أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سونيا ابراهيم - الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة














المزيد.....

الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 15:11
المحور: الادب والفن
    



توخيتُ الحذر و أنا أشعرُ كل مرة بإلحاحه على الحديثِ إلي، و صمتُّ في بعض المرات التي ظننته فيها يشعر بالمللِ تُجاهي.. و تركته يذهب دون أن يُعبر صمَته عن أي شئٍ لي .. يا تُرى بماذا كان يفكر؟ لم أتوقع منه يوماً ما أن يخطط لأي شئ.. و لم أجد هناك سبباً لأن أفشل، و أنا أحاول أن أُوعي نفسي بأنه لا داعٍ لأن نخطط .. الصدفة الغبية، التي كنا نحلم بها، تأتي و تحدث مثلما لا نتوقع.. و إن كنا ننتظرها لتأتينا من واجهةٍ، فإننا نتفاجأ بها تأتينا من واجهةٍ أخرى لا نعلم عنها أي حقيقة .. الشعور بفقدانِ الكرامة من أجل شخصٍ لم نعرفه إلا بفترةٍ مكدسة خلال الزمن، و كأننا نقرر أن نحتفظ ببضع قطرات من اللحظة؛ ليدوم عبيرها خلال أوقات الوحدة، و الفراغ .. في الحب أنا امرأة لا أملك الإجابات .. فحتى أسئلتي هي قليلة، و لم أتذرع بأي حجة عندما شعرت بأني لا أملك أي شئ غير الحقيقة .. المعنى كان – بالنسبة لإمرأة ساذجة مثلي– هو المعنى وحده.. المعنى هو الحب .. و هنا قررت أن أحتجز قلبي الصغير بعمره، و الكبير بمعاناته، خلف الأبواب الموصدة .. في وقت من الأوقات تمنيت لو أنه يظل معي .. و في أوقاتٍ أخرى تمنيت لو يكف عن الإتيان بمثل هذه الدموع، التي لم تكن صادقة إلا حينها، و كفرت بكل معتقداتي، و أنا وحيدة، و ها هو حينها يعلمني الارتباط من جديدٍ .. أن تكون امرأة مثلي مهمشة، في بلدٍ لا يشعر فيه العشاق إلا بالغربة، و الدموع تخترق أنفاسي، و أنا أمنع نفسي من اللحاق بها .. كم يبدو صامتاً صوت الحقيقة, و كم تبدو عيناي و قد سكنهما الألم، و الغربة وحيدتان .. أحد كان هناك، و ترك بريقه يذهب معي ..

لا أعلم سر إجابتي، أو تساؤلاتي، و لم قد يكذب واحد من الإثنين، و لم يتخيل الآخر بسذاجةٍ محددة، أن الحقيقة هي الآن في قلبه؟ حتى التوسلات لم تهُن علي القلوب الصغيرة، و هي تلقِ بنفسها بالظلام؛ من أجل عينين كانت قد ظنت تلك القلوب الوحيدة، أنها ستُسكِنها في ظلها ؟

اللحظات الآن مختَرقة بين ذكرى، و محاولةٍ لمنع الدموع من الخروج عن أرض الواقع، و أكثر ما يشعر به قلب المرأة هو قبول الواقع، و الخروج عن سيطرة الفكر، و الحب .. و في المرات التي يحاول فيها الفكرُ التحررَ من اللومِ، تصل الأوقاتُ إلى حلقاتٍ لا نهائية .. تتمدد الحقائق بين الرغبةِ في موعدٍ قريبٍ للانتهاءِ من الظلمِ، و الإجحافِ، و الكبرياء .. كنت أظن نفسي وجدته، و لكني تُهت في الحكاية، و لم أستطع أن أجد طرفَ الخيط .. فالكلُ ينتابه شعور بالغرورِ، و الجهلِ، و كأنها تلك اللحظة هي مختصِرةٌ لكل الخبراتِ، و المعرفةِ الانسانية؟ الكل يبحثُ عن اللحظات، و لا يكترث أحدهم بالحقيقة .. أشعر بحلقي جاف، و أنا لا أستطيع أن أرسم لنفسي أي خطٍ يوازي نظرة عيوني، فأنا تائهةٌ بين أعماقي .. و لا أرى إلا الظلام!





#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الحقيقة المُرة ما يسمونها جرأة
- بين مازوشية السلطة الوطنية الفلسطينية و سادية حماس - لا أحد ...
- هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟
- رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات
- هل ستدق النساء العربيات أجراس الخطر ؟
- هل القبلية هي عملية ممنهجة في نظام العالم الجديد ؟
- الكراهية المدعية في وجه الريح
- ما نحتاجه بعد المجزرة الانسانية في غزة!
- أن تثق فيمن لا يثق بنفسه .. وهمٌ آخر في الأراضي المحتلة
- هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !
- هل يحب الآباء الفلسطينيون أبناءهم ؟
- تحية مباركة و إغلاق مبكر
- متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟
- العدوانية
- من أجل رقي حركة حماس
- الهوس الجنسي في غزة
- صورة عن الشرق المرئي في غياب الحل الأوسط
- حجة خروج


المزيد.....




- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سونيا ابراهيم - الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة