أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سونيا ابراهيم - مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم














المزيد.....

مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 15:31
المحور: الادب والفن
    


رقيقٌ صوت الليل الوحيد

الليل الآن يغني أغنيته ، وأنا وحيدة ، أستمع لبواقي همساتي تهتف مع الليل صوت الهدوء ، والحنان .. وصور لفتيات يلتصقن ببعضهن ، وأيدٍ تحتضن الهدوء و الظلام بعيداً عن سكينة الليل .. كيف أراقبهم ، ولماذا ؟ كل إثنين يحتضنان ، ويعترفان بقصص افتعلاها طيلة النهار للحديث عن شئ مهمٍ في حياتهما .. كيف أشعر الآن أنك فقدتني ، أو أنك افتقدتني ؟

هل أنت حنون إلى هذه الدرجة ؛ أتساءل و أنا أراك تحتضنهما أيها الليل الساكن في عمق العيون ؟ أينك الآن ولسعات الهواء البارد تحتضنني في وحدتي بعتمة هذه الليلة ؟ أَكتشفتُ الآن فقط أنك افتقدتني ؟ فقدتك منذ أشهر ، بل منذ البداية ، ليلُك الآن يختلف عن ليلي .. سأعود وحيدة دون أن أستمع لصراخي الحزين و أنا ألتمس الأعذار لغيابك .. سأفقدك ، و أفقدني و أنا أسلك الدرب وحيدة من دوني .. سأكون هناك متشحة بسواد الوحدة و الفراق ، و أعود أنقب عن تلك البؤرة داخلي ، و وشاحي الوحدة و الآلام اللتين طالتا معك ، و حتى دون غيابك .. سأكتفي هذا الليل بالوحدة كرفيقة درب لي .. سأكتفي بي ، و أنا أغنيك ، و أعاتبك في ليلة باردة لا أستحقك فيها .. بل لا تستحقني أنت فيها .. ودعتك الآن أيها الليل و أنا ظمأى و وحيدة .. تصبحون على وحدتي و غربتي .. بعيداً عن هذا الليل الدفين .. كيف تجرؤ أيها الحب اللعين على أن تجعلنا ندفع كل ما لدينا لنخسرك ؟ كيف تجرؤ على هذه الحماقة ؟ حماقة الفراق والوحدة بعد طول السنين ؟ كيف تجرؤ على ذلك قبل موعد انتهاء نوم ليلي ؟ كيف يجرؤ هذا الليل على أن يمنعني من الاستسلام ؟ سأنام في صمت الآن ..



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكور ممتنعون عن الرجولة
- نختارُ أن نحلم بوطن
- حياة تسقط في الوجوه .. هنا غزة
- مشاهدات في مدينة يحتقرها الإله .. غزة تحت أنقاض الحياة
- العنف الأسري
- صرخات أنثى غزية
- البحر والسينما في غزة قد ماتا
- مدير علاقات عامة تحت بند - الاسلام السياسي-
- آلام امرأة غزية
- تشزوفرينيا حماس تحت قمع الاحتلال ، وقمع الحريات في الديكتاتو ...
- في ذكرى الامتحانات الثانوية ، والقمع السنوي لحكومة حماس
- غزة , والكبت الحصاري الذي تفرضه ثقافة حماس هو -انحصاري-
- عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب
- أذكروا محاسن موتاكم
- من حق المراة في الامتناع : معا ضد ختان الذكور


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سونيا ابراهيم - مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم