أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ثور الله بارض الله














المزيد.....

ثور الله بارض الله


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
ثور الله بارض الله
عبد الله السكوتي
وهذه كناية عن الجاهل، ويحكى في هذا ان عثمان الوراق قال: رأيت العتابي الشاعر يأكل خبزا على الطريق ، بباب الشام، فقلت له: ويحك اما تستحي؟ فقال: ارأيت لو كنا في دار فيها بقر، اكنت تستحي او تحتشم وهي تراك؟ فقلت: لا، فقال: فاصبر حتى اعلمك انهم بقر، فقام ووعظ، وقص، حتى كثر الزحام عليه، ثم قال لهم: روى لنا غير واحد، انه من بلغ لسانه ارنبة انفه، لم يدخل النار، فمابقي واحد، الا وقد اخرج لسانه يومىء به نحو ارنبة انفه، ويقدره هل يبلغها ام لا، فلما تفرقوا، قال لي العتابي: الم اخبرك انهم بقر، وهذا شاعر آخر قيل له: ان شعرك عصي على الفهم فقال:
عليّ نحت القوافي من معادنها....... وماعليّ اذا لم تفهم البقرُ
لتستمر قضية الجهل هي القضية الاولى التي تسبب سلب حقوق الشعوب وامتهانها، الجاهل ربما ليس فقط من لايفهم او يحلل، بل ربما الجاهل الذي يتفرد برأيه ولايسمع آراء الآخرين، وكثيرا ما اهلك الجهل صاحبه، فتصرف جاهل كفيل بابادة امة، مثلما الحال مع تصرف حكيم ربما قام باحياء امة، وهاهي ساعة الصفر تقترب لاعلان مسعود بارزاني استقلاله عن العراق، ومن المؤكد ان لا احد يشكك بقدرة الكرد وامكاناتهم لاقامة دولة مستقلة، لكن الغالبية تقول ان الوقت غير ملائم، وان افعال مسعود التي سبقت اعلان هذه الدولة تنم عن اشتراكه بمؤامرات متعددة لاجهاض التجربة العراقية الجديدة.
كثير من القادة قادوا شعوبهم الى الهلاك، والشعب للاسف مازال يهرول خلف طموحات قادته غير المتزنة، فقد هرول الشعب الالماني خلف هتلر مع مايراه من جنون الرجل بالتسلط وحب الذات، وهرولوا خلف مجانين احرقوا مدنهم بايديهم قبل ايدي الاعداء، مدن كبيرة في التاريخ وشعوب مقتدرة ابيدت امام نزوة من نزوات القائد، او لحظة شبقة، وكلنا شهود على مافعله صدام بالشعب العراقي، مراهنا على جهل هذا الشعب ونسيانه ، وكذلك مايفعله مسعود، فقد خطا الشعب الكردي وضمن تواجده في دولة عراقية ديمقراطية، خطوات كبيرة نحو الرقي والبناء والتقدم، وصارت اللغة الكردية تدرس في مدارس بغداد قبل مدارس اربيل، وصار الكردي رئيسا للجمهورية ونائبا لرئيس مجلس النواب ووزيرا للخارجية مع وزارات اخرى مهمة، وصارت الموازنة تقسم بين مكونات الشعب العراقي فيستفيد منها الكردي اكثر من العربي في احيان كثيرة، ارتفعت البنايات، وبنيت المولات ووسائل الراحة، واصبحت كردستان جنة عراقية يؤمها السواح والمثقفون، وصار مسعود لايطيق النعمة، ويريد العودة ثانية الى مرحلة الكر والفر وتمزيق الشعب الكردي، ظنا منه بانه سيسجل اسمه في التاريخ مع كاوه الحداد، لا يامسعود، كاوه فرضت عليه المرحلة ان يكون ثائرا، اما انت فقد فرضت عليك المرحلة ان تكون قائدا وطنيا، ولاتنظر الى نتنياهو بكثير من الاعجاب، دعك مع فلسطين فقضيتك تشبه قضيتها، ولاتعتقد ان الكردي الذي صلى على علم اسرائيل يمثل الكرد، هذا مدسوس يريد ان يصنع من الضحية جلادا، وعمر الشعب الكردي لم يكن جلادا ولن يكون، انه شعب مسالم يطمح كالشعوب الاخرى الى تحقيق ذاته وهذا حق مشروع يقره الجميع، لكن بقي ان تعرف ان هناك توقيتات، وهذه التوقيتات مهمة جدا في قضية اعلان استقلال الدولة الكردية، ولكنك متعجل لانك تريد ان تكون البطل القومي الذي اعلن الدولة فجمعت داعش وحزب البعث وجعلت من كردستان وكرا للصوص والخونة من قتلة الشعب الكردي وانت تعلم هذا جيدا، انك تأوي مجرمي الانفال وحلبجة، وقتلة الكرد، وتأوي من باع نساء الكرد في محافظة كركوك، ولايمكن ان يكون الشعب الكردي كما تريد فيخرج لسانه ليمس ارنبة انفه، فهو ليس ثور الله بارض الله.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ثور الله بارض الله