أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - شيء عن ذكرى تأسيس البارتي ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني )















المزيد.....

شيء عن ذكرى تأسيس البارتي ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني )


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 23:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم كل الانتكاسات التي رافقت مجمل الانتفاضات و الثورات الكوردية التى اندلعت في ارجاء كوردستان عقب اتفاقية جالديران الاستبدادية و الى انهيار جمهورية كوردستان ( مهاباد ) ، جاء تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني ثمرة من ثمار الكفاح الطويل الذي خاض ميادينه الكورد عبر تأريخهم من اجل الحرية و اقرار حقوقهم القومية -الانسانية المشروعة .. و لم تأت الفكرة التي طرحها المناضل الثوري الراحل مصطفى البارزاني ( فكرة تأسيس حزب ديمقراطي كوردستاني ) اصرارا على تواصل و استمرارية النضال الكوردي و حسب ، بل جاء كضرورة ملحة افرزتها التجارب النضالية السابقة ( بسلبياتها و ايجابياتها ) و منهاج و فكرة لابد منها كي يواكب النضال الكوردي الافكار و المفاهيم الجديدة التي افرزتها الحرب العالمية الثانية المناصرة للحريات و حقوق الانسان و حق تقرير المصير و المناهضة للمناهج العنصرية الاستبدادية و العقائد الفاشية البغيضة ..
و هكذا و في (16) اب من عام 1946 انعقد المؤتمر التاسيسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ليبدأ مسيرتة النضالية بقيادة مصطفى البارزاني في ظروف و أوضاع بالغة التعقيد في منطقة محاطة بأشرس الانظمة ( العنصرية الشوفينية و الرجعية الاستبدادية ) المسنودة من قبل قوى عالمية عظمى تنكرت لكل شعاراتها التي كانت تطلقها اثناء صراعها مع النازية الالمانية و الفاشية الايطالية و العسكرتاريا اليابانية ..
هذه الأنظمة ( و التي لاتزال تمثل القوميات السائدة ضمن حدودها كدول ) و برغم خلافاتها الحادة بين حين و اخر تمحورت في تحالف استبدادي شرس مناهض للمطاليب و الحقوق الكوردية المشروعة و انصب جهدها الستراتيجي الخبيث على خنق و قمع كل صوت مطالب بهذه الحقوق و الاستمرار على برامجها العنصرية لصهر هذه القومية العريقة و الاصيلة ، هذا من جهة و من جهة اخرى ضرب و وأد الفكر الديمقراطي التحرري ، العدوة الطبيعية لكل النظم الدكتاتوري و الاستبدادية المتخلفة في المنطقة ..
الديمقراطي الكوردستاني اختار الطريق الصعب ( لكن الصحيح و الواضح ) باتجاه تحقيق الامال المشروعة للشعب الكوردي في اطار نصرة الديمقراطية و قضايا التحرر و بناء و تعزيز قيم التعايش و التضامن بين شعوب و ابناء المنطقة .. اختيار هذا الدرب المحاط بالاخطار و اشرس الاعداء كان لابد منه و من دون هذا الخيار كان تأسيس هذا الحزب يأتي بلا محتوى قومي و انساني حضاري يتوائمان مع فلسفات و رؤى عالم مابعد الحرب العالمية الثانية .
و بدأ البارتي مسيرته معتمدا على حنكة و تجارب مصطفى البارزاني النضالية و شهرته العالمية كمناضل و ثائر تحرري و على الخبرات و الكفائات الثقافية و السياسية و الاجتماعية التي استقطبها الحزب عبر تكوينه التآلفي الذي مثل كل الاتجاهات و الافكار الثورية التحررية الكوردية من اليمين الى اليسار و التي مهدت بعد عقود الى انبثاق العديد من الاحزاب و القوى الكوردية التي تناضل اليوم على مسارات النضال التحرري لشعب كوردستان نحو هدف مشترك .
