أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سونيا ابراهيم - هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !














المزيد.....

هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 16:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يذكرني حكام الملوك في الدول العربية بتلميذ المدرسة ، الذي يأتي من عائلة غنية - غالباً ما تفرق بين الاناث و الذكور - ، تمنح تبرعات سخية لادارة المدرسة ، و هي بالواقع فائض من حاجياتهم ، و يخرجونها للمساكين و الفقراء ؛ حتى يسعدوهم ، و بالتالي يظل التلميذ ابن العائلة الكبيرة - و هو بالعادة المدعوم من عند ادارة المدرسة ، و مربية الفصل الطبقية - هو الوحيد في المقدمة .. صورة التلميذ المثالي و كأن لا أحد من وجهة نظر الادراة يستحق أن يدخل في التجربة نفسها - الاثارة و الحماسة و الديمقراطية !

و يظل هذا الطالب المثالي - حسبما يتوافق مع ادراة المدرسة الطبقية - ينال على كل الثناء ، و يظهر في كل المناسبات التي تحتفل بها ادارة المدرسة في الصف الأمامي .. و ان انتقصت احدى المعلمات من حقه في درجة أو تقدير فإنه سيجد من والديه من يدعمه و يقرر أن ابنهما - الطفل المثالي - يستحق أعلى علامة !

و نجد أيضاً بعد التلاميذ يحقدون عليه ، و معظمهم يحاول التقرب من منطقة الضوء المسلطة عليه ؛ في ظنهم يعتقدون أنهم سيحصلون على بعض الاهتمام من الآخرين !

و هنا قد تشجع ادارة المدرسة (المستفيدة من التبرعات السخية ؛ حتى لا تشعر بالاحراج من الواين المتبرعين ) الطفل المثالي على المشاركة بكافة الانشطة ، و المسابقات .. و هكذا يضمنوا أن كافة الجوائز و الهدايا ستظل في قبضته، و بالتالي يستمر تدفق تبرعات عائلة الطفلة الكريمة .

هكذا تتسلط الحكومات الفاشية - معظمها تكون ذات طابع ديني أو أمني - وهكذا تعين موظفين و موظفات يعملون على مساعدتها و الترويج لها .. عبارة عن أبواق ، و مستشارين ، و محامين ( مثل طاقم المعلمين و المعلمات ) ..

في السؤال الذي يندرج تحت قائمة الطبقية ، و الديمقراطية ، من يتبع لقانون العائلة السلطوية ؟؟

الاب الذي يدفع تبرعات سخية لادارة المدرسة ؟؟
العمدة ( الذي يسرق ارث اناث العائلة ) مختار الناس البسطاء و المحتاجين ؟؟

الدول الصغيرة ( أو حتى الكبيرة ) التي تملك مواد خام ، و أموالاً طائلة تدفع من أجل تلميع صورتها ، و فرض امتياوزات متنوعة لقادتها - فقط - ؟؟

ادارة المدرسة هي التي تتأثر بالديمقراطية ؟ ام الديمقراطية هي التي تتأثر بإدراة المدرسة لأمور التلاميذ؟؟

هل سيحق للطالب النجيب أن يحتفل أم - ينتحب - لكل هذه الانتصارات ؟؟ أم أن كل trophy هي سابقة لأوانها و لا معنى لها ؟



العالم الذي بنى الديمقراطية ، و كرس معها الطبقية لا زال يعاني من عقدة الجدار !!

هكذا شعرت عندما رأيت الملك الاردني - عبدالله - و هو يتبرع بالدم في الانتفاضة الثانية ؛ دعماً و تضحية لدماء الاطفال و الشهداء في فلسطين ..

بعد أن أخذ الملك عبد الله صورة ، تدفق الدم .. و انسحب من جسده ..

كان واجباً على الشعب الاردني أن يأخذ موقفاً منه ... لهذا يثور الشعب الأردني الآن ..

مِن دم مَن ظل يسحب ملك الأردن ؛ لتلميع صورته ... حتى ثار الشعب الاردني ضد الفساد ؟؟






#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحب الآباء الفلسطينيون أبناءهم ؟
- تحية مباركة و إغلاق مبكر
- متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟
- العدوانية
- من أجل رقي حركة حماس
- الهوس الجنسي في غزة
- صورة عن الشرق المرئي في غياب الحل الأوسط
- حجة خروج
- متعة الفراق المذّل
- مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم
- ذكور ممتنعون عن الرجولة
- نختارُ أن نحلم بوطن
- حياة تسقط في الوجوه .. هنا غزة
- مشاهدات في مدينة يحتقرها الإله .. غزة تحت أنقاض الحياة
- العنف الأسري
- صرخات أنثى غزية
- البحر والسينما في غزة قد ماتا
- مدير علاقات عامة تحت بند - الاسلام السياسي-
- آلام امرأة غزية
- تشزوفرينيا حماس تحت قمع الاحتلال ، وقمع الحريات في الديكتاتو ...


المزيد.....




- تيسير خالد : يسرائيل كاتس يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة ا ...
- العدد 611 من جريدة النهج الديمقراطي
- العدد 610 من جريدة النهج الديمقراطي
- في ضعف النظام الإيراني
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- فوز يساري مسلم في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك ...
- اليساري ظهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلد ...
- بلاغ المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي ...
- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سونيا ابراهيم - هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !