أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - الإحتجاج والشجب والإستنكار إحدى أهم وسائل التعبئة الجماهيريّة..!














المزيد.....

الإحتجاج والشجب والإستنكار إحدى أهم وسائل التعبئة الجماهيريّة..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أودّ بهذا المقال القصير أن أشرح للسادة القرّاء كيفيّة الإنتفاع بأعمال الشجب والإستنكار والإحتجاج وكيف تعمل وبأيّة آليّة؟ لكي يتعرّف القارئ الكريم على فوائد هذه العمليات ويحرص على المشاركة فيها
فلو رصدنا موقفا أو حالةً إجتماعيّة أو إداريّة أو حكوميّة أو سياسيّة ووجدنا بعد دراستها أنها تشكّل ظاهرة سيّئة وتستحقّ أن نواجهها وأن القضاء عليها سوف يُشكّل مصلحة للمواطنين أي مصلحة عامّة وبدأنا باستنكارها عبر الوسائل المتيسّرة إعلاميّا فقد ينبري قائلُ يقول:من يسمع ؟ أو من يقرأ ومن يكتب؟ أو كما نجد كثيرين يقولون هذه الأيام : لقد أسمعت لو ناديت حيّا ...وهكذا ولكن في الحقيقة أن هناك قوانين ثابتة تعمل على جعل هذا الإحتجاج أو الإستنكار يُصبح ذا نفع كبير ففي المنطق الجدلي للفكر الماركسي نرى أن هناك قانون إسمه قانون التراكم الكمّي يؤدّي إلى تحوّل نوعي وقد سبق لنا أن شرحناه في عدد من المقالات وهو من مبادئ المنطق الجدلي الذي إستخلصه الفيلسوف الألماني (إيجل) ثم إعتمده الفيلسوف كارل ماركس في نظرياته كما فعل جميع المفكرين والفلاسفة من بعدهم من الذين ساروا على المنهج الجدلي ومثّلنا له في ظاهرة أو عمليّة تحوّل السائل إلى غاز فالماء عندما نقوم بتسخينه وهو سائل يبقى سائلا حتّى لو زدنا درجة الحرارة وبإهمال التبخّر الطبيعي الضئيل في مختلف الدرجات فإنه أي الماء سيبقى سائلا حتّى تتراكم الحرارة لتبلغ درجة الغليان ( 100 مئويّة او سيليزيّة)وبعد بلوغ درجة الغليان هذه يبدأ الماء بالتبخّر بقوّة وسرعة وكثافة عالية أي يتحوّل إلى غاز وهنا ندرك أن تراكم درجة الحرارة قد أدّى إلى تحوّل الماء من حالة السيولة إلى الحالة الغازيّة وهو تحوّل نوعي في المادّة .
ايها الأخوة الأعزاء إن هذا القانون المنطقي لا نجد له تعبيرا صادقا بقدر ما نجده في أنشطة التعبئة الجماهيريّة إذ أن طرح شعار للإحتجاج على ظاهرة أو خطوة إجتماعيّة أو سياسيّة سوف يُسهم في تعميق وعي الجماهير، وبدورهم ودورنا نُسهم في نوسيع و( تراكم) هذا الوعي شيئا فشيئا حتّى نجد بعد أن نعمل بجد ونشاط على إسهام شرائح وأعداد مختلفة بالتوقيع على شعارات الشجب والإستنكار والإحتجاج أن الذين ساهموا قد بلغوا عددا أو حدّا أو لنقل بلغة المنطق كمّا ( من كمّيّة) يناسب الإنتقال النوعي فإن هذا بالطبع سوف يؤدّي بدوره إلى تغيير قناعات الجماهير والأوساط الشعبيّة المختلفة وسنرى أن أثره سيمتدّ نوعا وكمّا في الأنشطة الشعبيّة الأخرى كالمظاهرات أو الإضرابات أو حتى وبالتأكيد في الإنتخابات المختلفة وهذا هو أحد أركان التعبئة الشعبيّة الإشتراكيّة والديمقراطيّة التي تعتمد على التحولات في قناعات الشعب والأوساط صاحبة المصلحة الحقيقيّة ولا ينبغي أن ننظر للموضوع ببساطة وقدر من اليأس فإن العمليّة هذه على بساطتها تؤسس لتحولات في قناعات الشعب والرأي العام بشكل عجيب ومثير وقد إختبرها شعبنا عدّة مرات في تاريخه النضالي على مدى ما يقرب من قرن من الزمان ، ولكن طبعا هناك شروط وخصائص يجب أن تتوفّر في صياغة الشعارات وكيفيّة طرحها ومن يتم توجيهها إليه وبأية لغة أو خطاب فهي بقدر ما تكون على تماس بالواقع الذي تعيشه الأوساط الشعبيّة تكون ثمارها وحصادها أوفر وأغنى وهي أسلوب وطريقة تجعل المواطن يشعر بأهميّة موقفه ورأيه وانه يُساهم فعلا في بلورة الأهداف والمقاصد العليا وصياغة وجه من وجوه العمل السياسي
فلندع عبارة ( وماذا يُفيد) أو عبارة ( لقد أسمعت لوناديت حيّا)
ولنعمل على صيانة الوسائل المجربّة في التعبئة الجماهيريّة والعمل السياسي بين الجماهير والتي هي أحد أهم الوسائل في إحداث الوعي بضرورة التحولات الجماهيريّة لمجتمعنا في الوقت الحاضر بل أشدّ ضرورة من أي وقت مضى.



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطق العام ومنطق الأشياء..!
- إلى النّمريّ الكبير..!
- الماركسيّة لا تقمع الواقع بل تنبع منه..! حول مقال الأستاذ ال ...
- النمري ومكارم إبراهيم والرأسماليّة..!
- مهدي محمد علي .. زائرُ الفجر..!
- الظواهر الدينيّة حاضرة بقوّة في التاريخ..!
- عودةٌ إلى الشيوعيّة والأديان..!
- نعم ، لي فيها ألف ناقةٍ وألف جمل..!
- كيف يتم تطبيق الشريعة؟
- وعاءُ العقل والعلم و وعاء العمل ..!
- إسلاموفوبيا..!؟
- منتجوا الثقافة ، نُقّادا..!؟
- ترجمة جديدة لقصيدة لوركا - الزوجة الخائنة -
- ماركسيون وعلمانيون ..لا تبشيريون..!
- قصيدتان في المطر..!
- ومن -الحلول- السهلة ما قتل..!
- نظريّة الفوضى توطئة مترجمة عن الإنكليزيّة ***
- أكلُّ من أمسكَ بالدفّ هو المغنّي..!
- هل قُتلوا بالصعقة الكهربائيّة؟
- وجاءت جرادةٌ وأخذت حبّةًً ً وخرجت..! *


المزيد.....




- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...
- الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
- اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط ...
- العراق: خلية لداعش خططت لدس السموم لزائري أربعينية الحسين
- خيارات الحكومة السورية بعد مؤتمر -قسد- المفاجئ
- -صناديق موت-.. الإنزالات الجوية للمساعدات تفتك بالغزيين ولا ...
- 5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
- صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
- إيقاف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بين الكوريتين ومغردون: ه ...
- شاهد.. أسباب خسارة منتخب المغرب أمام كينيا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - الإحتجاج والشجب والإستنكار إحدى أهم وسائل التعبئة الجماهيريّة..!