لقد شكل الديمقراطي الكوردستاني بتأسيسه تحديا جريئا لقوى الظلم و الاستبداد العنصري المتخلف في عموم المنطقة بنضاله القومي الايجابي اللاعنصري دفاعا عن الوجود القومي الكوردي و حمايته من سياسات الصهر العنصري في بوتقة القوميات الحاكمة السائدة .. و بنضاله من اجل تعميم و ترسيخ قيم الديمقراطية كضمانة وحيدة يستقر عليها صرح السلام ومجتمعات التعايش بين ابناء القوميات و المذاهب المختلفة و تصان في كنفها الحريات و الحقوق الاساسية لكل انسان . و بينما كانت الانظمة الحاكمة في العراق منذ تاسيه كدولة ، تحاول فرض وصايتها الشوفينية – الاستبدادية بالقوة و الاكراه على المجتمع الكوردي – الكوردستاني ، جاء نضال البارتي ترجمة لجانب اساس من نهجه الهادف الى اجهاض كل ما في احشاء الفكر الشوفيني المتعصب من شرور على المستويين الكوردستاني و العراقي و السعي بحرص مبدئي الى بناء جسور التآلف و التضامن الاخوي بين الاعراق الاثنية و المذهبية العراقية التي عانت كثيرا من اثار مؤامرات ( بذر بذور العداء القومي و المذهبي ) بينها .. وهي المؤامرات التي لجأ اليها كل رؤوس الانظمة التي تعاقبت على حكم العراق . و لقد اكد البارتي عبر مسيرته الطويلة في الكثير من المواقف الحاسمة بأنه لم و لن يلجأ الى السلاح من منطلق روح العداء و العدوان لأي مجموعة قومية او عرقية او طائفية و مذهبية في البلاد و ان خلافاته كانت دائمة مع انظمة الحكم الاستبدادية التي رفع في وجهها السلاح كحل اضطراري اخير و دفاعا عن النفس امام شر و عدوان يأبى التراجع عن غيه و شره ، ودفاعا عن قضية الديمقراطية في العراق ..
لقد اكد البارتي دائما على ان وحدة الوطن العراقي لا تتم الا عبر الاعتراف بحقوق قومياته و اقلياته و ان التأسيس الخاطيء للدولة العراقية خلق فراغا كبيرا بين فئات مجتمعه القومية و المذهبية شحن مع الايام بعوامل الريبة و انعدام الثقة و الحذر من الاخر و الانحياز في المعاملة الى هذا على حساب حقوق ذاك ..ألخ ، و وجد البارتي ان هذا الفراغ يجب ملئه بتلاحم جميع مكونات المجتمع العراقي و هذا غير ممكن من دون وجود نظام و مؤسسة حكم ديمقراطية تمتلك القدرة على تحقيق العدالة و المساواة و تضمن لكل ذي حق حقه . فالبارتي ناهض و واجه بكل الوسائل المتاحة له كل اشكال التمييز و الفرز غير العادلة بحق اي مكون من مكونات المجتمع العراقي مهما كان حجمه و مساحته و أي كان اتجاهه المذهبي و العقائدي ، و قد سعى البارتي دائما الى ترسيخ هذه الاتجاه في ذهنية و سلوك كوادره و أعضائه و أنصاره ، و بلا شك فأن هذا الاتجاه الانساني – الحضاري انعكس ايجابيا كسلوك اجتماعي عام في المجتمع الكوردستاني .. و قيمة هذا الانجاز تتجلى اليوم في نظرة الاحترام التي ينظر بها العالم المتحضر للشعب الكوردي و مواقف الدول الكبرى الايجابية التضامنية و اسنادهم لكورد العراق في مواجهتهم البطولية لقوى الارهاب الظلامي الغاشم الذي يحاول عرابوه و مموليه اعادة المنطقة برمتها لعصور الجاهلية البائدة ..



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي و المطلوب بعد تنحيته ..
- أراجيح الدكتاتور ..!!
- شيريد المالكي .. يخربها بعد أكثر ؟!!
- ألمزار ..!
- ألمعضلة العراقية مرة أخرى .. ما ألحل ؟!
- حرب . حرب .. حرب
- ألجنون و شيء عن النرجسية و الدكتاتورية ..!!
- شيء عن الانتهازية و الانتهازيين
- شيء عن العيون
- قصة قصيرة .. و هطل المطر ..!
- سنة أولى ابتدائي
- شيء عن العدل .. و الروح الرياضة
- ما (الجدوى ) من الكتابة ؟.. و لماذا نكتب ؟!
- (ليلى قاسم ) *
- القوى العظمى و مسؤوليتها ازاء الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد
- المتوقع و غير المتوقع في فوضى عالم القرن 21
- مراجعة لموعظة قديمة ..
- أقراد جبل المقطم ..!
- شيء عن ( الحق و الباطل ) ..
- شيء عن الجسور ..!


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - شيء عن ذكرى تأسيس البارتي ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني )