أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - في ألمرآة أتأمُل ظلي (قصة سُريالية)














المزيد.....

في ألمرآة أتأمُل ظلي (قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 14:47
المحور: الادب والفن
    



عنكبوتٌ أصفر.......! لأول مرة أشاهد عنكبوتٌ أصفر, تسلق على يدي ,خفتُ في أول تماس مع عنكبوت أصفر......!, قد يمارس هوايته ,مثل ألأرملة السوداء, أو الحمراء,قالت أنا أحبك وساكون مخلصة لك في حبي ,حاولت أن أبرر صفاره بشجرة قريبة مني ذات ورود صُفر, لم أفلح, وسدته التراب لم أفلح, تسلق يدي, مارس هوايته بالركض على جلد يدي, كأنها أسطح منازل, يبدو أنه إطمئن, إحتضنته, حجبت عنه عيون المتطفلين, أدخلته زجاجة روحي, قلت لأأراقبه, إتصلت بي سمسارة الحي, ترك لحيتي , إنتفض, إستأجر سيارة تكسي, تركني أتلمض في وحدتي, مجهزٌ حقيبته بكل أنواع الملابس الليلية, منها ألأسود المشبك , منها ألأصفر بلون عجيزته ,إ تصلت به, هوعلى بعد أمتار مني لم يجب ,عرفت أن الذي ينتظره أطول من أن يجعلني أنتعض ,هي لذة عابرة مقابل كيس من النحاس ,وبعدها يرمى عنكبوتي ألاصفر في سلة قمامة, هو بلغ ألاربعين ستأتي عليه أيام وأيام, في حلمي أسترجع ذاكرتي, كم مرت عليك مثل هذه المواقف, إحداهن إنتقمت من زوجها, مارست الخيانة على عجل, إحداهن تبكي على ورق الرازقي, تمارس ألشذوذ من الخلف, أخرى تمارس العادة السرية مع كلب , كلها خيانات وشذوذ ,إ لا أن ماأستحي منه هو أن رضوان يمارس دور العاهر والعجوز, يلبس فوق رأسه أغطيةً بمختلف ألألوان ,ألاسود, ألأخضر, ألأبيض, حتى أحياناً رمادية , عجيزة العنكبوت ألأصفر تلاحقني, إتصلت من داخل حلمي بقناة الحياة البرية ,سألتهم هل هناك عنكبوت أصفر.....؟, قالوا... لا.....!تركتهم منهمكون في مراجعة أبحاثهم ...!لم يعثروا على عنكبوت أصفر, أحينا وأنا في حلمي أحلم, سالني أحدهم, لم ألرداءةُ ديدنا.....؟ تمر ألقرون ونتمرغ بها....؟أ جابتني جنيتي.... من كان بلا أب ولا أم..... وتريد له أن يعيش في عالم عاهر....!, أبسط ما يمارسه هو أن يستنشق العهر في كيانه ,كان في زمن السومريين طقوس جنسية, تمارس في عيد الأكيتو, وكانت هناك عاهرات مقدسات, لكني لم أجد في التاريخ عاهرأكثر من عنكبوتي ألأصفر, عجيزته يتكيء عليها كرسي بأربعة أرجل, يبدو أنه أمضى سنيناً من عمره في يربيها, كما تربى سياسيونا في الشوارع الخلفية للمدن الغربية, يتدربون على نهب أمتعتنا وعندما حانت الفرصة طبقوا تدريباتهم بأمتياز, لا أفهم لم الذين يتشبثون بتراب الوطن, عندما يعتلوا الكرسي ,يسرقون الوطن, أهي لعبة ذكاء.....؟ أنا لا أعتقد لأن السارق تدل عليه أظفاره, بدل أن يقضي نصف عمره في ألتسكع يستجدي ,عليه أن يستغل مهارته في السمسرة كي يصبح مخلصا لأهدافهه, أم هي لعبة ذكاء تاريخي معاد....؟ التاريخ لا يرحم, إن الحياة لحظة بين عدمين ,تقول لي مذ أحببتك لم أمارس الحب مع شخص آخر, لكن عجيزة العنكبوت ألأصفر تقول لا....! هي ترفف بأجنحتها عندما يكون الكلام هلاميا, المشكلة إن المرآة لاتعكس ظلي, أجدني مبتسما أضحك أتوارى ,أ عيد الحركة ثانية ,أبتعد قليلا, أرى ظلي قد إبتسم ,سألني ألا تعرف كيف تخلت الأنثى عن الألوهة....؟ قلت لا, قال لأعلمك ,رأته شاخصا كمنارة من ذهب وهي في عزّ نزوتها ,صلّت علية وقالت أنت أكبر, قال لها آهاتك أكبر, ليس للحب مكان, أكل من حلمتها , داعب شفتيها, إمتص رحيق المكان, وهويغادر الى صومعته ,ربّتَ على كتفيها ,سجدت على أطرافه شبعت من نطفته, وعدته أن تربي أحفاده على عدم العصيان, وعدته أن لايأتي كاهنٌ بعده , يصلح أمّتهُ, إلا بأشارة من أنثى, مسح وجهه بصعيد لايهم, إن كان طيبا أو لم يكن, إغترفت من كأس تحت سريره, عرفت من طعمها إنه أكل الفلفل ,قالت له تصرف نقودك على المقبلات ,إ رتعش وعرق ,قال لها داهمني عنكبوت أصفر, في كل رحالاتي ما بين الجنوب والشمال لم أشاهد عنكبوتٌ أصفر,هو ألأن يرافقني كما ظلي, عندما أنزع سروالي الداخلي لا يستحي, لكنه عندما يرى جميلة يغادر أطرافه, يكتب في نسيجه ألأصفركلمات تحض قلبي ويرتفع الى السماء,حتى لو كانت زوجة حفيدي, أكتب لي شيئا على نسيج العنكبوت , كما حميتني من قبل هكذا تتناسل القصة على صفحات التاريخ , تعيد إنتاجها ألأجيال, في البداية صحوت من حلمي ألاول, بعدها صحوت من حلمي الثاني وأنا أغني (داري...داري... ليوسف عمر)

https://www.youtube.com/watch?v=Vox0Sf7ZdF4



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألقمرُ عالياً في السماء (قصة سُريالية)
- ألعنكبوت(قصة سُريالية)
- أنهارُ بابل (قصة سُريالية)
- كيف يموتُ طائرُ ألحب(قصة سُريالية)
- طائري الأثير(قصة سُريالية)
- أشباحٌ وأشباح(قصة سُريالية)
- حلمٌ سُريالي(قصة سُريالية)
- تحول إسطوري (قصة سٌريالية)
- سَفر (قصة سُريالية)
- ألآلهة لن تموء (قصة سوريالية)
- عزف منفرد(قصة سوريالية)
- ثمالة كأس وبقايا سيكَار(قصة سوريالية)
- إحالات...وإحتمالات
- أهي زهكة روح
- السعلوة والطنطل (قصة سوريالية)
- ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - في ألمرآة أتأمُل ظلي (قصة سُريالية)