الفلسفة..! لماذا..؟

لك الحق بقولك يجب دراسة الفكر الفلسفي وهومهم جداً وضروري كما ذكرت جنابك ولا يمكن الاختلاف عليه .. ولكن لي سؤال اود الاجابة من جنابكم ..
كيف ومتى ومَن الذي يجب ان يدرس الفلسفة ؟؟ اقصد مَن هو المسؤول على عدم إمكانية قراءتها ؟؟ الشخص نفسه ! الدولة ! المجتمع ! الظروف ! الحالة الأقتصادية ! هناك الظروف التي تحدد مسير الانسان فمَن هو المسؤول وكيف يمكن تفاديها او التغلب على تلك المعوقات ؟؟ وماذا عن الذين يرغبون ولا يستطيعون ؟؟ قد يكون سؤالي شخصي اكثر مما هو عام ولكن قد نسمع منك رأي او جواب يساعد الكثير على ذلك .. كل التحية والتقدير

إرسال شكوى على هذا التعليق          160 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

في الحقيقة ليس هناك خطوط حمراء ولا منع أو حجب عن دراسة الفكر الفلسفي وهو متاح لكل الناس ولكن بشرط واحد أن لا نخلط بين دراسة العلوم ودراسة الفلسفة ففي العلوم كما قلنا نحن معنيين بالتفاصيل وبالقوانين التي تحكم ذلك العلم وليس بالضرورة أنها تنطبق على ميدان آخر من ميادين العلوم فتُصبح محاولاتنا في تطبيقها نوعا من الممارسات الوضعيّة كمن يقهر الواقع على التصرف على غير نواميسه الطبيعيّة وسلوكه الإعتيادي ولكن عندما ندرس الفلسفة نتحلّى باشتقاق المفاهيم العمّة الكليّة والتي يمكن أن تنطبق على مختلف ميادين المعرفة الطبيعيّة منها والإنسانيّة أيضا ولهذا عندما نتفحّص القانون الجدلي في وحدة وصراع الأضداد نجده ينطبق في الفيزياء كما ينطبق في التاريخ وهكذا وهذه تُسمّى مفاهيم كليّة وهي أكثر عموميّة من القوانين ولا نستطيع عبر علم منفرد أن نتحوّل إلى فلاسفة كما يظن بعض علماء الفيزياء النظريّة حيث يُحاولون أن يُجيبوا على الأسئلة الفلسفيّة عن طريق الفيزياء النظريّة وحدها وهذا طريق يؤدّي إلى مغالطات كبيرة ولهذا كان الفلاسفة القدماء يُحاولون أن يُلمّوا بمعارف وعلوم
يتبع رجاء

إرسال شكوى على هذا التعليق          158 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

في علوم مختلفة ليس لأنهم يُريدون أن يُصبحوا علماء في كل شئ بل لأنهم يسعون لاشتقاق المفاهيم العليا والكليّة كما ذكرنا ولم يكن مبدأ التخصّص قد ساد آنذاك
أمّا عن سبب إنحسار دراسة الفلسفة فيعود كثيرا وليس تماما إلى أن كثير من السلطات تجد في الفكر الفلسفي بابا يمكن أن يفتح عليها مشاكل وخصوصا بعد إنتشار الفكر الإشتراكي والشيوعيّة مع أن الفكر الفلسفي أوسع من دراسة الفكر الإشتراكي وأقدم ولكنه معني بالإجابة عن الأسئلة الكبرى عن الوجود وأصل الإنسان والأنظمة السياسيّة وطرح الأسئلة التي قد أو يتصوّر كثيرون أنها تتعارض من الدين وهكذا، ومن ناحية أخرى فإن دارسيه أي دارسي الفلسفة لا يجدون لهم زبائن كثيرين أعني ما يُقال شعبيّا( ما توكّل خبز) امّا تفادي هذه الأمور عمليّا فيكمن في التثقيف الذاتي وهو أكثر الوسائل جدوى ومع هذا لا تجد عونا يسيرا من الأهل ولا الأصدقاء إلاّ ما ندر لأن من يصلحون لدراسة الفلسفة كثيرو الأسئلة والإستفسارات وعلى حد قول الفيلسوف العربي زكي نجيب محمود : يجب أن تتوفّر فيه (الحتّة) دي يقصد الشك والتساؤل وحب التعليل وهكذا
تقبّلوا تقديري

إرسال شكوى على هذا التعليق          104 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الفلسفة ليست علما
فهي وجهات نظر تتعدد بتعدد الفلاسفة اذ يتناقض كل من سقراط وأرسطو وأفلاطون وهم من نفس البلد والبيئة
الفلاسفة لم يؤثروا في العالم بل الأنبياء والحكام راجعوا فصلا لابن خلدون في المقدمة في ذم الفلسفة والمشتغلين بها

إرسال شكوى على هذا التعليق          116 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

فكرة حاجة العالم الدائمة للفلسفة كانت موضوعاً مشتركا وبذات الوقت للرفيق سنان والكاتب المعروف سيد القمني
لذلك أسمح لنفسي بأن أعيد نفس التعليق الذي علقته على مقالة القمني ..

