أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - على وشك الإحباط














المزيد.....

على وشك الإحباط


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 10:42
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد مضي ما يقارب الشهرين ونيّف على اختتام المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث, وبعد أن هدأت عاصفة المقالات والدراسات التي تناولت المؤتمر ونتائجه. والذي لا أخال مؤتمراً آخر لأي حزبٍ - ربما في الدنيا – نال قسطاً من الاهتمام كما حصل مع هذا الحزب, ولما كنت ولا أزال على خلاف مع الكثير من أحزاب المعارضة حول نتائج المؤتمر وما تمخّض عنه من توصيات, فقد كنت ممن ارتاحوا لنتائجه. وحيث أنه لم يحدث شيء يبلّ الريق ويستحق الذكر خلال مرحلة ما بعد المؤتمر, فإنني أودّ طرح مجموعة من الاقتراحات للحكومة, تتطلب المصلحة الوطنية التنفيذ الفوري لها. والتي لا تسبب حرجاً للدولة, ولا نزيفاً في مواردها المالية, ولا عبوساً أو تكشيراً أو شماتةً بي من قبل المعارضة. فضلاً عن أنها ستسهم في تبديد حالة الإحباط التي بدأت معالمها بالتشكل والتبلور في نفوسنا جميعاً. كما أراها على الأقل. وفيما يلي أهم هذه الاقتراحات:
- إصدار مرسوم عفو عام عن جميع المعتقلين السياسيين. واستطراداً تقييد حالة الطوارئ بما يكفل حقوق الإنسان. فنرتاح بذلك من نقّ و لتّ وعجن المنتقدين والمغرضين.
- المباشرة فوراً بشنّ حملة وطنية كبرى على مستوى البلاد لمحاربة أساطين الفساد وإصلاح شؤون العباد. وتشكيل لجان في كل محافظة تضم أشخاصاً مشهوداً لهم بنظافة الكف والأمعاء. تعمل بالتعاون مع ذوي الضمائر الحية والتي لم تحتضر بعد - بالرغم من طوفان الإفساد الذي يجتاح ربوع البلاد - على إعداد ملفات لمن أثروا على حساب لقمة الشعب. وذلك من أجل تقديمهم للمحاكمة وزجّهم في بيوت خالاتهم كما تقتضي الأصول.
- تخصيص برنامج تلفزيوني بعنوان ( سبحان مغيّر الأحوال) يرصد مسيرة المسؤولين قبل وبعد امتطائهم صهوات مناصبهم. كيف كانوا وماذا أصبحوا؟ وذلك من خلال صورهم القديمة وتلك الجديدة, ومن خلال التحرّي عنهم في أحيائهم وقراهم سابقاً وحالياً. وإجراء مقابلات مع معارفهم توضح ماذا كانوا يملكون وماذا هم عليه الآن؟
- كما أقترح تغيير عنوان البرنامج التلفزيوني (الشرطة في خدمة الشعب) بعنوان (المخابرات في رصد الفاسدين والفاسدات) يتضمن القيام بريبورتاجات واستطلاعات ... يتم من خلالها الكشف عن جرائم النهب الكبرى التي ارتكبها المسؤولون من مرتبة رئيس وزارة فما دون.. وما هي الثغرات القانونية والإدارية التي اغتنموها حتى استطاعوا تكديس ثرواتهم الفلكية؟ وكم تبلغ قيمتها؟ وما هي أوجه إنفاقها؟ وطبعاً مع مصادرة أموالهم المنقولة والثابتة. وأقترح أن يتكون البرنامج هذا من فقرتين على غرار برنامج (السالب والموجب) الطيب الذكر. فيتم في الفقرة الثانية التعريف بخيرة أبناء هذا الوطن الذين أفنوا أعمارهم في خدمته, ويتمتعون بالسمعة العطرة والنزاهة والكفاءة وما إلى ذلك.. وتقديم العطاءات المجزية لهم (شقة, سيارة, رحلة ترفيهية, وسام شرف...) تقديراً لهم على تفانيهم وإخلاصهم.
- زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة من خلال تنفيذ البنود السابقة.
- تقديم مشاريع قوانين تتناول مستقبل البلاد ( قانون أحزاب وانتخاب, قانون لمكافحة البطالة والعنوسة, تعديل الدستور...) وطرحها للنقاش العام.
- المبادرة فوراً لمصالحة ومراضاة أخوتنا الأكراد السوريين, من خلال حلّ مشكلة المحرومين من الجنسية من جرّاء الإحصاء الاستثنائي عام 1962 .
- وحيث أننا في عصر إجراء المفاضلات فيما يخص التعليم الجامعي, أقترح إلغاء سياسة التمييز بين الطلاب (شبيبي وغير شبيبي) والكفّ عن منح الدرجات الاستثنائية للشبيبيين. وتقديم الاعتذار عن السنوات الماضية لغير الشبيبيين.
- إعادة منح التراخيص لصحيفتي (الدومري) و ( المبكي) وغيرها من الصحف التي شملها الحظر.
- إلغاء سياسة التعتيم الجائرة المتمثلة في حجب المواقع الإلكترونية.
- ....
وأعتقد أن التلكؤ بتنفيذ هذه المطاليب الإسعافية, لن يكسبنا إلا مزيداً من التشاؤم واليأس والإحباط. لذلك أدعو الحكومة إلى البدء فوراً بتنفيذ ما اقترحناه دونما إبطاء. وإلا وقسما عظماً بالمنتقم الجبار, سأبرّئ ساحة ما كان يسمى بالحرس القديم. وسأصدّق كل كلمة نطقت بها أحزاب المعارضة, من أن أزمة النظام بنيوية ولا علاقة لها بحرس أنتيكا أو حرس مودِيرن...
وقد أعذر من أنذر...



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمل ثانٍ
- الحلاّف
- سلحفاة المعلم
- !كان ... وما زال
- هايل أبو زيد
- السياسة والأسطورة
- الشغل... مو عيب
- هل أنا على صواب..؟
- حتى في الصحراء...؟
- ملح الحياة
- الرهان
- استراتيجيا... ديماغوجيا
- يوميات معتقل سياسي بعد الإفراج عنه
- الكوز والجرّة
- إلى معلمتي... سابقًا
- إلى من يهمه الأمر
- أنا أسعد منه
- جمهورية الفرح الشعبية
- عزاء مُعتبر
- - عيسى وخديجة -


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - على وشك الإحباط