أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 14// بين عامي 1984 و 1987














المزيد.....

14// بين عامي 1984 و 1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 14:54
المحور: سيرة ذاتية
    


الأنفلات من حاجز للجيش الشعبى (3)
(أين ذهبت كل الورود؟)*
أثناء وصولي إلى البيت كان جرس التلفون يرن بشكل متواصل ولم يكن أحد في البيت ليرد، رفعت السماعة، كان سليمان كهربائى على الطرف الأخر. بدءَ بالكلام وهو منفعلْ، وقبل أن يعطينى الفرصة لأتكلم: وقع(فلان) في كمين للجيش الشعبى بالقرب من المستشفى الجمهوري...وكان إنفعاله لدرجة لم يكن يسمعني لهذا إضطررت أن أرفع صوتي وأقول له بأنني تخلصتُ منهم تاركاً السيارة في مكانها، وها أنا في البيت وأتكلم معه. شعرتُ بأنه لم يكن يُصدق أذنه للوهلة الأولى، يبدو إنه لم ينتظر ليراقب المشهد من بعيد، وإنما ذهب بعيدا ليبحث عن هاتف لأيصال الخبر. أخبرته بأن يراقب الموقف عن قرب ويُعاود الأتصال حال مغادرة المفرزة لكي نستمر في سفرتنا إلى مصيف صلاح الدين، وفيما إذا كانت لديه هوية أخرى لأننا نمر بعدة سيطرات خلال الذهاب والأياب، أكد بأن معه دفتر الخدمة العسكرية.
................................................................................................................
في الطريق أثناء السفر إلى صلاح الدين حيث كانت السيارة في الخطوط الخارجية المكان الأمن لأن يتكلم الأنسان بحريته.
سليمان: ألم يكُن هذا كمينا لنا، لأنهم كانوا واقفين في الحديقة الوسطية على جانب الممر الأخر من الشارع. حال إقترابنا من المكان هرولوا إلينا مباشرة من دون أن يوقفوا السيارة التي كانت أمامنا ولا السيارات التي أتت بعدنا على نفس المسار؟
الجواب: قد تكون أو لا تكون، المهم، في نظري، أن لانشغل بالنا بما حدث لكي لا نقع في أوهام الخوف والرعب حتى نتمكن أن نتصرف بطريقة صحيحة في مثل هذه المواقف في المستقبل وأن نتمتع بالحياة قدر الأمكان وأن لا نستسلم لليأس. المسار طويل، النكبات تتوالى يا سُليمان، هاي له قونى هاي له دوشاوى (مثل كوردى يُخَيرْ الأنسان بين ماله أوكرامته). المهم أن لا نقع في الفخ الذي يتمثل في أن يجعلوننا شركاء في هذه الحرب الدموية، بإجبارنا أن نُعلنَ التطوع في ميليشيا حزبية مُسيّرة بعقلية أمنية، لنشاركهم و نكون تحت أمرتهم لترهيب الناس الأمنين في الشوارع وفي بيوتهم وفي أماكن عملهم. أعلنتُ لهم في حالات عديدة بعدم إستعدادي للتطوع في الجيش الشعبى أبدا في الوقت الذى أنا على إستعداد تام على الألتحاق بالجيش النظامي في حالة إستدعاء مواليدي إلى خدمة الأحتياط. هذا هو حالنا وقَدرُنا إن أردنا البقاء مستقلين وأصحاب موقف، أما إذا وقعنا في حبائل معارضي النظام سيكون مصيرنا إما الزنزانات الرهيبة أو الهرب نحوالجبال إن لم نستسلم ونعمل كجواسيس داخل الأحزاب السرية ونوقع بالأخرين. الشعب العراقي في متاهة ولامفر من الخروج من نفق مظلم لا نهاية له إن راهن على مثل هذه المعارضة المشرذمة والمخترقة التي فقدت المبادرة و أضاعت البوصلة، معانات هذا الشعب تفوق ما عانته سزيفوس الذى عصى أوامر زيوس و كسر قيوده و أغلاله**.
يتسائل سليمان ضاحكا: أنا لم أسمع بقصة رفوس و ديوس أبدا ؟
الجواب: إعْتَبرْ سزيفوس هو الشعب العراقي (المنبوذ) و زيوس هي الدول التي لها مصالح في العراق الكبرى وإمتداداتهم داخل العراق. لنقارن بين ماتعرضنا لها اليوم من إهانة وهدر للكرامة في وسط الشارع من دون أن نقوم بعمل يُخالف القانون وبين ما حدث لأبن خالى فؤاد عزيز ووالديه!
يلقي رجال الأمن القبض على فؤاد (طالب في مرحلة الأعدادية) ويُساق إلى مصيرغير معروف وبعده يُفتشون البيت ويعتقلون أبوه وأمه تاركين الأصغر منه (بنت و ولدان) في البيت بدون رعيل، وبدورهم تركوا بيتهم وإنقطعوا عن مدارسهم وإلتجأوا إلى بيت والدي مذعورين.
(يتبع)
*عنوان أغنية ( Pete Seeger) المناهضة للحرب:
http://www.youtube.com/watch?v=1y2SIIeqy34
**أسطورة زيوس(فلم كارتون):
http://www.youtube.com/watch?v=LRJ-RsxVvuA&feature=endscreen&NR=1



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفذ ولا تُناقش
- 13 // بين عامى 1984 و1987
- 12 // بين عامي 1984 و 1987
- 11 // بين عامي 1984 و1987
- هكذا وجدت الواقع في وزاراتهم يا فخامة الرئيس
- أم مع إبنها المهاجر( 7)
- 10 // بين عامي 1984 و1987
- أم مع إبنها المهاجر (6)
- 9// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(5)
- 8// بين عامي 1984و1987
- صورتان متناقضتان
- أم مع إبنها المهاجر(4)
- البارحة
- 7// بين عامي 1984 و1987
- 3//أًم مع إبنها المهاجر
- 6// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(2)
- أم مع إبنها المهاجر(1)
- 5/ بين عامي 1984 و 1987


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 14// بين عامي 1984 و 1987