أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - رطوبةُ أيامها ..... ما جفّفتْ إلاّ بقايا إمرأة














المزيد.....

رطوبةُ أيامها ..... ما جفّفتْ إلاّ بقايا إمرأة


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


رطوبةُ أيامها ..... ما جفّفتْ إلاّ بقايا إمرأة

مُبحراً يلتقطُ أصدافَ شهوةٍ بينَ أوراقِ شتاء . تلوّى على خاصرةٍ مبريّةٍ قوّسها عشقٌ طاعن منَ الآهات . أربكهُ خرس المناديل الخشنة أرهقتْ كاهلَ الذهول
تشتبكُ الشفاهُ بــ مساقطِ إمرأةٍ ملوّنةٍ . صفّرَ الأشتياقُ في حنايا همسِ ليلها الطويل . ضجَّ ملتاعاً يتسهّدُ هارباً منْ جفنيهِ الحلم
متدغدغاً بهاجسٍ يخامرُ اشواقهُ الحُبلى بالجنون . كــ رذاذِ أنفاسها المتبعثر فوقَ جرفهِ تسكنُ تصاويرها . تعتلي مفترقَ الزَغَب الهائجَ بإرتعاشةِ الأنامل
مأخوذاً بمرآتها تستجمعُ بقايا فتنةً شبَّ فيها الحصار . وهي متربصةٌ بمواقيتِ اللهاثِ تتقطّعُ أنفاسُ فزّاعتهِ .. و( السِعْدْ )* يمنحُ مستطعماً تربتهُ فراشات تلقّحُ غربتهُ
رطوبةُ أيامها تنحدرُ متغلغلةً بــ عَرَقِ جعبتي المستريبةِ . تخفُّ عجلى تمسحُ أذيالَ آثار رفيفها مِنْ رمالي هتكتْ سترَ نوازعي تُرضعني فلولها الشاردة ....................... / .............
ما جفّفتْ إلاّ بقايا إمرأة كانتْ على الدوامِ أنشرها على حبالي . تلهو تشدُّ عابثةً حبالَ حنجرةِ اليأسِ ترسمهُ في صفحاتِ تشرّدي .. وتفضحُ مدامعي العاوية تهلّلُ بــ مغيبها الكالحَ وتنبشُ في الأسرار ...........
فصلٌ آخر يليقُ بعري الأغصانِ يهشُّ جذورها الراجفة . هبّةٌ مِنْ بعيدها عزّزتْ هذا المكانَ بــ زمنٍ حطّمَ المجاديفَ . فأعضُّ أحلامي المدهّنةِ متسمّراً مختفياً خلفَ سرابها ............



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة الراسمة في ( شرفاتٌ شاحبةٌ منْ طين ) لكريم عبد الله د ...
- شرفاتٌ شاحبةٌ منْ طين
- أدركني وحيكِ .... وخيوطُ شمسكِ تتنشّقُ
- سأبدو متآخياً .... و أُسقطُ أعواميَ الخمسينَ
- أيُّ الفناراتِ ستأوين إليها .... وعلى ظهري تنمو العروق
- ويستدرجني العطرَ .... يضيءُ قساوة الغياب
- على جرفِ مهدكَ ... رائحةُ الخراب
- للباقي منْ سنينها .... تحنثُ الضفاف
- طاقة التخيل واللغة المقاربة في تكوين الجملة الشعرية في لغة ا ...
- تقتطفُ الحزنَ ....وضفيرتها سنبلة قمح
- قلمٌ مغموسٌ في كحلِ ايامها
- شريطُ الأحلام ........ يخمشُ أستاري
- ملحمةُ الوجعِ المستديم
- فراغٌ من الامنياتِ في منشور
- على جسرِ ايامي .... شمسها مربوطةً تمسحُ الدموع
- اللغة التعبيرية في الشعر العراقي المعاصر
- يا إلهي .... الصباحاتُ لا تشيخُ تحتَ شموسها
- للنساءِ ألوانٌ ذابلةٌ في الذاكرة
- حينَ أتلذذُ برائحةِ صوتكِ ...... لسانكِ يرسمُ وجهي
- بذوري نثرتها منتظراً أمطارَ شهوتكِ


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - رطوبةُ أيامها ..... ما جفّفتْ إلاّ بقايا إمرأة