أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - من اجل دولة القانون














المزيد.....

من اجل دولة القانون


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اجل دولة القانون
يعتمد قيام المجتمع الفاضل على العدل والمساواة, التي تعتبر من اساس الملك, ومن خلالها يكون اداء الواجبات المترتبة على الفرد في المجتمع, وشرعيته للمطالبة بجميع الحقوق, وحين تتحقق المعادلة نتجنب الكثير من الاشكاليات التي من شأنها ان تربك وتفكك النسيج الاجتماعي وتأخر تقدم ذلك المجتمع في بناء الحضارة بالحقبة الزمنية التي يعيشها تكون مفخرة الاجيال في المستقبل.
ان عدم المساواة من اشد الابتلاءات على افراد المجتمع, بل ان من اكثر الاسباب التي تؤدي الى فقد ثقة المواطن بحكومته هي مطاطية القانون, فان الله يأمركم " إِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا"( النساء58), بالأمس كان المواطن العراقي يعاني كثيراً من مطاطية القانون التي تسلط بها النظام البائد على رقاب الشعب, حتى ان المواطن الفقير كان يخاف من ظله, في حين كان اصحاب النفوذ والجاه يعيثون بالأرض فساداً في ظل نظامهم الدكتاتوري.
نشعر بالفرح والطمأنينة حين ترد مفردة دولة القانون, وتحلق بنا تلك الكلمة في عالم الانسانية ونحن نتصفح الثنايا العطرة لأصحاب العمل الصالح في المجتمع الفاضل, لكن البعض من اصحاب النفوس المريضة التي عاشت وعاصرت نشوة المطاطية واثمانها البخسة التي كانت تملئ كروشهم وتبني لحم عيالهم بالمال السحت, تأبى ان تتحقق العدالة الانسانية, لان حواضنهم النتنة تقتات على عصارة آهات الفقراء والمحرومين والمظلومين من ابناء المجتمع .
في خضم الاوقات العصيبة للسقوط النظام اختفت وجوه كثيرة, كانت تتبوأ مسؤوليات ادارية وقيادية تعمل وفق مطاطية القانون, البعض منها نال جزاءه العادل بقصاص الشعب, والبعض الاخر توارى من القوم حين اسود وجهه لسوء اعماله, وما ان كانت فسحة الامل حتى عاد ليمارس نفس الدور, لكن بالتدريج والحذر الشديد حتى يشعر بالأمان والتمكن, ليحاول اعادتنا الى المربع الاول.
القانون فوق الجميع عبارة تستحق الاحترام خطت بأيادي ماهرة حق ان قال الامام علي (ع) عنها "ان الخط الواضح يزيد الحق وضوحاً" لكن ان تجد التطبيق مطاطي معجون بمزاجية اصحاب السلطة التنفيذية, فذاك يسيء الى تطبيق القانون في كل المستويات المعمول بها, ومن شأنه ان يساهم في ولادة الحكومة المطاطية التي نخشاها والتي عملنا وقدمنا الكثير من اجل الاطاحة بمثيلتها والخلاص من شرورها.
ان تطبيق القانون يجعل النفوس راضية بكل حكم عادل يصدر من الشخص المسؤول, لكن ان يطبق القانون لغرض الاذلال وسحق كرامة الافراد فذاك انتهاك صارخ لحقوق الشعب, وان يوجه ذلك الاذلال دون وجه حق لرجال الصحافة والاعلام في زمن الديمقراطية, فتلك علامة فارقة في حكومة دولة القانون, وان كان شعاركم لا تخشى الشرطة ان لم تكن مذنباً, فان شعارنا لا تستميل الاعلام ان كنت تطبق القانون بشكل صحيح, ولنا وقفة اخرى.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصمة الانتخابية .. انتهاك للحرية
- الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف
- المسؤول وغياب روح المسؤولية
- شجرة بغداد
- السياسة .. دجاجة تعاشر الديوك
- دروب العفة الموحشة
- اصحاب العقد النفسية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - من اجل دولة القانون