أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - جدران خلف الكيبونات














المزيد.....

جدران خلف الكيبونات


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظاهرة تغليف الجدران بالطلاء أو ورق التغليف، تستخدم في أغلب البنايات، حيث تقوم هذه المغلفات بعمل شاق، تتحمل فيه مسؤلية إخفاء عيوب الجدران وتهالكها، كما تتحمل تغيرات الجو، التي لم تعد تتحملها تلك الجدران، وهي بذلك كعمليات التجميل، التي يجريها الإنسان لتجميل وجهه، أو إزالة التشققات والجروح من بدنهِ وجسمه.
الجدران ذكية، تستغل كل ما هو جديد، ومن شأنه أن يبقيها عمراً أطول، فهي قد استطاعت أن تثبت أقدامها في جوف الأرض، وأما المغلفات فهي تمثل الواجهة الجميلة، للبنايات التي تقوم على تلك الجدران، ولأن الجدران لا تريد أن تخسر مكانتها، فهي لا تسمح أن تكون للمغلفات جذور، أو أساسات تمتد في الأرض، ولذلك فالمغلفات تسبدل بين حينٍ وآخر، والجدران باقية!
ما أُروم الوصول إليه من كلامي أعلاه، أن البنايات هي مؤسسات الدولة، وأن الجدران المتهرئة هم موظفي الدولة القدماء، الذين قد تمتد جذورهم إلى جيل السبيعينات من القرن الماضي، وقد شكلوا مافيات كبيرة، فلا يتحرك شئ في الدولة، إلا بأمرهم وتحت سيطرتهم، وأما المغلفات، فهم التعيينات الجديدة، من منصب الوزير إلى موظف الخدمة، فكل جديد يأتي إلى الوزارة، إنما هو بين إثنين، أما الفشل، أو الإنضواء تحت رعاية مافيات الجدران القديمة!
أنهم يتدخلون في التعيينات، ويحاولون عكس قاعدة "الشخص المناسب في المكان المناسب"، فإن لم يفحلوا، وجاءت الكفاءة في مكانها، مدوا إليه سفرة الرشوة، فإن لم يفلحوا، دبروا له مكيدة، فإن نجى منها، فلا ينجو من رصاصة في الرأس! ولافتة نعي على باب الدائرة!
من سوء حظ الجدران أن المغلفات الجديدة مصنوعة من الألمنيوم(الكابونات الملونة)، الذي يمتاز بقوة ومتانة وجمال، يصعب التعامل معه، فهو قد يحتاج ألى تقليم الجدران، أو خرقها وإتلافها أحياناً، ولذلك فهو سيكون إختيارنا القادم.
إن أبناء الحشد الشعبي هم (الكابونات)، التي ستنهي الجدران القديمة، فبعد تحرير الأرض، سيكون على أبناء الحشد، تحرير مؤسسات الدولة، وعلى كل فصيل منهم، إمساك وزارة أو دائرة أو هيئة، ليكونوا هم القائمين على تنفيذ القوانين وخدمة المواطنين، وهو الجهاد الأكبر.
بقي شئ...
إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تعلم.... قبل أن تندم-
- سياسة التغيير: هل هي سياسة مرحلية أم دائمية؟ ولماذا؟
- العراقيون يحكمون العالم من جديد
- قافلة العامري ونباح كلاب البعث
- داعش وأيام الجلاء
- أُمنيات
- ذوي الأحتياجات الخاصة في العراق، زرعٌ يحتاج مداراة
- بغداد وحرب الأضداد
- محاكاة الصورة في أفعال -داعش-
- سياسة التغيير وأيدلوجية وحدة المصير
- إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة
- عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
- رحيل وسن
- قانون الحرس الوطني، إنقاذ لما كان..... مما سيكون.....!
- حي النصر ومشروع السكك الحديد...معاناة أزلية!
- فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة
- الهلال والنجمة في الثقافة العربية
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3


المزيد.....




- من اليابان إلى المكسيك.. إليك جولة في 7 من أكثر الأماكن رعبً ...
- في الهالوين.. هل تجرؤ على زيارة -الغابة المسكونة-؟ مبتدعها ي ...
- -أبو لولو-.. جزار الفاشر الذي نكل بالمدنيين في السودان
- البيت الأبيض يمنع المراسلين من دخول -منطقة الصحافة العليا- د ...
- إسرائيل تعلن أن جثثا تسلمتها أمس ليست لأسرى ولا تتهم حماس بخ ...
- البيت الأبيض يحد من حرية دخول المراسلين إلى مكتبه الإعلامي
- إسرائيل وعملية -الخطيئة والعقاب-.. هل حقًّا انتهت الحرب؟
- رسالة أميركية حازمة للعراق.. لا مكان لـ-سلاح وكلاء إيران-
- لبنان على حافة الانفجار.. أميركا تتراجع وإسرائيل تضغط
- دراسة: إسرائيل قد تجد نفسها بلا كهرباء في مواقع حيوية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - جدران خلف الكيبونات