رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 21:09
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الثورة و الثروة
و بين الثورة و الثروة اختلاف بسيط قي ترتيب الحروف ، و ربما كان هذا هو سبب ( الالتباس البسيط و غير المهم ..!) في فهم – البعض منا – و هو الذي يرسم و يحدد الهدف من " نضال !" هذا البعض الذي قولب مفهوم – الثورة و المقازمة -
الى - الثروة و التجارة - و جعل من لبس وجلد المناضل سمة مهنية تمنحه الشرعية للالتجاء لكل قذارات النصب و الاحتيال لتحقيق ( حلمه الجميل ) في العيش الرغد السعيد واستمراره ..! فالسياسة برؤيته ( العصرية ) كشقيقتها التجارة ، شطارة ..!
وهكذا فان كل ما يستوعبه البعض هذا من قوانين العصر هو افتعال الازمات و تطويرها لبناء حالة قلق و لا استقرار دائمة في المجتمع ، و استغلالها فرصة لجني المزيد من الكسب الحرام من قوت و كد المواطن الضحية دائما ، و التطقل على هذا و ذاك و لحين توقف البقرة الحلوب عن در الحليب ، ليعودوا لصالوناتهم المترفة المريحة بعد ( نضالهم الشاق هذا ! ) سالمين غانمين ، سعداء بغنائمهم و ليفلسقوا و يبرروا ما جرى و ما كان استعدادا لجولة اخرى و فرصة اخرى ( يتحربؤون ) فيها و لا يحاربون .. !!
و نتساءل .. نتساءل يا سادتي نتساءل ..!! في هذا الزمن الانتهازي المتعدد الوجوه الذي يطوقنا فيه ابشع و اقبح الكواسر و الضباع ، هل تبخرت من ذاكرة تاريخنا المأساوي العشرات و العشرات من الدروس و العبر ..؟
هل ولت ايام القيم و المباديء الحقة النظيفة و صرنا (بفضل) بعض سماسرة و نخاسة ( النضال ) منا سوقا يعرض فيه وجودنا و مصيرنا و كرامتنا للذبح و البيع بتسعيرة يحددها باستخفاف الغرباء غاصبوا حقوقنا التاريخيون ..
هل ولت ايام المباديء و الدفاع عنها ، و هل امتزجت الخيانة الوضيعة بالامانة الوطنية لدرجة اختلط فيه امرهما علينا ..؟
و المسؤولية .. المسؤولية هذه التي ندعيها جميعا و نؤكد حرص النزامنا بها ؛ هل فقدت هي ايضا في زركشات هذا الزمن الكوردي معانيها الغيورة و النبيلة .. الخدومة و المضحية ..؟ لتصبح مجدرد منابر استعراضية للتكابر و التباهي ..
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