أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سونيا ابراهيم - هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟














المزيد.....

هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 15:49
المحور: كتابات ساخرة
    


في بلاد عربية لا يشعر فيها الفرد بأهميته للمجتمع أو للدولة ، تُفرض على الفرد العديد من الاعتبارات الاجتماعية التي تعكس على حياته آثاراً سلبية ، تجعل الفرد عبداً و يصبح الشباب بحاجة لخلق هوية جديدة للتعايش معها دون توريط نفسه بحالة صدام مع المجتمع .

هل يمارس جميع الأزواج الجنس عدد المرات الكافية ، التي ترضي الطرفين في ظل كل هذه الخلافات و الاضطرابات التي يمر بها العالم العربي ؟
لن نتحدث اليوم عن العنف الأسري ، عمالة الأطفال ، الاستغلال الجنسي و الاقتصادي للمرأة ، و لا عن حرية المرأة و شرفهم المزعوم .. سنتحدث عن الابداع و خلق الأفكار الجديدة التي تفيد في تطوير المجتمع .. في مجتمعاتنا العربية قادة ( مخصيين ) سياسياً ، و سنجد آباء غير مخلصين لأبنائهم بسبب ظروف الحياة ، أو ضعف الحاجة الفعلية للعائلة التي أسسها الأب الذكوري عن طريق الصدفة .. سنجد أيضاً مراهقات و مراهقين تائهين في بداية مرحلة الشباب بإظطرابات تجعلهم تائهين بدون أي هوية وطنية ، ثقافية أو حتى بنائية اقتصادية .. مجتمعات غير مستقل فيها الجيل الجديد هي مجتمعات عقيمة .. تماماً مثل الأب الذي ينجب أطفالاً من زوجة ضعيفة الارادة فيقرر قتل الأطفال و هم صغار لأنه عاجز عن سد جوعهم .. أشبه بنهاية قصة Jude The Obscure مع بعض الاختلافات الروتينية البسيطة !
هل سينجو الأبناء نفسياً في هذه الحالة التي يُنتج فيها المجتمع جيل غير سعيد ، جيل لا يستطيع أن يجد نفسه في ظل كل هذه الواجبات المفروضة عليه مثل ولاء الطاعة و إلا خسر كل دعم العائلة لديه إلى الأبد ؟

تتدرج الأولويات في المجتمعات حسب إعطائها أهمية لحياة الفرد ، و من ثم حقه في بناء مستقبل آمن ، و بالتالي تحقيق ذاته من أجل تكوين العائلة .. في المجتمعات العربية لم يصبح مهماً أن يحقق الطفل ، فالمراهق ، فالشاب حياة ترضيه حتى يصل لحد مساعدة غيره من المحتاجين ، و ذوي الاحتياجات الخاصة .. فما الذي يحتاجه الشاب العربي من أجل اشباع حاجاته ، و تكوين صورته ، و من ثم المحافظة على العائلة التي كان ينتمي إليها ؟ أو الانطلاق في حياته من جديد بأن يعبر عن جميع طاقاته ، و ألا يكبت ابداعه ، و لا يلتفت لتابوهات المجتمع .. جيل الثورات العربية و الحراك الشعبي يجب عليه أن يكون واعياً لمطالب الشعب ، و إلى الفئات المهمشة أيضاً .. ما يحتاجه الشباب العربي هو ألا يلتفت إلى الماضي إلا من أجل النقد و الاستمرار إلى الأمام .. الزواج من أجل الجنس هو قمع و كبت تفرضه علينا مجتمعات الزواج الديني ، و تقاليد المجتمع و عاداته الاستغلالية .. الزواج من أجل تكوين عائلة في أوطان لا تحترم حقوق الأقليات ، لا توفر جواً من الأمان للأطفال و عائلاتهم هو غالباً زواجاً تعيساً للأطفال إلا اذا كنت مقرباً من السلطة أو من رجال الأعمال ! في أكثر العائلات الفقيرة – معظمها متدينة بغياب الوعي – يصبح التتابع البيولوجي هاجساً متزايداً .. فلا تنظيم للنسل ، و لا رعاية لأطفال الاحتياجات الخاصة .. و لا تعليم جيد في مدارس الحكومة ..

في بلاد تصدر الفتاوي و النفط يصبح الدين و حب الله أشبه بمصحف مغلف بالمخمل .. لا تحصل عليه إلا اذا أطعت الله ( السلطة ) و قدمت الولاء لمن يعتبرون أنفسهم نائبين الله على الأرض ( الحكام ) ..

في بلاد عربية تُفقد سلطاتُها الهزيلة و اداراتُها الفاشلة الأبناءَ أي شعورٍ بالأمان ، و الايجابية .. يصبح أفضل شئ لديك عزيزت/ي المواطن/ة العربي/ة هو: كيف يمكن أن تقفل/ين الباب على نفسك .. و تمارس/ين الجنس .. في حالات كثيرة الشعور- الأكثر- إلحاحاً سيجعلك تستخدم/ين يديك .. قليلٌ من المتعة المتاحة لن يجعلك تخسر/ين شيئاً !



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات
- هل ستدق النساء العربيات أجراس الخطر ؟
- هل القبلية هي عملية ممنهجة في نظام العالم الجديد ؟
- الكراهية المدعية في وجه الريح
- ما نحتاجه بعد المجزرة الانسانية في غزة!
- أن تثق فيمن لا يثق بنفسه .. وهمٌ آخر في الأراضي المحتلة
- هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !
- هل يحب الآباء الفلسطينيون أبناءهم ؟
- تحية مباركة و إغلاق مبكر
- متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟
- العدوانية
- من أجل رقي حركة حماس
- الهوس الجنسي في غزة
- صورة عن الشرق المرئي في غياب الحل الأوسط
- حجة خروج
- متعة الفراق المذّل
- مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم
- ذكور ممتنعون عن الرجولة


المزيد.....




- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سونيا ابراهيم - هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