أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب














المزيد.....

عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3781 - 2012 / 7 / 7 - 23:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أتذكر في المرات التي كانت تأتي احدى الخطًابات – عادة تكون والدة العريس أو أخته أو عمته - لزيارتنا بشكل مفاجئ الى المنزل ، وتسأل كل الاسئلة المستفزة ، التي قد تتطرق لثروة الاحياء " اذا كان يصح تسمية بضعة أغراض أو مقتنيات بسيطة بالورثة" ؛ ثم بعد ذلك تحكي كل الاكاذيب عن زوجها وعائلتها ؛ لتمهد إلى ابنها – أو قريبها – التي أتت بزيارتها المفاجئة ، لتطرحه قضيباً مغتصبًا على عائلة من اختاروها أو رشحوها لتكون المغتَصَبة..
مواصفات المرأة المغتَصَبة:
1. عبدة لها فم يأكل مالها فم يحكي .
2. تعرف تطبخ ، وتدلل القضيب ، حتى وهي تبرر مساومة أهلها ، وأهل الزوج المغتصب على المهر: " كأنهم يشترون بقرة مثلا ".
3. سيكون الشيخ " الفتاح الفلاني " هو من سيكتب الكتاب ، وبالتالي ستهرب من بيت العائلة ، التي كانت تنتظر فيه موت والدها ثم والدتها ، التي تآمرت مع والدها عندما جروها إلى المحكمة أمام القاضي الذكوري ، الذي لا يعمل إلا حسب "الشريعة الاسلامية"، إلى بيت آخر خلال الفترة التي يقضي فيها القاضي بزواجها – وهي ستكون في معظم الأحوال : قاصر أو مجبرة بعد تعرضها للعنف الجسدي والمعنوي أو التهديد بالنبذ – ثم ستنتقل خادمة تحت وطء أقدام زوجها " المغتصب الشرعي".
4. المهر سيكون مرة واحدة يدفعونه لها قبل الزواج ، أما ما ستقدمه مقابل هذا المهر هو الآتي" حسب شروط البيع المتفق عليها بين عائلتها وعائلة الغتصب الشرعي": التخلي عن جسدها وتسليمه ، قتل روحها ، واهانة كرامتها ، فض غشاء البكارة ولو اضطر الأمر لفعل ذلك بوحشية ، في حالة اضطر الأمر ليثبت فحولة الرجل ، فهم لا يعلمون أن 30 % لا ينزفون ( اختلاف انواع غشاء البكارة)..
5. سيكون مقابل ذلك والد لابنائها الذي سيضربها أمامهم ، لأن الرجل هو الوصي على المرأة ، ولن تستطيع المرأة أن تتزوج ، أو تعيش مستقلة ، أو أن تبني حياتها الا تحت أنفاس أحذية العائلة القبلية.
6. ستكون العروس ذات ثقبين : "حسب تسميتهم" ، ولا يحل لها أن تتعرف على جسمها ، أو أن تقترب حتى ولو بالتفكير من تلك المنطقة ، التي ستظل نجسة حتى يلمسها الزوج المغتصب . المهبل محرم علي جسمها ، وحلال على قضيبه المنتفخ !
7. سيجعلها شريكته ، حتى تكره جسدها ، ثم أبناءها ، لأنها أنجبتهم منه ، سيثير جنونها وغضبها ، وستظل تكره زوجها وتمارس معه الجنس ، حتى تنسى وجعها بانه والد ابناءها .
8. من المفترض أن تظل تنجب منه ، ليس لأنها تحب الاطفال ؛ فهي كانت لا تزال طفلة "عندما تم الاغتصاب الشرعي " ؛ أو لأن الدولة تقدم الرعاية للأبناء ؛ أوتحمي حقوق المرأة ، بل لأن المرأة ناقصة عقل ودين ، وقضيبه هو المفتاح الوحيد الذي سيحل مشكلة الثقب ، الذي ستنجب منه أبناء قبيلته..
9. القضيب سيكون معلقا دوما الى أعلى ، وسيكون هو الحاكم ، يشبه العصا ، التي يعلقها الأب الذكوري في وسط المنزل ، ومن يخالف قوانينه ، يلق العقاب الذي يستحقه: بحكم القصيب ، او العصا – فكلاهما ذكوري ، وقاتل..
10. من المفترض أن تتحول من امرأة تحاول البحث عن سعادتها كانسانة ، الى تمساح ، أو حرباية متلون ، آخر شئ يهم هو شعورها بالأمان، وبالتالي هي وكل من حولها سيظلوا يعيشو الكذبة ، التي لن تنتهي ، وسيمارسها الابناء والبنات : في ظل قمع القوانين الذكورية الجائرة..
11. يقدم للعروس الصابرة على حكم الاغتصاب الزوجي - هدية ؛ أي حاكم للبلدة ، أو رئيس لبلدية ، أو أي قانون جائر بحق المرأة بالعيش بكرامة والشعور بالأمان الاجتماعي- هي : عصا وقضيب ، ستحكمها من فوق رأسها ، ولن يثور المثقفين فهم فقط يفعلون ما عليهم فعله.. حسنا ، وقد يأت بعضهم ويقول أنه ضد الزواج .. ومع نشر الوعي ، ولكنه في معظم الاحوال لن يشعر بالمجتمع الذكوري : هو ببساطة أعلى منه ..
12. ستظل حياتها العروسة سعيدة وستعيش هي وزوجها في سكر ونبات , ويخلفون صبيان وبنات .

ألف مبروك للعروسين



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذكروا محاسن موتاكم
- من حق المراة في الامتناع : معا ضد ختان الذكور


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب