أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضيا اسكندر - إلى معلمتي... سابقًا














المزيد.....

إلى معلمتي... سابقًا


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


معلمتي أم سومر! و الأصحّ، الست أم سومر! إذْ لم يعدْ لكِ سلطة عليّ منذ سبعة أيام...!
لا تعتقدي بأنني شامت بك – لا سمح الله – و لكن هكذا هي الدنيا.. دولاب يا مدام! يوم لكِ.. ويوم عليكِ أيـيييـيـه.. ما حدا بِِدوم غير الدايم! من كان يصدق حصول ما حصل؟
يا ستّي لن أنسى يوم الأربعاء الفائت، الذي سأحتفل بذكراه سنويًا، يوم علمت فيه بأن معلمي أبو سومر قد طار من منصبه! وأنه سيحال إلى محكمة الأمن الاقتصادي..
يومها جعلك هذا الخبر تستشيطين غضبًا. وتنتحبين وتضربين رأسك بالتابلو داخل سيارة الشبح التي كنت أقودها بسرعة جنونية بناءً على طلبك لإخبار ( أبو يامن ) بالكارثة التي حلّت عليك.. عسى ولعلّ يلفلف الموضوع ويأتي بفاكس معاكس... لكن الله كبير يا مدام!
أيـييييـه... أخيرًا جاء الفرج... يا سلاااام! أكاد لا أصدق! ماذا أقول لك في هذه الرسالة؟! كيف أبدأ؟ ماذا أعدد! أييييه .. ياستّي لن تستطيعي بعد اليوم إرغامي على الانتظار داخل السيارة قابعًا عند محل الكوافير ثلاث ساعات يوميًا...
وليس بمقدورك إهانتي من الآن فصاعدًا من خلال طلبك اليومي الذهاب إلى والدك المقعد من أجل تنظيف ما عمله تحته.. يا عيب الشوم عليك يا ناكرة يا عديمة الأصل! كيف تتركين والدك المريض في الشقة بمفرده؟ صحيح أنها مفروشة بالأثاث الفاخر. ولا ينقصها شيء... لكنه كان يتألم كثيرًا عندما يسألني عنك. فأجيبه بأنها تسلّم عليك، وكان يجيبني: ( و لكنني أريدها هي.. أريد أن تلقي عليّ التحية بنفسها لا بواسطتك.. )
فعلاً كما يقال: ( الوردة بتخلّف شوكة ) الله لا يسامحك يا مبهدلة يا قليلة الوجدان! ماذا سأذكر منك يا سفرجلة؟
ستّي! يكفي أنني لن أسمع منك بعد اليوم لقب ( يا دبّ ) عند مناداتي لأيّ طلب! صحيح أنني بَدين ولي كرش، ولكن أنت وزوجك وأولادك و ضيوفك.. السبب! لأن حياتي معكم يا أولاد الحرام كانت كلها انتظار ومقت وقرف.. مما جعلني أصاب بالسكري! وأنت وسليلتك, لا تأكلون إلا المأكولات التي حظّر علي الطبيب تناولها.. محل ما يسري يهري إنشاء الله..
من سيجهز لك الأركيلة من اليوم ورايح؟! ويأخذها ويحطّها لك على يمينك، وأنت تجلسين قرب بركة المسبح في المزرعة يا لعينة؟!
تذكرين عندما اقترفت تلك الجريمة النكراء ووضعت الأركيلة على يسارك بدلاً من يمينك!؟ كيف زعقت بي ذلك الصوت وضربتيني بها فسقطتُ في البركة..! وتحوّل غضبك إلى ضحك...!!
أنا مسخرة عندك يا بنت الحرام, مَه؟
الله يسوّدلك عيشتك شو كنت ظالمة يا(..... )!!
ولِكْ أكثر ما كان يفقّعني! زياراتك للمقامات وأضرحة الأولياء... لتقديم النذور...!؟
هلّق صرْتِ مؤمنة يا كافرة!!؟ بدّي أعرف مين عم تقلّدي..! لا والألعن من هيك.. ثاني يوم من زياراتك غير المباركة.. تقيمين بمزرعتك حفلة الفسق والفجور...!
بس يا عمّي الله كبير شو هالحكي! وحياتك – ولا تقولي رخّصت – قرار إلقاء الحجز الاحتياطي على أموالك وأموال زوجك سأصوّره وأوزّعه كمنشور مثل بعض السياسيين المغضوب عليهم..
مو بسْ هيك.. وبدّي بروظو كمان...
بتعرفي شو أمنيتي الأخيرة؟!
ياستّي بدّي من الحكومة تفطن وتعمل لك عملية تبشيع! تترجعي لأصلك القبيح مثل ما كنتِ قبل عمليات التجميل! وهيك بْكون وصلت لحقّي...
تْفوه عليكِ يا فاجرة..!
باي مدام ..



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يهمه الأمر
- أنا أسعد منه
- جمهورية الفرح الشعبية
- عزاء مُعتبر
- - عيسى وخديجة -
- ..!تنفيس مسؤول
- الفحل
- تدشين
- عتاب رفاقي
- حرائق وغنائم
- ليلة رأس السنة
- !...سيناريو
- شكراً سيادة الرئيس
- تحرّي وانتقام
- - ... وإلاّ ! -
- مداخلة
- أمسية ...
- الموافقة الأمنية
- تحت التصرّف
- إعلانات


المزيد.....




- أمريكا تعلن تفاصيل جديدة عن الرصيف العائم قبالة غزة
- بوليانسكي: الحملة التي تشنها إسرائيل ضد وكالة -الأنروا- هي م ...
- بعد احتجاجات تؤيد غزة.. دول أوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطي ...
- بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بتورطها في قتل الصحفيين الروس
- كاميرا تسجل مجموعة من الحمر الوحشية الهاربة بضواحي سياتل الأ ...
- فرنسا.. أوامر حكومية بإتلاف مليوني عبوة مياه معدنية لتلوثها ...
- رويترز: محققو الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبي ...
- حماس تبحث الرد على مقترح لوقف إطلاق النار ووفدها يغادر القاه ...
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضيا اسكندر - إلى معلمتي... سابقًا