أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سونيا ابراهيم - مثل أي شئ يُفقِد الشهية.. هلوسات غزية ممكنة














المزيد.....

مثل أي شئ يُفقِد الشهية.. هلوسات غزية ممكنة


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 08:37
المحور: كتابات ساخرة
    


أن تجدَ سائقاً لا يساومك على المكان المقصود، و أن تجد نفس المقاعد غير مريحة و ممزقة في صباحُكَ أيها الفلسطيني المحتَل هو: نصف جائزة لليوم ..
أن تجدي بائعاً، يحاول أن يساعدكِ أيتها الشابة الغزية، دون أن يعبر عن شهوته أو حبه للاستغلال هو: نصف نهار سليم سيمر بسرعة..
أن تجد بائع الفلافل، الذي يأخذ باقي النقود بنفس اليد التي تعد لصديقك ساندويش الفلافل، الذي يعزمه عليك صديقك، الذي لم يجد متسعاً من الوقت؛ لتغيير جواربه أول الصباح، هو من المفترض أن يكون "اصطباحة" لا بأس بها.
أن تحاول أن تأخذ نفساً عميقاً عندما تستيقظ لمواجهة انتصارك- مجرد يوم عادي بسيط بحياة أهل غزة- دون أن تلوثه رائحة التصريف الصحي في المخيم، هو: مجرد عبثٌ حالم في يومك العادي في غزة.
أن تمر مواطنة عادية من أمام المخازن، أسفل البناية دون أن يحاول الشباب الموجودين، محاصرتها بأعينهم، هو: نعمة من السماء في يوم لا تعرف معناه بكل بصراحة.
أن تخرجي إلى مكان العمل أيتها الشابة الغزية، دون أن تجدي النساء الصغيرات، أو الكبيرات في السن يحاولن اصابتك بصداع الجارات هو: يوم فعلاً قد لا تقدرين قيمته حتى تفقدين معناه..
أن تمري في المدينة القديمة أيتها الشابة الصغيرة، دون أن يُفضِل عليك أي بائع عجوز الدخول لتفقد بضاعة المحل؛ سيكون يوماً غير مضحك بإمتياز.. أو دعينا نقول بالقدر الكافي..
أن تمري من أمام المدرسة أيتها الشابة المتحررة، و تجدين كافة طالبات المدرسة بإيشارباتهن الصغيرة لا يقلدن ضحكتك، أو يعلقون على ما ترتدينه، هو: زينة الحياة في ذلك اليوم العظيم المارق.. على أي حال!
أن تتعرفي على أصدقاء جدد أيتها الصديقة الشقية، في تلك المدينة المحرومة من الإعتراف بكل أشكال الحياة الملونة الأطياف، دون أن يشعروكِ بالشفقة تجاه أنفسهم، و تجاه من حولك؛ هو: يوم لا تعرفين كيف يمر دون أن تشعري أنه لا فائدة من أي شئ في هذه المدينة الحزينة..
أن يمر يوم دون أن أفتقد صديقتي، التي لم أرها قبل يوم واحد من زفافها، زوجوها رجلاً بسن والدها، و لم تعد إلى المدرسة الثانوية.. هو يوم بلا – بغداد- صديقتي قوية الشخصية، المتهورة. صديقة الاضطرابات العاطفية..هو يوم بلا توتر..
أن تمر يوماً و كل يومٍ الرياحُ دون أن تأتِ بخبر جديد، يجعلك يا غزة تتحولين إلى متحف مهجور عبر التاريخ، رغم كل الأمراض التي تصيبك ممن آذوكِ.. هو: يومٌ يمر عبر التاريخ ملؤه السواد والشؤم..
أن يمر عليكم يومٌ يا أصدقاء العالم دون أن تجربوا معنى الحقيقة الغبية التي نتذوقها كل صباح في غزة- هو: مجرد انتصار للسماء، و ليس لنا..
صباحكم بغزة، بكل شقاؤه ,,بكل مرارته،، بكل بؤسه المزري.. صباحكم فلسطيني بإمتياز..



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة
- من الحقيقة المُرة ما يسمونها جرأة
- بين مازوشية السلطة الوطنية الفلسطينية و سادية حماس - لا أحد ...
- هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟
- رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات
- هل ستدق النساء العربيات أجراس الخطر ؟
- هل القبلية هي عملية ممنهجة في نظام العالم الجديد ؟
- الكراهية المدعية في وجه الريح
- ما نحتاجه بعد المجزرة الانسانية في غزة!
- أن تثق فيمن لا يثق بنفسه .. وهمٌ آخر في الأراضي المحتلة
- هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !
- هل يحب الآباء الفلسطينيون أبناءهم ؟
- تحية مباركة و إغلاق مبكر
- متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟
- العدوانية
- من أجل رقي حركة حماس
- الهوس الجنسي في غزة
- صورة عن الشرق المرئي في غياب الحل الأوسط


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سونيا ابراهيم - مثل أي شئ يُفقِد الشهية.. هلوسات غزية ممكنة