أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تقتطفُ الحزنَ ....وضفيرتها سنبلة قمح














المزيد.....

تقتطفُ الحزنَ ....وضفيرتها سنبلة قمح


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


تقتطفُ الحزنَ ....وضفيرتها سنبلة قمح

تقتطفُ مِنْ حزني تداعبُ الشيبَ بأوتارِ الرعشةِ . في شتائي تركضُ أصابعها تحكُّ صدأَ الخوفِ .. تموءُ ألحانُ ( العْود ) وضفيرتها سنبلة قمحٍ ترقصُ
تقشّرُ جدبَ مخيلتي مكترثةً بحلمٍ تشتّتُ عروةَ الخجلِ . تختبرُ موسيقى رائحةَ أشجارِ نداءاتي خلفها أوافيها بسنينٍ أجهضتها إلتماعة وساوس شحذتْ مفكرةً .....................
يتطايرُ مِنْ جيوبي أردأ ما خلّفهُ خريفٌ غابر . كلّما تنحتُ موسيقاها يتناثرُ غبار الجرحِ ........... وتُفشي نغماتها تنصتُ لصوتِ أغصانِ عزلتي
تهدأُ العواصفُ حينَ تُسيّرُ مراكبها في أوردتي . لا حدودَ لغزوِ سيولها ترفرفُ تقتحمُ أرضَ أفكاري .. جذورها تدفنها ومرّةً أخرى تغرسها في صبرٍ أشعثْ .....................
كلّما تعزفُ تجرحُ أغصانَ تدفّقها تنحني على كأسي . ترسّخُ في أعماقي زهوَّ نجمةٍ شبقةٍ . ومِنْ مسلآّتي تطردُ العابرات وتدمعُ النوافذَ ..................
أصواتها المخمليّةِ تعجُّ تشكو مِنَ الضجرِ . تحتَ سريرِ الرغباتِ أكثرُ وهجاً يلتمعُ ضجيجُ خمرتها . تحمرُّ أوتارها حينَ تلامسُ ضوءَ النزفَ في صقيعي
تخطّطُ مثلما تشتهي في شهوةٍ تنمو كلَّ صباحٍ على السواحلِ تحتشدُ طيوري تلمّعُ فجرَ إنعتاقها . تُطربني وتسكبُ ماسها في سواقي نصوصي الفاترة
عنيفةً صاخبةً ألحان القبلاتِ تُدثّرها بالنذورِ ترتطمُ هضباتها بعفونةِ زمنٍ موبوءٍ بليد . فتستعمرني أهذي في قفصِ صدرها المورق . فتنهمرُ الأزهارُ المدفونةِ مِنْ تحتِ حدائقّ بهجتها ...
بلا تريثٍ تغرّدُ الكلماتُ على شفتيها ينبتُ النسيم . والآبار الغافية على صدرِ عطشِ الأنين تتنهّدُ .. عادتْ تعزفُ عيونها للأبعدِ وترٍ مجروحٍ ...... وتتركُ أزمتنها واقفةً على قممي تنتظرُ الأمطارَ ........................



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلمٌ مغموسٌ في كحلِ ايامها
- شريطُ الأحلام ........ يخمشُ أستاري
- ملحمةُ الوجعِ المستديم
- فراغٌ من الامنياتِ في منشور
- على جسرِ ايامي .... شمسها مربوطةً تمسحُ الدموع
- اللغة التعبيرية في الشعر العراقي المعاصر
- يا إلهي .... الصباحاتُ لا تشيخُ تحتَ شموسها
- للنساءِ ألوانٌ ذابلةٌ في الذاكرة
- حينَ أتلذذُ برائحةِ صوتكِ ...... لسانكِ يرسمُ وجهي
- بذوري نثرتها منتظراً أمطارَ شهوتكِ
- يغرّدُ الدوري ....... بأناملٍ كانتْ مخشوشنة
- في أنهاركِ .... يتلاطمُ الغيم
- الرملُ ...... يملأُ خزانةَ أمواج اللقاء
- خلفَ حاجزِ الخوف .... قبلةٌ تتمرّد
- لا مأوى إلاّ عينيكِ تشحذانِ عشباً شائخاً
- أصابعٌ عاقرةٌ ....... تسترسلُ عاريةً
- أجنحةٌ .... جفّتْ فيها المحابر
- رائحةُ النارنجَ تملأُ جيوبي
- أطهو الأنتظارَ .... في مفاصلِ النوم
- الغياباتُ المتكررة ... صدى الراحلين


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تقتطفُ الحزنَ ....وضفيرتها سنبلة قمح