أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - سيدة اللانجري















المزيد.....

سيدة اللانجري


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


سيدة اللانجري ...
بعد الصف الثامن .. . وبعد ان تحولت الى الفتى الشرير .. دفعني والدي للعمل كي ابتعد عن اجواء اترابي الأشقياء الذين كانو السبب قي تحولي من الفتى الناعم الهاديء المهذب الى الفتى العنيد الشقي .. فعملت أجير في سوبر ماركيت في ابورمانة ..
بذات الأيام كنت أوصل طلبية .. الى احد المنازل .. طرقت الجرس .. فتحت لي سيدة بلباس اللانجري الأسود ..
ظهر لي جزؤها العلوي فقط .. اعطيتها الطلب وانا مسمر العينين في عنقها وصدرها .. وقد أخذت مني الطلب من خلف الباب بشكل مائل كي لأ أراها كاملة ودخلت تاركة الباب مفتوح نصفه ..فشاهدتها كاملة .. انتظرت عند الباب كي تجلب لي ثمن المواد .. لكنها لم تعود .. طرقت الباب مرة ثانية ..
وجدتها تاتي بذات اللباس الداخلي الاسود وبهدلتني .. ًاتهمتني بقلة الأدب .. واستمرت بصوت مرتفع .. قلت لها .. مابدك تدفعي ثمن المواد .. قالت لي .. روح سجلهن عليي ..
نظرت اليها .. كانت حلوة كتير بنت الحرام .. قلت بنفسي .. ماشي ما راحت البهدلة ببلاش .. ان صدرها بحمالته السوداء يستحق التضحية بسماع كلمات مهينة اكثر ...
رجعت الى المعلم صاحب العمل . .. وقلت له سجل طلبية مدام مهى ديناً عليها ..
قال لي .. بس انا ما بيدين ..
قال ارجع اليها .. قلت له .. ممكن ننتظر حتى تطلب مرة ثانية ومنحاسبها عا الطلبين ..
قال : بدي كل طلب تدفع ثمنو .. .قلت له خود حسابها من اجرتي .. فوافق ..
بعد عشرة ايام .. جاءني طلب للسيدة اللانجرية .. فرحت لآني ساراها وساقبض ديني منها .. وصلت الطلب ..
فتحت ولكن هذه المرة كانت مرتدية ملابساً جميلة .. يا الهي ما اجمل وجهها .. أخذتْ الطلب مني وبقيت متكئا على ملبن الباب .. نظرت الي .. وقالت : شو ابو احمد ما عندو غيرك يبعتو يجبلي الطلبات .. ؟
قلت لها وهل أسأت انا اليكِ .. قالت لا .. لكن أريد واحد كبير بيفهم ..
ضحكت .. قلت لها وكيف عرفتي اني لا افهم ..
قالت لي روح ابني روح .. ولا بقا تجي انت ....
قلت لها والحساب .. قالت روح سجلهن ..
قلت لها المرة السابقة انا من سدد فاتورتك .. ابو احمد مانو فاتحلك صفحة حساب ..
قالت لي : انت واحد كذاب ونصاب ..
وقفت مذهولا بين جمالها وعجرفتها .. تابعت الحديث معها.. استمرت بالكلام المهين الي .. وصلت الى مرحلة كدت اضربها ..
رجعت الى ابو احمد ورويت له ماجرى ..
قال : ومين قلك تعطيها قبل ما تدفع ..؟
قلت له .. لم اتجرأ ان اقول لها ادفعي قبل الاستلام .. وهذا يللي صار ..
ثم قلت .. عمي خود حقهم من اجرتي .. قال طبعا ستدفع انت .. لان هذا خطأك ..
رجعت في المساء الى البيت .. منزعجا من إهاناتها الكثيرة لي وتنازلي لها وعدم الرد عليها كما تستحق ..
لم أنم الليل وانا أفكر بها .. سحرني جمالها ..
ولأول مرة اري سيدة باللانجري ..
وتذكرت كلامها المهين ..... فقررت الانتقام منها ...
في اليوم التالي لم اذهب الى العمل .. فذهبت الى السوق واشتريت ملابس جديدة بما تجمع معي من نقود .. واعتمدت ان يكون لباسا من لبس الشباب الأكبر من عشرين عاما .. في اليوم الثاني رجعت للعمل .. وقد وبخني ابو احمد لتغيبي يوم أمس .. تابعت عملي باعتياد ..
في المساء طلبت إذن بالانصراف قبل ساعتين .. اعترض بالبداية ثم وافق تحت تهديداتي باني سأترك نهائيا ..
رجعت الى البيت وغيرت ملابسي ولبست بنطالي وتحته بنطلون بيجامة كي تبدو ساقاي ممتلئتان .. ثم لبست اربعة قمصان داخلية والقميص ذو الكتافات والياقة العالية فوقهم ... وحذائي الجديد .. وسرحت شعراتي بما يشبه نجوم الفن وذهبت الى منزل السيدة اللانجرية . طرقت الباب فتحت .. مرتدية قميص نوم شفاف كحلي .. قلت لها مرحبا ..
قالت نعم مين حضرتك ..؟
قلت لها انا أجير ابو احمد .. وأريد ثمن طلباتك ..
قالت انتتتتتتتتت ..؟
قلت اي اناااااااااا .. قالتلي انتي حلو .. شو عامل بحالك يا ضربان ..
قلت لها هذا انا لم اعمل بنفسي شيئا ..
ادخلتني الى البيت .. وقالت لي .. شو رايك تشتغل عندي ..
قلت لها وشو الشغل بيكون ..
قالت ان تبقى عندي بالبيت .. وبس يجي حدا لعندي .. بدي قول لهم. انو انت ابني ..
والباقي عليي بس انت لازم امام العالم تقللي ماما .. وبتجبلي طلباتي ...وساعطيك ذات الأجر الذي كنت تأخذه عند ابو احمد ..
وافقت مع أني ساخسر بخشيش التوصيل ...
وقالت لي .. عندك لبس حلو غير هدول .. ؟
قلت لها لا ..
قالت بكرة منروح سوا وبشتريلك تياب جديدة حلوة .. اعتبرت تلك الألبسة بدلا عن ديوني عليها .. في اليوم الثاني أتيت اليها .. قالت ياللا رح اعمل حمام ومنروح سوا ..
بعد قليل وهي في الحمام نادتني .. ذهبت .. قالت فوت افركلي ضهري ..
وانا بين خجل .. ورغبة بما أقوم به .. قلت لها معليش قلك ماما وقت منكون لحالنا .. قالت لا .. وخليك بحدودك ..
قلت لها حاضر .. ستي
ذهبنا اشترت لي الثياب ...
وفي المساء أردت ان اخذٌ الثياب الجديدة .. قالت لا .. يجب ان تغير ثيابك هنا ..
في المساء حضر رجل .. قالت ان هذا رجل مهم بالدولة .. ومسؤول كبير .. إياك ان تخطيء .. عندما جاء وكلما نادتني كنت ارد عليها نعم ماما ..
ثم اتركهم واجلس في المطبخ ..
وأفكر كيف انتقم ... وبقيت على هذا الحال لأيام .. لكن رغبتي بالانتقام بدأت تتلاشى .. واصبحت غير راضٍ عن نفسي ان تتشبه تلك السيدة بأمي ..
وكل يوم ياتي شخص وتقول لي انه شخص مهم بالدولة .. فكنت استرق السمع ببعض الأحيان .. لم أكن افهم سوى الضحكات الغبية والكلام الفارغ .. واستغرب من ان قسم ممن يأتون يأخذون مال من السيدة مهى ... وفي يوم من الأيام سمعت صراخها وصوت صفعات .. وهي تقول لذاك المسؤول المهم .. ابعد عني يا حقير يا واطي .. فدخلت اليهم اريد مقاتلة المسؤول .. فصرخت بوجهي قائلة اطلع برة يا كلب ..فقلت لها : حاضر امي ..
الى ان جاء يوم قرع الباب .. وإذ برجلين على الباب أشكالهم غير كل الذين كانو يأتون .. طلبو السيدة .. دخلت ناديتها .. جاءت .. تفاجأت بهم .. قال احدهم لها .. شرفي معنا .. قالت بعصبية ومن أنتم كي اذهب معكم ..
قالو لها امشي .. جمال الدين يريدك الان حاولت الاتصال بالهاتف وجدته مقطوع .
أعطتني مفاتيح البيت وقالت لي .. لاتروح حتى اعود .. ذهبت و بقي واحد ..
سألني من انت قلت له انا ابنها سألني عن عمري قلت له 14 سنة وبعض الأشهر ..
تركتي وذهبو ..
جلست في البيت انتظر .. لم تعد
في المساء ذهبت الى البيت ورجعت في اليوم التالي .. لم ياتي احد ..
بقيت في البيت كل النهار ..
وهكذا بقيت يوميا أداوم ..
احتجت للمال ومن غير المعقول ان اطلب من والدي ريعرفني اني اعمل عند ابو احمد ..
بعد شهر .. بدأت بفتح أبواب خزائنها والدروج .. وجدت مبلغا كبيرا من المال من عملات بالدولار والفرنك الفرنسي والليرات السورية .. ووجدت الذهب وساعات مرصعة ..
تركت كل شيء بمكانه ..واخذت اجرتي وكان وقتها 150 ليرة
بعدها صرت اذهب يوميا واجلس بذلك البيت لساعات علها تعود.. وانا الشاب الصغير الذي لايعرف شيء ..
لم اخبر احد واحتفظت بالسر ..ولا اعرف ماذا أتصرف ..
الى ان ذهبت الى الجيش وخدمت في احد الأجهزة الأمنية .. وفي احدى الليالي ..كنت مناوبا والجميع نيام .. فتشت عن فيشتها .. فوجدت .. مكتوب بجانب اسمها متوفية ..
رجعت بالإضبارة .. وجدت انها تركية المولد .. تعمل مع عصابة من التجار ومسؤولين من الصف الاول ... تتاجر بالألماس وقد قام احد أفراد العصابة ويدعى جمال الدين بقتل الجميع وانتحر .....
ومع ذلك بقيت اذهب الى ذالك البيت ..علني اجد اي اثر لأي شخص له صلة بها .. لكن لم يأتِ احد ...
وقد مررت اليوم ..على البيت ...
وتفقدت المال الموجود.. واحصيته ..
وها قد مضى على احتفاظي بتلك الأمانة لمدة45 سنة ..ولان اجلي اقترب .. وبدأت بالعد التنازلي ..
فإنني أعلن قبل مماتي ..
ان اي شخص يثبت بانه من ورثة السيدة مهى شين ..
فليأتي لي بعلامة فارقة لها .. مع إثبات بانه من ورثتها ...
ولياخذ الأموال والمصاغ والساعات المرصعة .. اضافة الى مفاتيح البيت ..
اما بعد مماتي فان هذه الأموال ستذهب لورثتي ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانكسار
- الهارب
- النشيد
- قطار الانفاق
- كابتن في الجيش ..
- المحقق الأيديولوجي
- حقيبتي
- الغداء الحزين
- الخطر يحدق بي
- سوبرماركيت
- نبض الحياة
- اسرار
- ملف خاص
- الماضي يقرع بابي
- سيارتي والبيض
- طنين هاتف ..
- حب في زمن الإرهاب
- الكازينو
- الخبيث
- قبل أن يكون عندنا موبايل


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - سيدة اللانجري