أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ملحمةُ الوجعِ المستديم














المزيد.....

ملحمةُ الوجعِ المستديم


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


ملحمةُ الوجعِ المستديم
ليلٌ طويـــــــــــــــلٌ خشن
أنا مَنْ أبصرَ الوجعَ في رحمِ أمهِ حبلها السرّي كانَ مقصلةً يخنقُ الأحلامَ يعشقني الخوفَ دائماً يركلُ مهدَ الفجر ..........
وسواسٌ مضطربٌ يقلقُ التشرّدَ تخرجُ أقدارنا ترتديها تلكَ الأمكنةِ مِنْ دفاترِ المحنةِ تتعرّقُ الأبوابَ وتندلقُ ..............
ينتشرُ كالهشيمِ فقرٌ يلبسُ رداءَ العطشِ المقهور وباءٌ يركضُ في أطرافِ المدينةِ ........... موعدنا كذبةٌ عاهرةٌ نصدّقها دوماً .........................................
كيفَ يكونُ الأفقَ زنزانةً تنبحُ بوجهِ الشمس وهذا النواحُ الطويــــــــــــــــــــــل بلونٍ واحدٍ مطأطئةً نغماتهُ والفاتحونَ يبصقونَ على جرحٍ نازفٍ لمّا يندمل ..... !
المناجلُ جاءتْ تحزُّ رقابَ الشموخ السنابلُ الحُبلى بالحزنِ تتلوّى بقبضةِ غرابِ أعور بينما الأفواه مكبّلة بصمتٍ سحيــــــــــق ...............
..........................................................................
صباحٌ مشروطٌ بالنفيّ
مرّةً أخرى أحملُ أشلائي أزفّها خلفَ الحدود الرصاصاتُ تعدُّ أنفاسَ الكلماتِ في السواترِ والوطن خلفَ الكواليسِ تتناهبهُ مؤامرةً سريّة ......................
في صناديقِ الأعتدةِ نحملُ أرواحنا مشوّهةً . يقذفنا الربّ في متاهاتِ سحيـــــــــــــــــقةٍ دائماً الأتجاهاتُ خاطئة تسقطُ في نفقٍ ...........................
اصواتُ البنادقِ تعلنُ الهزيمةَ المدافعُ تتدافعُ متغنّيةً برمادِ الأجساد . والقطاراتُ تحملُ خيباتنا للشوارعِ المسافرة ....
رسائلنا للحبيباتِ تحملها توابيت حاسرةَ الرأس يدٌ واحدةٌ تطرقُ أبوابَ الكوابيسَ إنتهى النهارُ وظلَّ مؤجلاً في دفاترِ الألاعيب .........
..........................................................................
حينَ يكونُ حتى الترابَ ممنوعاً
أطأطىءُ رأسي تحتَ سيفِ الهزيمةِ ماءُ وجهي أمسحهُ على مقابضِ المنافي كؤوسُ الأحلام مصلوبةً على السواقي ... والشعارات محدودبة عالقة بينَ فُتاتِ الهزائم مركونة...................................
الظلامُ يقلّمُ أجنحةَ الأزقةِ المنكوبةِ بالهذيانِ .. للزنزانةِ الممتدّةِ على وجهِ التأريخِ أريجٌ عفن والعشيقات منْ وراءِ النوافذ العالية يُرسلنَ الجدائلَ ...........
الغربانُ تتوعدُ مزارعَ القمحِ بالثبور مرشاتُ السماءِ عاطلة مخصيّةً رمادُ الزفراتِ يُسمّدُ آذانَ الجدران فمنْ يسمعُ عمودَ الدموعِ الخائفةِ ............... ؟
لِمَ الخراف يأكلها سردابٌ ممسوخٌ والشمسُ في أرجوحةِ الليلِ تتأرجحُ مسبيّةَ الشموع ولِمَ هذي الجموع عجافٌ بيوضها فاسدة .....؟
الهاوية عميقةٌ كالشموخ
تتطايرُالحماماتُ منْ شبابيكِ الضباب جامحةٌ جماجمِ الغضبِ المخبأةِ في دساتيرِ الألم الرصاصاتُ التائهة تملأُ ثقوبَ التوابيتَ المجانيّة .............
عطشٌ يتمرّدُ على سلاسلِ الظمأِ يدردمُ الصوتُ مبحوحاً فوقَ ألغامِ الصيد هنااااااااااااااااااااكَ لا حبَّ إلا الرحيل في صرّةِ السفر ....
الأزقة المغطاتُ برائحةِ السعفِ المشويّ معتلةً بالوهم تفطّرتْ عباءةُ ينابيعها محشوةً بالشاحناتِ الهاربة حمقاءَ تمسُّ الدمّلَ خشب المعاول في جثثِ الصبح . وصوتي الحزينَ يرتّلُ وحشتهُ العميقة .............
ينتفضُ صوتُ أمي بعدَ مخاضِ السبات ليّناً يلوّحُ للنجومِ البعيدةِ أنْ تُخصّبَ السواحلَ المتوثّبة فالليل زادَ في حلكةِ شمسِ السواحل .........
..........................................................................
الراياتُ تُنهكُ سروجَ الخيول
مِنْ خلفِ الخراب تنهقُ السيوفُ الصدأة . على الجدرانِ وجهي معلّقٌ بالمساميرِ والبقيةُ تأتي تباعاً مندلقةً على أرصفةِ الشتاء
على مذبحِ الفتنةِ هناكَ مَنْ يحزُّ رأس الحاظرَ البرقُ فتحَ أبوابَ الجحيمِ المنسيّةِ نازحاً مِنْ أعالي الروحِ أحملُ المراثي فوقَ صليبي ........
تتخثرُ الأفكارُ بسمومِ دخانِ المذابحِ تتهاوى مدنُ العشقِ تتوارى في بُرَكِ الفجيعةِ رأسُ تمّوزَ هَرِمٌ متناثرٌ بأحضاني أجرجرُ أجنحتي المهشّمةِ في المساجدِ محترقاً تنتحرُ الأنهارُ يطاردني وَهَمٌ مشوّه ... / ............................
متسولونَ يحملوتَ الكراهيةَ ملفوفةً بأعقابِ السجائرِ يمضغونَ خشخاشَ العظامِ المثقوبةِ كاللافتاتِ خرافاتٌ داكنةٌ تطاردُ النجومَ برشاشاتٍ ناصعةِ ..............
الرسائلُ تحملها سيوفاً معلّقةً في جنائنِ الرقاب تتربصُ تقاسمني سيارةً حمقاءَ ترابَ الأرصفةِ . صوتٌ مِنْ بعيدٍ يمزّقُ تثائبَ الأسواقِ الغافيةِ ........
..........................................................................
مرثيةُ الخرابِ المنهوب
وحدي وفانوسي ألملمُ أشلاءَ أمي في الطرقاتِ المزورةِ الحَدَقاتُ يركضنَ خلفَ المسافرينَ في طريقِ اللاعودةِ تتفطرُ تباشيرُ الربيعِ المنهوبِ تتسلى بالوجعِ المستديم .............
التصاويرُ سقطتْ مِنْ جيوبي المثقوبةِ بالهزيمةِ ماتَ حلمي متبخراً بزعيقِ دبابةٍ منهوبة حتى دموعي يتوعدني ماردٌ أبله
صرتُ رهينة والصباحُ المدمّى كفني مشيمتي يتكاثرُ فيها اللصوص شاختْ على شواطىءٍ لا تحيض .......
الرصاصاتُ الخاوية تضحكُ في جمجمتي الأغاني تغوصُ في وحلِ الخمور الأسوارُ منْ جديدٍ تعلو بلا مساند ...........
والأرغفة تحتشدُ حولَ القباب المذهّبةِ بينما الأفاعي تملأُ صندوقَ الصدرِ المهشّم وبينَ أنقاضِ الحروبِ أستسلمُ بهدوءٍ كــ الجسورِ المحطّمةِ ................................



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراغٌ من الامنياتِ في منشور
- على جسرِ ايامي .... شمسها مربوطةً تمسحُ الدموع
- اللغة التعبيرية في الشعر العراقي المعاصر
- يا إلهي .... الصباحاتُ لا تشيخُ تحتَ شموسها
- للنساءِ ألوانٌ ذابلةٌ في الذاكرة
- حينَ أتلذذُ برائحةِ صوتكِ ...... لسانكِ يرسمُ وجهي
- بذوري نثرتها منتظراً أمطارَ شهوتكِ
- يغرّدُ الدوري ....... بأناملٍ كانتْ مخشوشنة
- في أنهاركِ .... يتلاطمُ الغيم
- الرملُ ...... يملأُ خزانةَ أمواج اللقاء
- خلفَ حاجزِ الخوف .... قبلةٌ تتمرّد
- لا مأوى إلاّ عينيكِ تشحذانِ عشباً شائخاً
- أصابعٌ عاقرةٌ ....... تسترسلُ عاريةً
- أجنحةٌ .... جفّتْ فيها المحابر
- رائحةُ النارنجَ تملأُ جيوبي
- أطهو الأنتظارَ .... في مفاصلِ النوم
- الغياباتُ المتكررة ... صدى الراحلين
- القشُّ يملأُ الفراغات الاتية
- تتأبطُ أرشيفَ الذاكرة
- مشّطتْ شيبهُ الكثَّ بأمشاطِ ال النعم


المزيد.....




- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ملحمةُ الوجعِ المستديم