أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سونيا ابراهيم - الزواج و الاشباع Marriage Satisfaction














المزيد.....

الزواج و الاشباع Marriage Satisfaction


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 16:22
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هل يستطيع الرجل في ظل كل هذه الضغوطات التي يتعرض لها في مجتمع شرقي متزمت أن يمنح المرأة كل ما لديه ليشعرها بالسعادة- إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الرجل العربي قد تربي على فكر معين باستطاعته أن يترك زوجه و أبنائه، و يتزوج من امرأة ثانية، أو حتى بامكانه التخلي في أي لحظة عن مشروع العائلة من أجل تحقيق حلم تأجل بسبب ظروف اختارها أم كانت خارج اختياره؟

يجب على الرجل الذي يضعه المجتمع في منصل المسئول و الجاني الوحيد أن يتروى قليلاً و ينظر للموضوع بعدالة أكثر من ذلك، و إن كنا نستطيع التخمين مسبقاً على أن الأمر سيكون مخجلاً بالنسبة له، ما هو الشئ الوحيد الذي يجعل زوجته تُقدّر كل ما يقرر أن يقوم به ؟ ما هو الشئ الوحيد الذي يجعلها ترغم نفسها على أن تتجاوب مع كل خيبات أمله و أفكاره؟ ما أراه جيداً هو أن الزواج الذي يجمع بين شخصين – مهما كانت ظروفهما متشابهة – يضع الشخصين في معادلة للمساومة طيلة الوقت، و كأن على الزوجة العربية أن تر كل شئ من خلال الملعب الذي سيقرر زوجها اذا كان سيرمى كرته داخل الملعب، أم أنه سيفشل في إسقاط الكرة في مرماه، و هذا الأمر لا ينحصر على تعدد العلاقات الجنسية، و العاطفية التي قد يصبح الرجل و المرأة راغبين في اللجوء إليها هروباً متأخراً من سوء العلاقة الزوجية. للأسف؛ من خلال تجارب كثيرة قد فشل العديد من الأزواج و الزوجات الناجحين، و الناجحات في الاستمرار بالزواج بعد عدد معين من السنين دون حصول رغبة بالانفصال أو الطلاق. يكتمل الحب ، و تستوي العلاقة ثم يصبح الأمر سيان. و كأن الشخصين المتزوجين كلما أرادوا أن يكملوا العلاقة الزوجية بينهما للحصول على الرضا و السعادة، أصبح الأمر أكثر خطورة و انفتاحاً على الحياة، و ربما قد يصل الأمر لحالة من عدم الإهتمام، أو الرغبة بالهروب للذكريات، و من هنا تنبع الحاجة للوصول لنوع آخر من الحياة التي تُبنى على علاقات لا دخل لها بالأشخاص المعنيين بالعلاقة.
****
علاقة الزواج الناجحة تحتاج زوجين مشحونين بالطاقة المعنوية، و الفكرية، و العاطفية طيلة الوقت، و في ظل ظروف الحياة الصعبة، التي تعاني فيها معظم فئات المجتمعات العربية، يتأكد لدى جميع الأطراف المعنيين أنهم واقعين في مأزق لا مجال للنجاة منه دون أضرار كبيرة على المدى البعيد ..
****
"الزوجات و الأزواج الذين يحاولون إعادة بناء العلاقة بعد حصول خيانة بين إحدى الطرفين" :

دائما العائدون هم من يذلوننا سواء خاضعين، أو سعيدين في كلا الحالتين العائدين إلينا هم من يحددون كل شئ. إما أن يكون اعتذارهم مجدي، و إما إلحاق الضرر بالطرف المقابل فلا عودة بعدها. يصعب علي أن أفكر بالطريقة، التي يختارها البعض بالعودة؛ بسبب ادراكهم أن جزء من الحب يمكن اعادة البناء عليه، و كأن الشروط المسبوقة لأي حب لحفظ احترام الطرفين قابلة للتمديد حتى بعد تجاوزها، أو الاستهتار بها ..
****
في واقع الأمر قد نجد أنه لسوء حظ المرأة العربية، و لقلة الحقوق التي تحظى بها مجتمعياً أو حتى شرائعياً حسب القانون، تقبل الناسء العودة من جديد، و قليلات هن اللواتي يفتحن صدورهن لأصدقائهن، و يحاولن التعلم من التجربة بعدم العودة لإرتكاب نفس الأخطاء مجدداً.

قد يبدو الأمر أكثر سهولة في بعض الدول الأجنبية، التي يوجد فيها Couple Therapy حيث يتصارح الزوج من الرجل و المرأة، قبل حدوث الانفصال بينهما، أو حتى في محاولة منهما لتصليح مسار بعض الأمور العالقة بينهما. في الدول العربية، يحدث أن يستخدم بعضهم الأساليب الشرعية، و هي محاولة الاصلاح، و أن يأتوا بأطراف من عائلة الزوج و الزوجة، للتفريق بينهما باحسان، أو حتى محاولة الصلح للمرة الأخيرة، و هذه مشكلة بحد ذاتها، فنحن في الدول العربية دائما نحاول أن نعصر البثور حتى يخرج صديدها، ثم نترك بعدها بقعة لا يزول أثرها، بل الأسوأ من ذلك أننا نحول البثور إلى جروح آثارها مستديمة على الوجه..

يظل الزواج في الدول العربية، في ظل قوانين و عادات متزمتة تنحاز إلى الرجل، حالة لإشباع الأشخاص غير المعنيين في الزواج، من عائلة الطرفين، و يبرز ذلك جلياً في حال رغبة الجميع بالتدخل بحياة الشخصين، و تقرير اختيارات مستقبلهما، و طريقة تنشئة الأطفال في حال غياب اهتمام مسئوليين، و مسئولات الدولة عن تمثيل الدور النيابي لخدمة المواطنين، و المواطنات دون استغلال متطلبات أفراد الشعب للوصول لمناصبهم السياسية، والاجتماعية، التي تهبهم مصالح اقتصادية على حساب حياة الأفراد الاجتماعية، و صحتهم النفسية مما يؤثر على الأجيال القادمة تربوياً، و مجتمعياً، و حتى عقائدياً في ظل اجحاف التشريعات، و القوانين!



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الجنس و الإنجاب بالنضال الفلسطيني
- هل تزداد نسبة الراحة و الطمأنينة في واقع المجتمعات المتدينة ...
- في الوجه الآخر عملة جديدة
- مثل أي شئ يُفقِد الشهية.. هلوسات غزية ممكنة
- الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة
- من الحقيقة المُرة ما يسمونها جرأة
- بين مازوشية السلطة الوطنية الفلسطينية و سادية حماس - لا أحد ...
- هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟
- رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات
- هل ستدق النساء العربيات أجراس الخطر ؟
- هل القبلية هي عملية ممنهجة في نظام العالم الجديد ؟
- الكراهية المدعية في وجه الريح
- ما نحتاجه بعد المجزرة الانسانية في غزة!
- أن تثق فيمن لا يثق بنفسه .. وهمٌ آخر في الأراضي المحتلة
- هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !
- هل يحب الآباء الفلسطينيون أبناءهم ؟
- تحية مباركة و إغلاق مبكر
- متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سونيا ابراهيم - الزواج و الاشباع Marriage Satisfaction