شيء عن الجسور ..!

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 02:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الجسور توحي باشياء كثيرة ..! تكوينات ملهمة برغم هياكلها الفولاذية الصماء و جذوعها الخرسانية الخرساء ، فهي تمنح الخيال صورا و افكارا تفاؤلية تعبر عن طموح و عناد انساني مشروع على عبور الصعاب و قهر الموانع ..
و تمنح الجسور الانسان احاسيس الثقة و الامان ، و امالا يحققها الايمان بنهج و هدف ، انها دائما تجسد فكرة تحويل الاماني و الاحلام لحقائق ملموسة و محسوسة ..
هي ابداع ينبثق من فكر واع و سليم ، يبني و لا يخرب ، يمنح التقدم الاستمرارية ، بتحريره من قيود المراحل الصعبة و اليأس ، فالجسور تربط الاطراف ، تهد اسوار العزلة و التشرذم ، تلم الشمل و تعزز الروابط و الاواصر و تمنح فرص اوسع للتعارف و التفاهم .
و الانسان اينما كان و ايا كان ، بحاجة الى المزيد منها لتكتمل عبر اتصاله بالاخرين انسانيته و تكتمل انسانيتهم .، بها تمتزج الثقافات بالوانها و اطيافها فيغتني باضافاتها الوعي وترتقي بها الافكار و مدارات النهوض ومنارات الابداع المضيء لدروب تقدم الانسان و انسانيته دائما نحو الافضل .
ان العقائد و المذاهب التي ترفض و تحرم او تفتقر الى الجرأة و طموح العبور و التفاعل الحضاري مع غيرها من العقائد و المذاهب ، تفقد قدراتها الروحية المعنوية و المادية المنتجة على اضافة الجديد المفيد لتكوينها و على وعي مجتمعاتها ، انها حتى و ان كانت تمثل في زمن من ازمنة الماضي البعيد افكارا حضارية متقدمة لكنها لعجزها او بسبب رفضها و تحريمها مد جسور التفاعل و التحاور مع غيرها من العقائد و الثقافات ، فرضت على تكوينها و مجتمعها العزلة و توقف حركة و نشاط نموها الحضاري ، و التقوقع في مهاوي التخلف ، و بالتالي عجزها عن تاكيد حضورها الحضاري و كسب الاهمية و الاحترام كقدرة بنائة منتجة و مؤثرة على مسارات ارتقاء و تقدم الحضارة الانسانية ..

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل