أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاروق صبري - وأنا انتخب ...فرحت ثلاثاً.... وبرجل ديناميكي إسمه سامر محمد














المزيد.....

وأنا انتخب ...فرحت ثلاثاً.... وبرجل ديناميكي إسمه سامر محمد


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 08:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رنّ تلفوني وكان الصوت قادم من الوطن صوت الإعلامية الراقية شيماء صميم وهي تقول لي ، أنت على الهواء مباشرة مع اذاعة الناس البغدادية ، حدثنا عن أجواء الانتخابات عندكم .... قلت : في هذه الجزيرة البعيدة وضع أول عراقي الدكتور خليل الجنابي واولى عراقية هي السيدة زهرة محمد علي باقر – أم ميض الحكاك ) وهي زوجة الشهيد ( إبراهيم الحكاك) أوراق الإقتراع الاولى في اول صندوق الانتخابات المركز الذي افتتح حديثاً في اوكلاند - نيوزلندا و سجل بدء الانتخابات السبق الاول في العالم والعراق.
وبالنسبة لي غمرتني ثلات حالات من الفرح ، فرحة حريتي وأنا اشارك لأول في انتخاب من أتمنى واشعر بانه يساهم في إنتشال العراق من جحيم الفاسدين واللصوص والقتلة ..
أما الفرحة الثانية وهي التي أزاحت من روحي غبار سنوات المنافي ، هي فرحتي بإبنتي رهام صبري وهي تنتخب لعراق لم تولد فيه لكنها تأمل بان تعيش فيه بآمان وحرية ، عراق التحضر والتمدن .
إنقطع الأثير مع إذاعة الناس البغدادية قبل أن اشير إلى الفرحة الثالثة وهي الاخرى شحنتي بالتفاؤل من أن العراق لا يخلو ابداً من أمثال سامر محمد عبدالمحسن وهو موظف أرسلته المفوضية العليا للانتخابات من أجل فتح مركز إنتخابي وفور وصوله أجرى مقابلات مع عراقيين كي يعملوا بعد تدريب إمتد نحو 15 يوم أو أكثر تعلم هؤلاء وبثقة عالية كيفية إجراء الإقتراع وكان سامر لوحده تقريبا يدير حوالي 36 موظفاً بإسلوب مدّرب يمتلك الخبرة والمعرفة ويتصف بأخلاق عالية وبهدوء جميل وهناك أمثلة كثيرة ولنأخذ مثالا واحداً .. في داخل مركز الإقتراع سمعنا شخصاً يصرخ لعدم قبول وثائقه كي ينتخب ، وكل محاولات الموظفين لتهداته وفهمه بقواعد وشروط قبول الوثائق لم تزده غير صرخات اعلى ومن ثم شتائم ووووووو وفي اللحظة وصل سامرعند هذا الشخص وباسلوب راق ولغة هادئة وبوجه مبتسم فرّغ كل غضب هذا الرجل وجعله يترك المركز بسلام .
خلال يوميات التدريب إلتقينا جميعاً كعائلة عراقية متنوعة الإنتماءات القومية والدينية والطائفية وهذا التنوع زادنا التفاعل من اجل إنجاح اول تجربة إنتخابية تجري في نيوزلندا وحتى جلسات الراحة ووجبات الاكل صارت فسحة رائعة مليئة بالود والإحترام والغناء وتبادل الاراء والاحاديث الشيقة والتعارف والتقارب مع بعضنا وكان جميع الحاضرين يعملون بجد ونشاط وإخلاص حتى استوعبوا دروس وقواعد وماهية عملية الإقتراع بصورة جيدة وقد نفذوها ومارسوها في يومي الإنتخابات بصورة متقنة تقريباّ في محطات المركز الست ولعل دور أو متابعة أو إشراف الديناميكي سامر محمد كان واضحاً في الإرتقاء بعمل الموظفين إلى هذا المستوى المشرّف .
الرجل الديناميكي سامر محمد لم ألتقي به الا وهو واقف يحاور احداّ او يعطي ملاحظة يصحح خطأً وطالما رأيته يتحرك لساعات دون توقف ، يحمل الوراق والوثائق والكارتونات ويساهم في ترتيب صالة التدريب ومحطات الإقتراع ويتدخل لمساعدة مدرائها وموظفيها وحينما يحدث خطأ ما ، هفوة ما يعالج الأمر بهدوء أيوبي يحرّض الاخرين بأن يكونوا دقيقين وصادقين في عملهم وهذا صفة من صفات مالك الشئ يعطيه بمحبة وطيبة وعراقية إتسم بها هذا السامر المتألق الذي يحتاج العراق والعراقيين لحضور أمثاله في جميع صعد الحياة.
أقترح ويشاركني العراقيون هنا أن يمنح الديناميكي سامر محمد وشاح التميّز والاخلاص من قبل المفوضية ووضعه في مكانه المناسب فهو يستحق منصباً متقدماً في أية مؤسسة من مؤسسات الدولة وبهذا الإجراء تدعم المفوضية أجواءها ومفاصلها ودوائرها بالمخلصين والمختصين وتنظفها من الفاسدين والطارئين.



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خشبة المسرح الوطني ومع عرض مسرحيته :يشتّم عبد كعيدي المس ...
- الشاعر اللص
- رسالة إلى الدكتور شفيق المهدي ... أنتظر ردّك!!!!!
- دعوة قضائية ضد المتهم نوري المالكي : اغتيال الشهيد هادي المه ...
- وصلتني ( عيدية ) شيمتهم الغدر والتهديد :أي مقاله بخصوص صلاح ...
- يحاولون اغتيال جسارة اسمها برهان الشاوي
- له قناديل التضامن...كاظم الحجاج يحتج بكبرياء الانبياء حتى يض ...
- رسالة عاجلة للسيد رئيس الجمهورية مام جلال:قاسم محمد مؤسسة مع ...
- قضية الشكوى ضد صحيفة - العالم- العراقية:حينما يصبح القانون ك ...
- متسائلا ومستهزءاً ومتحدياُ يحدّق دم سرادشت صوب ( الجمداني) ا ...
- عشاق (ابادة الشعب الكردي)
- (قصيدة) الشويعرسمير صبيح تنث رائحة تفاح متعفن ضدالكرد
- يا كتبة (المقاومة الشريفة) اعلنوا التوبة!!!!!!!
- الغناء على أطلال الأرصفة!!!!!!!!!!!
- كولاله سوره*
- عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين
- ديناصور يتشبّه بالاناقة !!!!!!!! إلى صلاح المختار
- اعتذر أيها البولاني من مقداد عبدالرضا والا!!!!!!!
- من امتلاك المرأة وإلى سرقة السلطة ... البعثيون*شيمتهم الغدر! ...
- انهض يا انكيدو العراق ..انهض ايها القرمطي..انهض يا قاسم محمد


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاروق صبري - وأنا انتخب ...فرحت ثلاثاً.... وبرجل ديناميكي إسمه سامر محمد