أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - أنا وبيكاسو ..!!(4)














المزيد.....

أنا وبيكاسو ..!!(4)


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 10:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنا وبيكاسو ..!!(4)
كيف يُمكن أن تربطني أنا ، الذي لا يُجيد شيئا من فنون الرسم ، أي علاقة أو أي نوع من الشبه،ببيكاسو ؟ حتى أنني لا أستطيع فهم ، ولا تستطيع مداركي إستيعاب ذرة من عبقريته التي يتفق عليها الجميع . وهأنذا أُقر وأعترف بجهلي المُطبق في إدراك معانيه العميقة .
ومع ذلك ، وذات مُحاضرة قدمها رسام فلسطيني معروف لنا ، في مُنظمتنا الحزبية ، عن الرسم وتقنياته ، جمالياته ومعانيه ، تجرأتُ في طرح هذا السؤال عليه : لو أنني رسمت شجرة (وهذا شبه مستحيل طبعا ..) ورسم بيكاسو شجرة ايضا (وكان حينها ما يزال على قيد الحياة ) ، فما هو الفرق من الناحية الجمالية بين شجرتي وشجرته ؟؟
كنتُ حينها غرا ، صغير السن ومراهقا ، لكن المحاضر لم يتجاهل سؤالي ، وتحدث مطولا عن المعنى التي تحمله "شجرة بيكاسو " ، فهو لا يرسم شجرة هكذا وبدون سبب ، فهي (أي شجرة بيكاسو ) ليست "تصويرا فوتوغرافيا " لشجرة ، كما هي شجرتي ، وإنما تختزن في "داخلها " معنى أكبر وأبعد من مُجرد كونها شجرة !!!
هذا ما أتذكره ، وأتمنى أن لا أكون قد أسأتُ فهم رسامنا الكبير ، وهو فعلا كذلك !!
لكن ورغم جهلي المُطبق بتقنيات الرسم ، فأنا وبكل تواضع ، أملك مهارة في فهم النصوص المكتوبة بلغتين على الأقل ، كما وأنني أُمارس الكتابة منذ فترة طويلة ،وأستطيع أن أعقد "مقارنة " بين نصّين أدبيين ، مع عدم تجاهل لذاتي ودورها ، والتي أراها في النص .
لكن ، وبما أن مُقارنة نفسي ببيكاسو ، كانت شيئا إفتراضيا يهدف إلى الفهم أولا ، فأنني ومع ذلك أستطيع "الحُكم " على كتاباتي ومُقابلتها بكتابات أُخرى ، وضع نص في موازاة نص اخر ، من نفس "النوع ، اللون والرائحة " ، إذا شئتم !! ولن أقوم بذلك في هذا المقال ، فليس هناك ضرورة لذلك .( والحدق يفهم !!)
وقد قمتُ في مقالاتي الثلاث الأخيرة ، بتأسيس "نظري " لما سأكتبه تاليا . وكان من المُمكن الاستنتاج بأن :
اولا : الكتابة هي حاجة شعورية – نفسية ، وليست عملا تقنيا ، رغم أنها تحمل جوانب تقنية (لغوية بحتة ).
ثانيا : لا يتوقف الكاتب عن الكتابة الابداعية ، إلا في حالة تسطح شعوري وهي نادرة ، بالتأكيد قد يطول "المخاض " الإبداعي ، لكن يموت المُبدع والقلم أو الريشة بيده !!
ثالثا : الكتابة الابداعية تمتاز بالبساطة والعمق في ان واحد ، وهي ليست شعارات يُطلقها خطيب سياسي ، كما وأنها ليست "طلاسم سحرية "لا يستطيع فك رموزها سوى العالمين ببواطن الأمور .
رابعا : التقييم للنص الإبداعي ( وليس الكتابة التعليمية أو الوعظية ) ، هو أمر ذاتي بإمتياز ، ليس فيه للموضوعية دور ( خصوصا لإفتقاد الغالبية لمهارة التجرد الموضوعي والمُطلق ) .
خامسا : يجلس بين النص والمتلقي ، شخص يحمل مشاعر (إيجابية أو سلبية ) ، تجاه "صاحب "النص ، وهو "يقرر" وإنطلاقا من مشاعره ، فهمه ، مداركه ومُعتقداته ، "القيمة " الإبداعية للنص ، مما يُفقده "تجرده " الموضوعي !! ويُحوله إلى باحث عن تحقيق مصالح ذاتية ، فئوية وشعورية .
سادسا : يستطيع "الوسيط " بين النص والمتلقي ، أن يكون "قابلة " تُخرج الى النور مُبدعين ، ويستطيع كذلك أن "يئد " المولود .
سابعا : للنص حياته وكينونته الخاصة ، بعد أن يصدُر عن "صاحبه " .
وأخيرا ، هل أتطاول على أحد ، كما "تطاولتُ" على بيكاسو في شبابي المبكر ، إذا قلتُ ، بأن "التباهي " بالتقييم والتجرد الموضوعي هو ، عملة نادرة في أيامنا هذه !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)
- لماذا يتوقف الكاتب عن الكتابة ؟؟
- كباقي الدول ؟! زواج السُلطة والمال ..
- دماؤهم على أكُفّهم !! عمال هاربون من الحصار ..
- كيف يتحول الإنسان إلى -وحش- ؟؟
- الحوار والتحوير !!المشاكسة قبل الأخيرة ..
- -عاموس عوز- : نيو- نازية يهودية !!
- يوم النصر على النازية !!
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..
- إستقلالهم نكبتُنا ؟!ماذا عن التزمت والأوهام ، أيضا !؟
- دكتور جايكل ومستر هايد !!
- إنهم -يخترقون - جُدران ألخزّان . مُهداة إلى روح غسان كنفاني
- أهلا بكم في دولة الشريعة اليهودية .
- ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!
- البيدوفيليا الدينية
- دافيد -النحلاوي - يُثير بلبلة في صفوف الجيش الإسرائيلي .
- -مع- ياسر برهامي ..و-ضد- فاطمة ناعوت!!
- حماس : -قميص عُثمان - أليمين الإسرائيلي ..!!
- الأول من أيار : يوم للوحدة أم يوم ذكرى إحتفالية ؟!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - أنا وبيكاسو ..!!(4)