أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - ذكور ممتنعون عن الرجولة














المزيد.....

ذكور ممتنعون عن الرجولة


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 15:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الذكور في بلدتي متناثرون ، منهم من يحاول أن يسيطر على ما تبقى من ممتلكات العائلة ، فيمنع إناث العائلة من المطالبة بحقوقهن ، و بعضهم من يختار لابنته أو أخته زوجاً يشبهه في كافة الطباع ، وقد يشمل ذلك العنف والاهانة المستمرة .. وأجملهم حُسناً قد يجعل من شريكته - التي ظنت يوماً أنه سيكون دعماً لها يساندها في مشوار حياتها – خادمة لأخيه و والدته ؛ حتى تخجل من الشكوى لعائلة تصطف فيها اخوتها البنات في سن الزواج و مع فرص قليلة ، وعابرة لا تمنحهم سوى عروض زواج لا يختارون فيها حتى لون طلاء أظافرهم ..
و أولهم اتقاناً للحب يحرّم طلاق ابنة الجيران من زوجها ، وتحلو له نفسه فيتزوج أربع زيجات بعضها من نساء باعهن أبٌ فقيرٌ بحاجةٍ للمال .. ما الفائدة من هذه المجتمعات عندما نجد رجلاً مثقفاً بشهادة عليا و هو يطلب من والدته أن تدبر له عروساً على طريقة – " بيع وشراء بقرة "، حسبما تتفق رغبة زوجته الأولى التي أُرغمت أن يتم زوجها أمره لينجب مولوداً ذكراً مثله ؟
ما أهمية العائلة والأم تزرع في أبنائها الذكور حقوقاً بالتجني على حقوق أخواتهن الإناث ؟
وفي ظل غياب الرجال ( كصفة ) تجد المرأة نصف مجتمعها الذكوري بوجه واحد عندما تطلب مساعدتهم ألا وهو وجه الاتهام : أنت مخطئة ! أما النصف الآخر المتعاطف فوجهه هو : لن نساعدك ، ولكن نستطيع استغلالك بعد أن رأينا الجانب المظلم من حياتك ..
الذكور في مجتمعي هم فقط " انسانيون " عندما نجد رجلاً شرطياً بلحية طويلة - فرضتها عليه انتماءاته السياسية - ، وبعصا يضرب فيها انساناً آخراً يمارس عليه وحشيته وقلة ذوقه .. الذي يحرص على أن يلقنها " الضحية " لأبنائه في المدرسة !
الذكور هم فقط موجودين في غزة حتى ينادوا بحق المرأة في الزواج المبكر (!!) ، أما " المثقفون " أو من يدعون الوعي هم صامتون ، أو مقموعون بفعل حكومات متطرفة خصتهم إلى الأبد لمدة ست سنوات ينتظرون فيها الوعي والنضوج ، وهم يقاومون حساسيتهم من امرأة متحررة !
الذكور في مجتمعي قد يُفرض عليهم أن يحرسوا حدود بلدهم ، وأرضهم من عدوٍ قد تكون حكومتهم المدجنة متواطئة معه ، ولكنهم لا يتسلحوا بأي سلاح قوي أو معنوي عندما يعرفوا امرأة مضطهدة ،،، كلهم يصبحون صم ، بكم ، عميان !!
هل تستطيع عصا خشبية ، أو أسلحة نارية أن تحمي بلاداً أو أرضاً عندما يتم اخصاء الذكور بفعل ثقافة رجعية تنظر إلى المرأة الغزية على أنها " ناقصة عقل ودين " ؟
هل تستطيع المرأة الغزية ، التي ترعى أبناءها ، وتحفظ زوجها أن تنام بهدوءٍ رغم كل ما يجري على أرضها ، وهي تعلم أن ذكور القبيلة ومن ثم رجال الدين متربصين بها ؟
هل تستطيع المرأة في غزة - قبل الحرب أو حتى بعدها - أن تشعر أنه بإمكانها المطالبة بحريتها واستقلاليتها دون الاستسلام لدور الضحية ؟
هل يمكن أن تجد السلام مع عائلتها ، و مجتمعها قبل أن يقتلها الطرف الآخر من " الذكور" تجار السياسة ( المخصيين ) ؟؟

أكتبها و أنا أفكر بكل رجل رفض أن يبني رجولته على وهم عضوي ، أو إرثٍ قِبَلي ، بل بناها على انسانية ، وحب نقي ، و عدل ، و سلام .....
تحية لكل الرجال في العالم ، هنا نساء في غزة يعترفون بكم وبإنسانيتكم .. هنا تمر نساء انسانيات من أجل الاتحاد والحب والسلام ..



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نختارُ أن نحلم بوطن
- حياة تسقط في الوجوه .. هنا غزة
- مشاهدات في مدينة يحتقرها الإله .. غزة تحت أنقاض الحياة
- العنف الأسري
- صرخات أنثى غزية
- البحر والسينما في غزة قد ماتا
- مدير علاقات عامة تحت بند - الاسلام السياسي-
- آلام امرأة غزية
- تشزوفرينيا حماس تحت قمع الاحتلال ، وقمع الحريات في الديكتاتو ...
- في ذكرى الامتحانات الثانوية ، والقمع السنوي لحكومة حماس
- غزة , والكبت الحصاري الذي تفرضه ثقافة حماس هو -انحصاري-
- عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب
- أذكروا محاسن موتاكم
- من حق المراة في الامتناع : معا ضد ختان الذكور


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - ذكور ممتنعون عن الرجولة