يتدو أن تعريفك للفلسفة هو إطلاق حرية الفكر دون حدود لكن هذا لا يستوي مع الأمور فثمة حقائق يتوقف عندها التفكير، فبحضور الفيل مثلاً ينعدم السؤال .. ما هو الفيل؟
التعريف المتداول للفلسفة هو البحث عن الحقيقة المطلقة وعندما توصل ماركس إلى إكتشاف الحقيقة المطلقة وهي الديالكتيك في المادة توقف توليد الفلسفة وغدت الفلسفة علماً له قوانين ثابتة هي قوانين الديالكتيك الثلاث. وأخيراً توصل العالم ستيفن هوكنغ إلى ما قال به ماركس قبل أكثر من قرن ونصف إذ قال أن للمادة قوة في ذاتها أي أن ما ينظم الأكوان هو القوى في ذات المادة وليس أية قوى خارجة عنها
لكن ماركس ذهب أبعد من ذلك ووصف فعل القوى في المادة وهو قوانين المادية الديالكتيكية

وأضيف .. ما كان النفي المطلق للحقيقة المطلقة ليكون إلا لأن المادية الديالكتيكية هي الحقيقة المطلقة

إرسال شكوى على هذا التعليق          131 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عن أذن الأستاذ سنان حقي
صار لي زمن لم أشتبك فيه مع أستاذنا النمري.
الآن يجرفني الشوق إلى الاشتباك معه؛ إلى طعنه في قلب عقله ولكن بسيف بلاستيكي. قلبي لا يطاوعني أن أطعنه بمرهفي الصارم؛ لأنه رجل شجاع صادق مع فكره وأنا أحب الشجعان
عزيزي الأستاذ، إذا حضر الفيل لن ينعدم السؤال
فلا يكفيني أن أتعرف ماهيته. إني لأتشوق إلى معرفة سلوكه وطباعه ووجوه الانتفاع من قدراته، وعلاقته ببيئته، وكيف يتناسل، وممَّ تتكون شفرته الجينية وخلاياه وكيف، ولماذا هو موجود... الخ
السؤال لا يتوقف، ومتى توقف السؤال توقفت عجلة الحياة عن السير
أما زعمك بأن ماركس وهوكينغ هما اللذان اكتشفا قوة المادة الذاتية، فيدل على أنك بعيد كل البعد عن الفلسفة.
هذا المبدأ الذي تنسبه إلى كارل ماركس، سبقه إليه فلاسفة اليونان الماديين وأرسطو وإبيكور والرواقيون واسبينوزا...
مع تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          135 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأستاذ الكبير فؤاد النمري المحترم
أنا لا أميل ‘لى إعتبار العالم ستيفن هوكينغ فيلسوفا لأنه من منظّري الفيزياء وهؤلاء للأسف لا يُحاولون أن يُكوّنوا لأنفسهم أرضيات فلسفيّة بل يعتمدون على منجزات الفيزياء لوحدها وتعلمون أن الفيزياء علم ولكنه معني بقوانين الطبيعة فقط بل حتّى ليس بأجمعها ولديهم قوانينهم الفيزياويّة الخاصّة فمثلا هم يُعرّفون المادة ليس كما وضع ماركس لها من تعريف فعندما يقولون المادّة هي كل شئ يشغل حيّزا في الفراغ وله كتلة نجد فيه قانونا فيزياويا وليس كما وضع ماركس لها من تعريف حيث يعتبر ماركس أن المادّة هي الواقع الموضوعي الخارج عن وعينا والمستقل عن إرادتنا وهذا أمر يكاد يكون هو نفسه ترجمة واقعيّة للفرق بين الفلسفة والعلوم ولهذا فإن العلماء لا يُعتدّ بفكرهم الفلسفي مالم يسعوا لتكوين خلفيّة فلسفيّة حسب معطيات ولو موجزة مستمدّة من تاريخها وأعمال أبرز روادها
إن هوكينغ حتّى لو إقترب من الأفكار الماركسيّة فلا أعتقد أنه في النهاية سيؤمن بها أو يجعلها فكرا هاديا له في عمله
وهنا تكمن الأهميّة
تقبّلوا وافر تحيّاتي.

إرسال شكوى على هذا التعليق          134 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

حضرة الأستاذ عبد الله أغونان المحترم
إن مقالناهذا يستعرض جانبا من الأختلاف بين العلم والفلسفة من حيث أن الفلسفة معنيّة بالمفاهيم الكليّة والعامّة فيما تختص العلوم بالقوانين التي تتحكّم في العلاقات ضمن علم ومبحث محدد وخاص
ومع هذا فأعتقد أنكم يجب أن تنظروا إلى الفلسفة على ضوء الإنجازات الحديثة والأفكار المتقدّمة وليس على أساس أفكار تخطّتها وتجاوزتها الحياة بفضل التقدّم والبحث المتواصل فبالرغم من أن الفلسفة الإغريقيّة والرومانيّة تمثل جذور البحث الفلسفي ألاّ أن الفلاسفة المتأخرين أنجزوا كثيرا مما لم يبحثه الأوائل وأصبحت الحقائق الكليّة أقرب إلى الوضوح منها في تلك الأوقات
أرجوأن تتقبّلوا وافر تقديري

إرسال شكوى على هذا التعليق          122 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---