أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - الكوز والجرّة














المزيد.....

الكوز والجرّة


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 07:13
المحور: كتابات ساخرة
    


اشتهيت أن أقرأ لكاتب معارض أو لصحيفة مستقلة أو لحزب مشاغب, مقالاً أو تحليلاً أو بياناً... إلاّ وتضمّن الحكي عن قانون الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية ومكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين, وضرورة البدء بالإصلاح السياسي, وأن التنازل للشعب ومصافحته أشرف من التنازل للولايات المتحدة وأحفظ للكرامة... وغير ذلك من مطاليب (يمكن تأجيلها ببساطة باعتبارها ليست ضرورية الآن) كما قال أحد زعماء جبهتنا الوطنية...!
بعبارة أخرى أنه كلما دقّ الكوز بالجرّة, يطلع علينا هؤلاء بمطالبهم تلك, بحجة الصمود أكثر في وجه الهجمة الأمريكية الصهيونية القادمة إلينا لا محالة. وبذريعة أن المواطن المقهور المسحوق العايف سماه, لا يمكن أن يحارب ويدافع عن وطنه بالشكل الأمثل, إلاّ إذا أُعطيت له حقوقه كاملةً غير منقوصة!
بربّكم أيها الأخوة! هل هذا الكلام مقنع؟
أبحجّة الوقوف في وجه أمريكا, نتخلّى عن ثوابتنا المحلّية والتي بنيناها على مدار عقود, (كل شبر بْندر)؟ وبذلنا في سبيل ترسّخها واستقرارها كلّ غالٍ ونفيس؟ والتي أصبحت من تراثنا وفلكلورنا نتباهى بها أمام دول العالم! حتى غدا شعبنا من أكثر شعوب العالم طاعةً وصمتاً ووفاءً لقيم أولي الأمر بيننا! نضحكه ونبكيه ونجيّشه ونسوقه إلى المسيرات متى شئنا وبمنتهى اليسر والسهولة...
ثم أنا بالفعل لا أفهم أين المشكلة في طرد مراسل صحفي؟ أو حجب موقع إلكتروني؟ أو منع صحيفة؟ أو قيام أحد الأفرع الأمنية باستدعاء شخص ما..؟ أو حتى ابتلاع 20 – 40% من الدخل القومي من قبل حفنة ضئيلة من الناهبين الذين سيأتيهم دور المحاسبة في يومٍٍ من الأيام..؟
هل ستخرب الدنيا؟
المشكلة الحقيقية أيها السادة! أن من يقف في صف المعارضة (والذين لا يستطيعون إدارة مدرسة ابتدائية) كما قال عنهم أحد وزرائنا الأكارم . لا يرَون إلا القسم الأعظم من الكأس الفارغ! وفعلاً هؤلاء كما قيل عنهم, إنهم مثل القط الذي يأكل وينكر! سرعان ما ينسون؛ ألا يكفي أننا غضضنا الطرف عنهم ولم نعد نعاملهم بذات القسوة والشدة كالسابق؟
لم يبقَ والله إلا أن نعتذر عمّا فعلناه معهم سابقاً لغايات ليست شخصية بالتأكيد؛ بل بقصد الحفاظ على أمن النظام أقصد أمن الوطن... ومن المؤكد أنه لن يكون لديهم زعلة إذا ما قمنا بالتعويض لهم مادياً ومعنوياً وأعدناهم إلى وظائفهم ونصّبناهم وزراء ومدراء ورؤساء دوائر..!
ثم ما هذه الذريعة المقيتة من أننا لا نستطيع شنّ الحرب والدفاع عن بلدنا إلا بتلبية مطالبهم تلك؟!
ألمْ نخُضْ حرب تشرين عام 1973 ونساهم في تحرير الكويت عام 1991.. ونحن بحالة طوارئ؟
أم نسَوا حروبنا في لبنان؟ وحتى داخل الوطن في مطلع الثمانينات, عندما صببنا جام غضبنا فيه على اليمين وعلى اليسار...؟ ومع كل ذلك لم نحتج إلى إلغاء حالة الطوارئ, ولم نضطر إلى مكافحة الفساد والمفسدين بشكل جدي وشامل طيلة العقود الأربعة الأخيرة؟! حتى أننا أوقفنا العمل بقانون((من أين لك هذا؟)) فور صدوره أواسط السبعينات من القرن المنصرم!
كما أننا لم نتوقف يوماً عن استدعاء واعتقال بعض الموتورين من السياسيين وفرك آذانهم قليلا لإعادتهم إلى رشدهم!
ثم ما هذا التناغم المريب بين ما تطلبه أمريكا و بين ما تطلبه المعارضة؟!
ألا ترَون أن في الأمر إنّ...؟
باختصار وجكارةًً بأمريكا وحلفائها, لن نلغي الأحكام العرفية, ولن نبيّض السجون, ولن نحارب الفساد, ولن نصدر قانوناً للأحزاب, ولن نعدّل نظامنا الانتخابي ولا دستورنا المجيد... ولا غير ذلك من (متطلبات الدولة الديمقراطية الحديثة..) كما يحلو لبعض دعاتها التفذلك بتعداد مقوماتها! وذلك مالم ينتهِ وإلى الأبد, صراعنا مع بني صهيون وأذنابهم! وزوال جميع الأخطار الخارجية من الوجود..
العمى! شو هاد ياه؟! فعلاً بصْلتهم محروقة!



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى معلمتي... سابقًا
- إلى من يهمه الأمر
- أنا أسعد منه
- جمهورية الفرح الشعبية
- عزاء مُعتبر
- - عيسى وخديجة -
- ..!تنفيس مسؤول
- الفحل
- تدشين
- عتاب رفاقي
- حرائق وغنائم
- ليلة رأس السنة
- !...سيناريو
- شكراً سيادة الرئيس
- تحرّي وانتقام
- - ... وإلاّ ! -
- مداخلة
- أمسية ...
- الموافقة الأمنية
- تحت التصرّف


المزيد.....




- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - الكوز والجرّة