أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - يالثارات هادي المهدي















المزيد.....

يالثارات هادي المهدي


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال المهم هو : لماذا تم اغتيال الشهيد هادي المهدي الآن ؟ لماذا لم يتم آغتياله في ٢٥ شباط مثلاً ؟ عندما كانت حرارة الثورات العربية ولهيبها يخيف الجميع ؟ السبب عزيزي القاريء أن النظام الطائفي في العراق في حالة إنذار قُصوى هذه الأيام . لأول مرة يظهر السيد مقتدى الصدر بملابس عسكرية ، وكأن الكفن والعمامة التي يلبسها لم تعد مخيفة بما يكفي للأعداء . السبب هو أحداث سوريا . لأن لعبة أن تدعم إيران ميليشيا شيعية وأن تقوم بالمقابل وبالتنسيق الإستراتيجي المخابرات السورية العلوية بفتح معسكرات للإرهاب السني . هذه الخطة تم فضحها . وهي خطة إقليمية للضحك على العراقيين و ترسيخ الطائفية ونفوذ إيران. الجديد هذه الأيام هو ثورة الشعب السوري على نظامه و بكسر الضلع السوري يتم إعادة ترتيب لبنان ونفوذ حزب الله . وهذا مرعب لحكومتنا الطائفية لهذا لا تسامح عندهم لا ل هادي المهدي ولا غيره . وبقتل الشهيد هادي سيفكر كل شخص مئة مرة قبل المغامرة في نشاط معارض
هناك حقيقة تعبر عن خطورة المعرفة ، حقيقة أخلاقية ، وهي أن الإنسان يذهب دائماً ضحية الأفكار التي يؤمن بها . لأنه لا يستطيع أن يُحرر نفسه منها . ما يحكمنا في العراق هي الحقائق المتناقضة و ضحاياها. فحقيقة الشيعة مثلاً ، كتيار سياسي ديني يقوم على ضحايا هذه الحقيقة . عائلة الصدر و عائلة الحكيم تحكم العراق الآن لأنها عوائل قدمت أكثر من فقيه شجاع شهيداً في سبيل حقيقة هي في جوهرها طائفية و غير مفيدة . لكنّ فائدة الحقيقة غير مهم ، المهم عدد الضحايا و شجاعتهم و أهميتهم ولبسهم لأكفانهم و إيمانهم . استشهاد هادي المهدي يجب وضعه في الإدراك في النهاية ، لأن كل شيء يبدأ عبر الإدراك ، ولا شيء يستحق أي اهتمام إلا عبر الإدراك . وبهذا تأتي أهمية شهيد وطني راح ضحية ايمانه العميق بوجود شعب واحد ورفضه العنيد للمحاصصة الطائفية القائمة و رغبته الصادقة في التضحية لأجل حقيقة مفيدة و عظيمة كهذه
الشيعة الوطنيون يرفضون نظام المحاصصة لأنهم يعرفون أنهم أغلبية وأن نظاماً طائفياً يسرق الثروة باسمهم لن يمنحهم أي شيء من الثروة المسروقة ، ولن يساعد على بناء البلد وإنعاش الطبقة الوسطى والتعليم . الأغلبية الشيعية ترفض لأن الفائدة المعنوية التي ينالونها هي فائدة متخلفة و تحرص على ترسيخ هذا التخلف . أما السنة العرب فإن وجودهم لم يعد له معنى . هم كتلة بشرية تم كشفها خارج العراق . فمعظمهم رجال جيش سابقين ولا قدرة ثقافية لديهم لتكوين هوية جديدة بعد سقوط بغداد . العراق يتحرك حثيثاً باتجاه أزمة و بركان يجب أن ينفجر . ولكن كيف ؟

هؤلاء الذين يقولون لماذا نجعجع ونلطم على الشهداء
لماذا لا ندخل العراق و نناضل ؟
في الحقيقة أنا لا أعرف من أين يجلب بعض المثقفين النقود
لتغطية تكاليف سفرهم و تنقلاتهم وحجوزات فنادقهم و طائراتهم
أنا أُطالب فرق الموت بتغطية تكاليف قدومي إلى العراق
وسآتي إليهم كالخروف أو كما عاد حسين كامل إلى صدام حسين
ثمّ هناك طوائف لا يحق لها النضال في العراق
يعني( مكروهه و جابت بت )، أو (لفو ويدبّج)
لا يوجد مسيحي يرفع صوته في ساحة التحرير و يكون في الواجهه
أما السنّي فلا حياته نضال ولا موته شهادة ، السنّي عبوة ناسفة متحركة
الصّابئي( ياكل بشوش أحسن إله و للسياسة)
هذا مع الأسف هو واقع العراق اليوم ، واقع طائفي
يقول الأستاذ حسن العلوي منذ تأسيس الدولة العراقية والسنة العرب في العراق اختطفوا الوطن وتركوا الوطنية للشيعة ، لكن بعد سقوط بغداد على يد الأمريكان أخذ الشيعة الوطن وتركوا الوطنية للسنة . يا أُستاذ حسن علوي ما هذه السفسطة ؟ الشيعة يعانون كباقي أبناء العراق . لكن الأحزاب الدينية الشيعية الطائفية نجحت في اختطاف الوطن وتركت الوطنية للشيعة المناضلين الشرفاء . أما السنة العرب فلم تتركوا لهم سوى الخيانة والإنتحار والجنون لا وطن ولا وطنية . مبروك أستاذ حسن علوي

