أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لاصخل ولاحصان














المزيد.....

لاصخل ولاحصان


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
لاصخل ولاحصان
عبد الله السكوتي
يحكى انه في عام 1870 دخلت الدولة العثمانية في حرب مع روسيا القيصرية، واحتاجت آنذاك للكثير من الاموال لتمويل المعارك، فعينت على كل ولاية تابعة لها مبلغا من المال، ومن تلك الولايات جزيرة رودس، فقد وضع العثمانيون 50 الف ليرة على هذه الجزيرة، وكان واليها درويش باشا قد ابتكر طريقة لجمع المال، فقام بجلب سخل ووضع له عنانا وسرجا، وجمع علية القوم من المسلمين وسألهم: هل هذا حصان ام سخل؟ فاجاب الجميع انه سخل، فغضب وغرمهم مبلغا كبيرا وهددهم بالسجن، فجمعوه، وبعد ايام جمع علية المسيحيين، وسألهم: هذا سخل ام حصان؟ فاجاب الجميع انه حصان، فغضب وعربد وغرمهم مبلغا كبيرا، ثم جاء دور اليهود وبلغهم الخبر بتفاصيله، فجمع كبير الحاخامات مبلغا وحضر مع اصحابه، فسألهم الوالي: هذا سخل ام حصان؟ فتقدم كبير الحاخامات والقى المال بين يدي الوالي وهو يقول: هذا لاحصان ولاصخل، هذه بلوى نزلت علينا من السماء، والناس في العراق الآن حائرة هي الاخرى وتفكر في داعش، من هي داعش؟ من اين جاءت؟ متى خلقت وتحت اي ظروف، وكيف انها تتمتع بقوة عشر دول مجتمعة؟ ما مصادر تمويلها، وهل هي حركة ثورية سنية ام شيعية؟ سعودية ام اميركية ام اسرائيلية ام عثمانية؟، كيف تسنى لها ان تترك الكرد ينعمون بالامان؟ وهي على حدود الاقليم؟، ماهي التنازلات التي اعطاها مسعود ليحظى باحترامها؟ كل هذه الاسئلة مشروعة وتحتاج الى اجوبة شافية.
ربما يكون جواب اليهود هو من احسن الاجوبة : فهي ليست سنية ولاشيعية ولاكردية، واميركا واسرائيل والسعودية نفت مسؤوليتها عنها، وعلى هذا الاساس فهي بلوى كبيرة قد وقعت على العراق من السماء، فهي تحرق وتقتل وتغتصب وتهجر وتصلي وتبايع، وتكفر، وتحتل، وتقيم الحدود ، تجلد وترجم وتجاهد جهاد النكاح، وعاثت في الارض فسادا، المحزن في الامر هناك الكثير من الاغبياء انطلت عليهم اللعبة باسم المذهب، فصاروا جواسيس لداعش وممن يروج لها الانتصارات الوهمية، فانفرد مكون واحد بمحاربة هذه الحركة، مع مساعدات بسيطة من مكونات اخرى عراقية لاترقى الى مستوى وضع اليد باليد للقضاء على هذه الحركة.
من المؤكد ان الشيعة في العراق اغلبية ويستطيعون من خلال تخندقهم في مناطق محددة حماية اقليمهم اذا جازت التسمية، ولكن هل يجوز لنا ان نفكر تفكيرا مناطقيا ونترك العراق، هذا هو الامر المهم في اللعبة، لعبة التقسيم التي ستولد على يد داعش، لم تضغط اميركا باتجاه التقسيم حين احتلت العراق، ولكنها طرحت قضية الاقاليم التي لم تطرأ على بال احد من العراقيين، وتركتها تنضج في اذهان الناس ورحلت، وبعد ذلك اعادت الى الاذهان مشاريع تقسيم كبيرة وقديمة فانعشت الذاكرة العراقية اعلاميا، وصار السياسيون يطالبون بالاقليم، لان اميركا وضعت انموذجا مختلفا امام انظار الشعب فكانت كردستان الانموذج الذي يوفر الحماية والامان والانعاش الاقتصادي عكس المناطق التي تحاول ان تتمسك بوحدة البلاد، فكانت المفخخات واعمال القتل من حصة المحافظات المختلطة مثل ديالى وبغداد، وكذلك حصة مفروضة على كركوك التي بقيت معلقة ولم يحسم امرها، ومن حصة الانبار وصلاح الدين ونينوى، وارادت اميركا ان تري هذه المحافظات الموت، لترضى اخيرا بالصخونة، ونتيجة لتأخر الاخوان في اقرار التقسيم وتلكؤ البعض وظهور حركات وحدوية استعجلت اميركا الامر فكانت داعش البلوى التي هبطت على الناس ليقبلوا بمصير مرسوم اميركيا، مايعني ان داعش اميركية مئة في المئة، وهي ليست سخلا ولاحصانا، اما العرب من الذين صاروا ذيولا فهؤلاء يتبعون مصالحهم، ويساعدون على عمليات القتل ان كانت في سوريا او العراق.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لاصخل ولاحصان