أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - وصايا لامرأة غائبة (2)














المزيد.....

وصايا لامرأة غائبة (2)


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 00:17
المحور: الادب والفن
    


وصايا لامرأة غائبة (2)
^^*^^
أنتِ نصفيّ
والنِصف الآخر : منكِ
وما بَقيّ مني لكِ
وهل بعد ذلك تحدثيني عن الإستقلال ؟!
*****
سننامُ مثلَ عناق السعف
أو مثل طفولة العصافير
لكن ... أين ستوزعين أنفاسكِ ؟
وشراب رئتي لا يهدأ بدونها .
****
مُرّي بأحشائي
اعبرُيني كنفحة !
تقلّديني ... فأنا ثقافةُ الاِحتواء
ورسالةٌ بثّتها حاجتكِ
*****
كُلّ الأوراد الحائرة
ومعها الندى المضطرب ...
هي : خفقاتُ قصيدتي
حين لا تجدُ عينيكِ
*****
لن أخذِلَكِ ...
وأنا مَن أقسم بحزنِ العراق
ألّا يتطهّرَ بغيّرِكِ
*****
وحينَ فكرنا بالارتباط
نَصحونا بالأديان وجنة للصالحين
ونسوا أن يلمّوا العشاقَ
مِن جهنم الحرمان !
*****
خُذي أعضائي ...
خذي حتى عيوني
كي لا أرى سواكِ
وتأكدي أن حبَّنا سيكونُ حدًا مِن حدودِ الله !
*****
تفكرينَ باللقاءِ ؟
ينتابُني اِرتباك
ماذا لو أحرجُ العالمَ بضمتِكِ
على صراخٍ كصافرة إنذار !
*****
تستَغربينَ ؟
كلّما رأيتُكِ قلتُ : الحمد لله
ألَمْ تسمَعي أن الحمدَ يُديم النعم ؟!
*****
أُسبِحُ لكِ كُلّ هنيهة
قائلاً :
الحمدُ لله والشكرُ لكِ
تبتَسِمي حيرى
أُقبِلُكِ وأهمسُ في أذنِكِ
" سأكونُ عبدًا شكورا ؟"
*****
تتذكَرينَ حين جعلتُ اليومَ ٢-;-٥-;- ساعة ؟
كانَ الله يعلمُ حاجتي إليكِ
فمدَ - لي - في ذيلِ اليوم
وصارَ العناق !
*****
وقصةٌ مثلنا ستكونُ جديدة
وغدًا يُصبحُ الواقعُ أحلى
والظروف ... ؟
أبيعُني لأجلِكِ
*****
غَنيٌّ مرارَ غيابكِ ...
وعسجديةً أيام الحضور
لهذا أُحبُّ المغناطيس
*****
تقولينَ أبالِغُ بالاعتناءِ
كيف لا ؟
و أنتِ مثل أحداقي
هل لاحظتِ كيف نخافُ على أعيننا ؟
قسمًا بكِ ! أنتِ الأغلى
*****
مهترئٌ قلبي ...
لا يُجدي معي خيطُ الصبرِ
أعيريني قماش قُربكِ
صدقةً جارية !
*****
أنتِ يا مَن تُعلّمينَ الشمسَ الشروق
وتحفظّينَ النهرَ المسير ...
ولكن تنّسينَ أن تمنحيني
العِلوّ لهامتكِ سيدتي
*****
نَهبونا و البِلاد
قتَلوا رونقَ الحياةِ
بَنَوا داخِلَنا أوطانَ حُزن
مباركٌ لأعدائِنا نحنُ مَن قال :
فرصة سعيدة
*****
وماذا عَن التوت ؟
ألَم يَحِن موسِم القطاف ؟
أستحلِفُكِ بالظمأ :
مرّي على شفتاي
لنَجني مواسِم الرشِف
*****
نَعم : لا أُصلّي سوى الإستسقاء
فبُعدُكِ دقائقُ ؛
جفافُ أوردتي
وقُربكِ مطر ثَري
*****
وربّي وهبَكِ كُلَّ هذهِ الحِسان
كيف لي ... وأنا مَن عبدتُكِ بعدَهُ
وزهدتُ بكِ حدّ التقوى واليقين
بآلاءِ حبّكِ روحيَ وأحضانيَ تَجحدان ؟!
*****
وما كَتبتُ مشاعري على طبقِ اغراء
وما أردتُ الوصولَ للشهرة
وما طمحتُ لغواية
فقط كنتِ وراءَ القصد .
*****
ألوذُ بربِّ بقائِكِ
لكي يبقى شريانُ الحياةِ
دوارًا بأوردتي
*****
أسوقَني إليكِ كرُبّان
تقودَني نياطُ نبضي
وأشعرُ بالكرامةِ بين يداكِ
*****
مُهاجرٌ في دواخلِكِ
متى أعودُ إليّ ؟
وتكونِين مَتاعي !
*****
الوصايا هذه أنامُلي
وبدمِ الصدق أضخُ حروفها
وما عليها إلا الشوقُ الُمبين
*****
شعر : علي مولود الطالبي



#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوبٌ لمدينة مترهلة
- خمائلٌ وسلسبيل
- وصفٌ لفاتنة الجنان
- نبضُ هوايَ
- وحده قلبي
- نافذةٌ لقميص الناي
- دوران الفصول في حدائقنا
- ذكرى وجهينا
- مذاقُ الأرض
- عذِبٌ عذابي
- عمري الثاني
- نهارٌ بلا نجوم
- نبيذٌ وحلمُ صبيّ
- سوريٌ ورقُ القصيد
- تقويمُ القصيدة
- ثغر الحكايات
- مشهدٌ لقبر الدموع
- رسائلٌ لامرأة غائبة
- براءةُ الملوك
- عزفٌ للضياعِ !


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - وصايا لامرأة غائبة (2)