أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار سعد شحاته - كيف نرى؟














المزيد.....

كيف نرى؟


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 18:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العين وحدها لا ترى:
أعرف أن كلامي هنا مكرورًا، وقد يراه البعض إعادة إنتاج لفكرة سابقة، لكن دعني أحاول مرة جديدة، فأظنها تستحق كل كتاباتي عنها، تلك التي عشت في دائرة هي أم مركزها وأصل وجود كل الدوائر من حولي، نعم، ولا أخجل من اعترافي بذلك، قدر ما أدعوك ألا تخجل مثلي في الاعتراف بها، وفي النظر نحوها بالعين، ثم الانصاف، فهي تعاني أكثر ما تعانيه من أعضائنا تلك التي ننظرها بها ومن خلالها، فغمطناها مرات ومرات بقدر ما نظرنا نحوها بغير العين. أدعوك الآن لتراها بعينك المجردة فقط، لا بأعضائك الأخرى.


من علّمها؟:
من علمها كل هذا القدر من العطاء؟ من علمها كل هذا المنح، وأعطاها كل تلك القدرة على تحويل كل سلبي في حياتنا إلى لون من الإيجابية البناءة؟ لا شك هو من يعرف قدرها حق المعرفة التي جهلناها باستخفاف من ذكوريتنا التى تستمر في التسلط والسيطرة في كل مكان وفي كل زمان، كلما نظرناها بأعضائنا لا بعيوننا. من أخبر بأنها المعجزة، من علم الإنسان أن يُسمي آلهته منذ فجر التاريخ بأسمائهن، من علم اللغات التى استحدثها بأن تربط أصله بها وبجنسها؟ من غير عارف عالم بقدر هذا المخلوق، ومن يعرف أنها تستحق، فانظر نحوك ترى الأرض، السماء، الدنيا، الجنة، وآلاف من المفردات في كل اللغات كلها تشير نحوها ونحو جنسها المؤنث، وكلها فيها من أسباب الحياة والأمل والطموح، فربطنا كل الكون بها وأفردناها بتلك التسمية. حتي حين نمارس ذكوريتنا عليها ونتسلط، من علمها أنها من تمنحنا كل هذا القدر من الفخر المزيف بعنتريتنا المزيفة، وانتصاراتنا في حروبنا –حتى الفراشية- من علمها أن تغفل عن هذا التعالي السخيف المصطنع، فحتى حربنا تلك الأخيرة التي يشنها جنسنا الذكري سريريا تجاه كل قلعة تحميها الطبيعة داخلها، هي وحدها من تملك منحة التسليم لمفاتيح بواباتها، فتحولك من مجرد حالة تشبه مواء القطط العاشبة في الجنس المطلق، إلى لحظات سمو وإنسانية صافية، فتزيل كل الأشياء من ذهنك وقلبك وعقلك، وتبقيك فقط أسير لحظتها التي تمنحها لك حين تحاول ألا تفلتك من دواخلها، وأنت بذكوريتك تأبي إلا الإعلان عن انتصارك المزيف.


قلبي يرى:
كيف لا نراها بعضو الرؤية الحقيقي، كيف نمنعها حقها في الرؤية نحوها رؤية صادقة، فنرجع الفضل لها- ولهن أقصد- في كل ما هو أصيل وجميل، أليس هي الحقيقة انها لا تعمى الأبصار وغنما تعمى القلوب التي في الصدور؟ فكيف نُصر أن نرى كل مفرداتها بالعين دون القلب؟ أهذا يجعلنا أكثر نشوة وافتخارًا وذكورية ندعي على إثرها رجولتنا السخيفة؟! ألا نتق الله في قلوبنا فنعلمها النظر نحوها باحترام واقتدار قبل أن تنظرها عدسات عيوننا الكورية وكلها اعين من زجاج هش رخيص، أليس من العدالة أنها تبوء بكل حُسن، وهي كل الحُسن!!

وكيف رآني زملاء عملي مخبولا حين طالبت تلاميذي ألا يكفوا عن الحب والنظر نحو الزميلات بعين القلوب لا عين الرجال؟! من منا الآن ينظر بعدل؟!
- لا أعرف لم تضربني جملة أم كلثوم –والتي تعلمت حب الاستماع إليها كبيرًا ومؤخرًا- فأكرر في صدق "أحبك الآن أكثر" من علمها أن تحب أكثر وأكثر؟ أظن تكرار الجملة هنا يرضيني في الختام وغن ظن البعض أنه بعيد عن الكلام أعلاه.
نعم ما أجمل "أن تحبيننا الآن أكثر".

مختار سعد شحاته.
Bo mima
روائي
مصر – الإسكندرية.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع سيرلانكا.. نص أدبي.
- مزاد علني
- رحلة صعود إلى أعلى الدرج.
- راجع م السفر
- أحفاد القردة والخنازير.. حقيقة أم وافتراء؟
- حكاية النملة.. إلى النملة التي تحركت من فروة رأس الجد نحو وج ...
- امرأة كانت ذات يوم مراهقة محبب لها الفرح .. -قصة قصيرة.-.. ن ...
- مزج مقدس.. حالة من حالات الرجل. -نص أدبي-.
- جبريل لم يعد ملاكًا!! ولا أي إندهاشة.
- نِفيسة.. قصة قصيرة إلى نفيسة التي عرفتها، وعرفها نجيب محفوظ ...
- حلقة ذِكر.. قصة قصيرة.
- شعب الطُرشان
- -كليك يمين-. أنا افتراض؛ أنا موجود.
- حاجز الخوف.. كسرناه أم استبدلناه؟
- (ست-حكايات لحبيبي الذي يحب القهوة والأحلام تريحني، وحكاية لا ...
- (خريطة سكندرية خاصة)
- دماء على أسفلت التدين.
- من حالات ربٌّ يُحبُ النساءَ.
- رسالة إلي الشيخ -العريفي-.. أرونا فعلكم قبل خُطبكم الرنانة.
- الحمد لله أنها خلقت من ضلع أعوج.


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار سعد شحاته - كيف نرى؟