليوم.. انتهيت من إجراءات استلام وظيفتي بالمدينة الجامعية – جامعة المنصورة.
وبدأت التعامل مع الزملاء ومع الجميع بحذر شديد فكنت أشاهد تعاملتهم مع بعضهم البعض. وأسمع كلام هذا عن ذاك. إلى أن تذكرت كتاب قد كنت قرأته منذ فترة طويلة.. وهو كتاب شديد الأهمية شديد الغرابة لدكتور جامعي.. لم يفصح عن اسمه. وإنما أكتفا بأن يشير إلى نفسه بـ (ع.ع) وواقعية هذا الكتاب بمحتواه نجده يحدث بجميع المصالح الحكومية وغير الحكومية.
وفلسفة (المهنوز والدبوس والذنب والتلبيس والتدبيس) موجوده في جميع اماكن العمل في مصر بل موجوده حتى في العائلة الواحدة .. بين الأخوة وبين الصنيعية والمدرسين والأطباء والمحامين وحتى الصحفيين والفلاحين والدكاترة في الجامعة.. وحتى بين المشايخ.
ونحن لدينا الدكتور حسين مؤنس (من يتذكره يرفع صبعه ويقرأ له الفاتحة – يصف لنا هذه الظاهرة في كتابه (المصريون والحضارة)).
وكل من سافر خارج مصر سوف يلاحظ وجود تلك الظاهرة بين المصريين دون خلق الله.. وهي عدم حب المصري للمصري.. ونجد فلسفة المهموز والدبوس والذنب منتشرة بين أبناء الوطن.. يعكس المواطن السوداني الذي إذا وقعت له مشكله ما ولم يقدر على حلها.. مع الكفيل .. أو مع ابن ما كان يعمل عنده.. فجأة وأقل من لمح البصر نجد كبار السودانيين في تلك المنطقة أو البلد قد اجتمعوا بزيهم المميز للغاية وحلوا تلك المشكلة التي تواجه المواطن السوداني.
أما نحن فمازلت روح العبيد تتحكم فينا من الخضوع والخنوع ولا أمل في تغيير تلك الروح التي تتحكم في المصري ما دام ليس له زي مصري رسمي.
منذ فترة وجدت رجل يتحدث في محطة دينية وهو يرتدي الزي السعودي فظننت أنه سعودي.. لأنه يتحدث بلغة أهل السعودية وأسمه.. أبو محمد بن ...... بن ونحن نعلم لأن هذا لا يوجد في السماء المصرية.. لكن الموضوع هو التقليد كما يحدث في موضوع النقاب الذي هو تقليد أكثر منه دراية بالغاية منه وقد تجلت روح العبيد في تعامل المصريين مع تويتر والفيس بوك – حيث الكل يشتم الكل ولا توجد لغة حوار تدل على أن هذا الشخص خارج من بين أحسن تربيته تربية حسنة..
فأصبح تداول كلمات قبيحة من خلال الفيس وتويتر شيء عادي ومقبول.. وأن دل على شيء فإنما يدل على أننا نتعامل مع تلك الأشياء بروح العبيد المترسخة داخلنا .. ولا نريد أن نتخلى عنها.. ويدل وأيضاً أننا نحتاج إلى طبيب نفسي لكل من يتعامل مع الفيس وتويتر .. بالكتابة والتعليق.. قبل أن يتحول الفيس وتويتر إلى عباسية تحتاج إلى علاج نفسي حتى لا تستفحل الظاهرة ولا نقدر عليها بعد ذلك لأن كل ظاهرة تحدث لدينا تبدأ بسيطة فلا تقابل الأهتمام الكافي ومن ثمة تتحول إلى مرض لا علاج له.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية التي نبحث عنها وهل الإخوان هم جودو!!!؟
- أول ضربه وجهت للثورة هو جعلها ثورة دينيه!
- حسين شفيق المصري – الخواجه بدم مصري
- قراءة في رواية (في قلب امرأه)
- النقد هو السر؟!
- في ظل كارثة بور سعيد
- القطة وفلسفة الحكم
- الشعر بديلاً للانتحار عند أمل دنقل
- المستقبل فى ظل الدين والفلسفة والعلم .. أوجه الحياة الثلاث
- كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!
- حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!
- من معاوية إلى نابليون إلى الأخوان الإسلام هو الحل شعار نقشه ...
- نحن زي الكورة – حديث العالم
- فى رمضان المسجد ... محاولة للفهم؟!!
- آه يا فيس بوك يا حبيبي يا بن الإيه
- ثورة 25 يناير مثل شجرة التوت؟!
- ملاحظات على دفتر 25 يناير
- أمل
- قرأت فى كتاب من تراث القبطى الشعبى
- الفاجومي والبحث عن الحلاوة ؟!!


المزيد.....




- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - روح العبيد احتلت الفيس وتويتر كما احتلتنا؟!