أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - ما هكذا تدار شؤون البلاد يا دولة رئيس وزراء ( دولة القانون .. !)














المزيد.....

ما هكذا تدار شؤون البلاد يا دولة رئيس وزراء ( دولة القانون .. !)


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 01:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان الفعل الفردي الطائش الذي اودى بحياة الاعلامي العراقي محمد بديوي ، كان محل استنكار و شجب الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي ، كون رحيل هذه الشخصية الاكاديمية ( و قبله العشرات من اقرانه ) بهذا الشكل المفجع يشكل خسارة كبيرة لكل العراقيين و بيئاتهم الثقافية .
و لا شك في ان وقع المأساة جاء كصدمة محرجة و ثقيلة الوطأة ، هزت بكل ما فيها من حزن و أسى الوسط السياسي و الثقافي الكوردي بصورة خاصة و عموم المجتمع الكوردستاني بصورة عامة ، كون الفاعل ضابط كوردي في الحرس الرئاسي التابع للجيش العراقي الخاضع لأوامر رئيس الوزراء الذي يتولى ايضا منصب القائد العام للقوات المسلحة العراقية ، و عليه فقد استنكرت جميع القوى و الشرائح السياسية و الثقافية – الاجتماعية الكوردستانية و شجبت بشدة الواقعة و طالبت بالتحقيق الفوري في الحادث و اتخاذ القضاء مجراه حسب الاصول و الضوابط المرعية في هكذا حالات و على ضوء ما تسفر عنه نتائج التحقيق و تسلسل الوقائع و ملابسات الظروف التي ادت الى وقوع ما وقع .
ما حصل كان بالفعل صدمة غير متوقعة و في غاية القسوة على الجميع ، لكن الذي زاد من الطين بلة و اثار المزيد من الحيرة و الذهول و الذي استهجنه باستغراب الوسط الثقافي ، كان في موقف ( دولة رئيس حكومة دولة القانون ) رئيس الوزراء نوري المالكي ، الذي ظهر فجاة و بسرعة خارقة في موقع الحادثة ، و قبل ان تبدا اجراءات التحقيق الاصولية و القانونية للحادث ، ليهدد و يحرض كداعية شؤم و انتقام و يسعى كاي انتهازي محترف لتحقيق مآرب و مكاسب تخصه على حساب مصائب الاخرين عبر تصريحات نارية يوتر بها الاجواء و يلهب المشاعر محرضا على اشعال نيران فتنة قد تحرق الاخضر و اليابس ..
ان بشاعة و بدائية موقف المالكي ( و هوسته ) التحريضية على اراقة المزيد من الدم ، تاتي بمستوى بشاعة الجريمة التي ارتكبت ان لم تكن اكثر بشاعة منها ، فالمتاجرة بالدماء و طلب المزيد منها لكسب اصوات انتخابية ، لا تعبر الا عن سلوكية انانية بدائبة لاتليق بأي شكل من الاشكال بمن تناط بهم ابسط المسؤوليات القانونية ناهيك عن حكم بلد كرئيس للوزراء . فاصحاب المواقف المحرضة على تطوير العنف لعنف اشد و بناء المكاسب السياسية على اثارة الشقاق و الفتن بين افراد المجتمع الواحد ليسوا جديرين بالثقة و الاعتماد عليهم (كولاة ) يحكمون بحكمة و عدل ..
و حتى الان فان جل مايتعلق بولاية المالكي السياسية كرئيس لوزراء العراق ، لا يتعدى ميادين تعميق الازمات و تصعيدها و سلوك نهج اللاتفاهم و توسيع دوائر الخلافات السياسية و معها الخلافات القومية و المذهبية و بالتالي فتح المزيد من الثغرات لتسلل الارهاب و الارهابيين الى ربوع البلاد و منح الغرباء المزيد من الفرص للتدخل السافر في شؤون العراق و التلاعب بالمقدرات و المصالح السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للشعب العراقي .
و بكل تاكيد فان منهج بث روح الفرقة و العداء بين ابناء الوطن الواحد الذي يتبناه المالكي نهجا للاحتفاظ بموقعه كرئيس للوزراء ، منهج خطير و حصاده بالنسبة للعراقيين هو المزيد من التخلف و التراجع و المزيد من الخراب الاجتماعي و الحضاري ، و المزيد من الاختناق في مستنقع العصبيات المذهبية و الطائفية الاسنة .. هو منهاج يكشف بوضوح عن روح فردية انانية شبقة للسلطة و النفوذ بنزعة دكتاتورية مقيتة .
و من حقنا ان نتسائل كعراقيين .. الى اين يقاد العراق بسياسات الدس و التحريض و الثارات الهمجية الجاهلية و اثارة الفتن المذهبية و القومية و القفز على القانون و( تطنيش) القضاء و الاستهانة بحقوق القتيل و القاتل ( المتهم غير المدان ) ؟
ان تحريض المالكي العدائي ضد كورد العراق ليس الا استمرارية لتحريضات شوفينية بغيضة سبقه اليها العديد من الحكام الذين مروا على كرسي الحكم و سعوا عبر تأجيج نيران الفتنة بين الكورد و العرب الى تعزيز سلطانهم و نفوذهم الاستبدادي فاحترقوا بنيران فتنهم و هذا ما تؤكده وقائع و احداث ما يناهز قرن من الزمان من تاريخ العراق كدولة من الدول التي تأسست نهاية الحرب العالمية الاولى ..
نعم ان تاريخ العراق منذ التاسيس الخاطيء له كدولة متعددة الاعراق و المذاهب يشهد ويؤكد بلا لبس و غموض بطلان و فشل سياسات التحريض والدس و الكراهية و العداء القومي و المذهبي الطائفي في بناء مجتمع متماسك سليم يمضي قدما في دروب الرفاه و التمدن الامنة ، فمثل هذه السياسات لم تجلب سوى المآسي و الفواجع على الشعب العراقي ..



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأخابيط البرية ..!
- شيء عن الببغائية ..!
- شيء عن الدكتاتورية و الدكتاتوريون ..
- نحن الكورد وعامنا الجديد 2714
- نظرة متفائلة لثورة تكنلوجيا الاتصالات و المعلومات و تأثيرها ...
- النفد و النقد الذاتي كوردستانيا .. كمهمة بناء و تعزيز وحدة ا ...
- شيء عن الشعوذة ..!
- 16/ آذار .. حلبجة
- الكورد .. حق تقرير المصير و معادلات النظم العالمية
- قصة قصيرة جدا
- حكاية من زمن الدكتاتورية و الحرب
- ألشباك ..
- من يوميات محارب مفقود
- هلوسات نرجسية
- دايناصوريات
- - ذكرى .. - قصة قصيرة
- قصة قصيرة - اعدام قصيدة
- يوتيبيا
- الثورة و الثروة
- عربة ( البوعزيزي ) لا تزال تتدحرج - بأي حق و بارادة من يحكمو ...


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - ما هكذا تدار شؤون البلاد يا دولة رئيس وزراء ( دولة القانون .. !)