كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 00:36
المحور:
الادب والفن
شرفاتٌ شاحبةٌ منْ طين
فراغٌ متجرّدٌ إلاّ منْ مخالب تعلو أفقاً متآكلاً .. كاتماً بأنفاسِ شرفاتٍ مستوحشةٍ في زمنِ الخراب . خاليةٌ الأشجارُ سوى القُبحَ يتوجّسُ ثمارِ الهزيمةِ ...............
يوشكُ هذا الليل يربطُ وجهَ الصبح بفوّهةٍ رعناء . تقزُّ الأجاجَ حولَ رقّاصٍ أعرج ... تمتمَ القطارُ نحوَ الغروب يحثّو عجلاتَ القلق ................
مسّحتْ غمامةٌ نبضَ الجوعِ تستسقي غاباتَ الظمأ . للمحنةِ صرير أبوابٍ مغمضة وراءها تراثٌ معلول . أقامَ الزمنُ خيمةً ظلّلَ أوتادها الحداد ..... ....................
الآتيَ أومأَ بالتسوّلِ يدقُّ مساميرَ النعشِ في الفتنةِ الهوجاءَ يتعنّكبُ رمادٌ أجهشهُ وطنٌ بلا غد . منْ هنـــــــــــــــــاكَ مرقَ طليقاً حجراً محتضناً هشيمهُ ...
هذا الصدى للأنين صارَ وجهاً ملفوفاً بالدهشةِ مبلولاً بالأحقادِ صرخاتهُ أنجبتْ حلماً خديجاً . داهمَ نثيثُ الأوبئةِ أجساداً مغيّبةً تئزُّ بــ عورةِ الثورات
رائحةُ الأرصفة المشويّةِ وصوتها المبحوحَ يشي بــ الرحيل . الحزنُ معتقلٌ في صدورٍ تاهتْ متبعثرةً بـــ أروقةِ الخذلان ..
غبراءَ كعادتها إندلعت في أوراقنا ثقّبتْ مكروهةً ريح أشعةَ الحلم ........
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