أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جلاب بهبهان














المزيد.....

جلاب بهبهان


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
جلاب بهبهان
عبد الله السكوتي
وهذه الكلاب نالت شهرتها من تصرف واحد فقط، وهو انها تترك الغريب الذي يدخل المدينة على راحته، لكنها حين ترى احدا من اهلها او اهل المدينة تهجم عليه، وهذه الكلاب معروفة بشراستها وتوحشها، وبهذا حين يربي احدهم طفلا فيعقه ويؤذيه ولايؤذي احدا غيره، يقول : هذا مثل جلاب بهبهان، والان نستطيع ان نقول عن اي واحد يريد اذية الوطن وتخلف الوطن وهو عراقي، هذا مثل جلاب بهبهان، وفي هذا يقولون ان البطاقة الالكترونية التي ستستخدم بالانتخابات المقبلة، تكلف في اي مكان خارج العراق 33 سنتا، ولكنها في العراق كلفت 7 دولارات، ما ادى الى صرف مبلغ كبير جدا، يقدر بحوالي 350 مليون دولار، ناهيك عن مستلزمات الانتخابات الاخرى، هذه مفوضية الانتخابات المستقلة والتي يجب ان تكون مثالا في النزاهة والشرف، لانها ستشرف على عملية كبيرة تستدعي وجود هذا الشرف، ولكن للاسف فهؤلاء جميعا يؤمنون بقضية السفينة المحترقة، ليست مفوضية الانتخابات هي الجهة الوحيدة التي نهشت ابناء الوطن، بل هناك جهات كثيرة، تتمثل بالشركات والمكاتب الاهلية، والشركات الحكومية التي تتلاعب باجور العاملين واطعامهم، ونسب انجاز المشاريع، وجل ما اخشاه ان تتحول جلاب بهبهان تاريخيا الى جلاب بغداد، ويكتسب من يعض الناس الان هذه الصفة الى سنين قادمة.
لقد اثبت العراقي في دول اخرى احترامه الشديد للقانون، فهو في بلدان كثيرة مثال للوعي والالتزام، فما ان يخرج من العراق حتى يكون مثالا للنزاهة والشرف، ولكنه حين يعود الى هذا البلد يستخرج كل مكامن نفسه واختلاجاته ليعيث فسادا في البلاد والعباد، ودليلنا على مانقول السياسيون الذين حطوا رحالهم في العراق بعد 2003، لقد فرحنا في بداية الامر ظنا منا ان هؤلاء السياسيين سينقلون تجربة البلدان التي كانوا يعيشون فيها الى العراق، وسيكون العراق بلدا مزدهرا بفضل هذه الكفاءات، ولكن للاسف فقد اباحت اميركا الاموال، وما ان رأى هؤلاء المال السائب حتى فتحوا جيوبهم للسرقة، وشاهد لصوص الحصار اللصوص الذين علمهم المال السائب فهبوا للنهب، وصار العراق بجيوب الكثيرين، وتعاون الاثنان على تصفير هذا البلد المنكوب والذي تتالت عليه العهود السابقة بالحروب والديكتاتورية والاضطهاد، ان كلاب بهبهان تعض ابناء المدينة فقط، اما الغرباء فانهم آمنون في عرف هذه الكلاب، ولست ادري لماذا يربي اهالي بهبهان كلابا كهذه، اذ انه ومن المعروف ان الكلاب تجنى للحماية، فان كانت تستقبل اللص والقاتل وتنهش القريب من اهلها فما هي الفائدة من وراء تربيتها، وعليه وبما ان الانتخابات على الابواب فعلينا ان نفرز كلاب بهبهان ونتخلى عن انتخابها بعد ان اثبتت لصوصية كبيرة وفشلا كبيرا في ادارة امور الدولة والمؤسسات الديمقراطية، حتى صار القتل من اطراف عديدة، ودخلت داعش وماعش على الخط اضافة الى القاعدة والمليشيات وفصائل اخرى كثيرة لاتملك خيارا سوى القتل للقتل فقط لاسقاط العراق امتثالا لاجندة اميركية مصحوبة برغبات بعض دول الجوار، وكانت كلاب بهبهان الامينة على تنفيذ هذه الاجندة ، ما ادى الى التخلف والهمجية في كل شأن من شؤون هذه البلاد المغضوب عليها بالخيرات، ان الخيار الان بيد ابناء الشعب العراقي وهو كفيل وحري ان يفرز ابناءه الشرفاء ويطرد كلاب بهبهان الى غير رجعة، لان هذه الكلاب نهشت اهلها وتركت الغرباء، واتفقت مع الذئاب على تمزيق اشلاء الضحايا في الازقة والشوارع والمدارس والاسواق، فهي لم تصمت على الغرباء فقط، وانما ساعدتهم للايغال بشرب دماء الضحايا، واخيرا نتمنى ان يقول الشعب العراقي مقالته الاخيرة ويصرخ عاليا: وداعا جلاب بهبهان.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انته هم ماكل كبّه؟
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف
- ( ابو ذيبه) لمناسبة الذكرى الثمانين
- انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي
- بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا
- احنه اهل العراق اهل السبع بيعات
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جلاب بهبهان