يا أخوان ما أكتبه ليس عبقرية ، فأنا حتى لا أحمل أية شهادة
ولكنني أسكر كثيراً وأكتب كما يحلو لي ، أكتب الصراحة السوداء
بلا تزويق ولا تنميق وأحياناً أفركها على وجوهكم
البارحة أعطاني شاب عراقي عمره ١٦ عاماً قصيدة يشتم فيها العرب
وحين سألته لماذا ؟ يتضح أن كل ما فهمه من مأساة العراق وما قيل له
هو أن العرب يريدون ذبحه لأنه شيعي . تخيلوا ؟

هذا الوعي هو إنجازات حزب الدعوة الذي قتل المثقف الوطني هادي المهدي .
الأحزاب التي تحكم العراق اليوم هي أحزاب دينية طائفية تأسست في إيران وتم احتضانها ودعمها ثلاثين سنة هناك ، بحيث تحول مقاتلو (فيلق بدر) الذين يُلقبون ب (التوابين ) ضباطاً وجنرالات في القوات المسلحة العراقية اليوم . ومن الطريف أن كلمة (توابين) هي كلمة مُرَحَّلة من التاريخ الإسلامي ف (حركة التوابين) هي حركة أسسها العسكريون والجنود الذين قاتلوا الحسين مع عبيد الله بن زياد . شعروا بندم شديد دفعهم لقيادة حركات تمرد عسكرية قاتلت الخلافة الأموية فيما بعد . وهكذا تم تأسيس المجلس الأعلى الذي يقوده السيد محمد باقر الحكيم و فيلق بدر من الأسرى العراقيين في حرب الخليج الأولى عام ١٩٨٢ لمقاتلة الجيش العراقي . هكذا أصبح صدام حسين هو يزيد بن معاوية و أصبح الخميني(إيران) هو الحسين . بهذه العقلية جاء هؤلاء الطائفيون العملاء لقيادة العراق و الإنتقام . لأن حركة التوابين أصلاً في التاريخ هي حركة ثأرية إنتقامية وأول حركة رفعت شعار ( يالثارات الحسين ) ، هذه هي الحكاية . فلا تحلموا بحلول قبل القضاء على هؤلاء .
أُريد أن أسألكم سؤالاً رجاءً
نحن نعرف ما هو الحزب الشيوعي و ما هو حزب البعث
أقصد أفكارهم و أدبياتهم ، هذه أحزاب علنية وليست سرية
لكن بربكم أجيبوني ما هو حزب الدعوة ؟
ماذا يُمثل ؟ ما هي أهدافه ؟ ما هي شعاراته ؟
بالقرآن لا أحد يعرف
حزب الدعوة عنده شهداء تضحيات احتضنه
محمد باقر الصدر وتأثر ب مرتضى العسكري والخميني و فضل الله حسناً ، حسناً ولكن ماهو هذا الحزب ؟ الجواب : لا يوجد جواب
حزب الدعوة حركة باطنية سياسية تستمر في سريّتها حتى وهي تستلم السلطة وتحكم العراق ، يعني ماسونية شيعية ، هذه هي الحقيقة .
حتى أقرب الناس للحركات الإسلامية والشيعية لا يعرف تماماً ما هو حزب الدعوة ؟
وبالنسبة للمثقفين العرب الذين يسألوني عن حزب الدعوة
دائماً أفشل في تقريب الفكرة حين أشرح حزباً غامضاً لا مثيل له في العالم العربي ، ولكني أوفّق بلجوئي إلى التاريخ الإسلامي ، حزب الدعوة حركة باطنية سرية تُشبه حركة الحشاشين التي أسسها حسن الصباح في (قلعة ألموت) في القرون الوسطى لآغتيال الضباط السلاجقة ، لهذا كل الإغتيالات الذكية في العراق يُنفذها حزب الدعوة ، وأعضاؤه معروفون بالأناقة والإنضباط والثقافة والسرية والغموض والدموية ، هذا هو حزب الدعوة الذي يحكم العراق حالياً ، وهم يتمتعون الآن بتنظيم أوسع و برأس مال خيالي استولوا عليه من خلال سرقة منظمة لثروات العراق . قلع هؤلاء سيحتاج إلى دخان كثيف لأنهم كجبل جليدي ، ما يظهر منه ليس سوى جزء بسيط من حجمه الفعلي
أنا أطلب من كل مثقف عراقي كتابة دراسة مختصرة عن حزب الدعوة
هذا الحزب كالخفاش يُحب الظلام والسرية والغموض ودراساتكم ستصيبهم بالرعب ، لأجل الشهيد هادي إشرحوا للعالم وللعرب ما هو حزب الدعوة الذي يحكم العراق حالياً
ركزوا في دراساتكم على حركة النقود وكيف يسيطر الحزب على المؤسسات المالية .
الطوق الطائفي الشيعي ينكسر بسقوط النظام السوري- العلوي- البعثي
وأنا أنصح السنة والمسيحيين في العراق بالتزام الهدوء
لأن طبقة وطنية شيعية عراقية بدأت تظهر
وأي تدخل سني سيقوي الطوق الطائفي و يُنعشه
الطبقة الشيعية الوطنية تولد وتقف على قدميها ثم يُلقي الوطنيون من الطوائف العراقية الأخرى بكل ثقلهم لدعم التيار الشيعي الوطني .
معركة حقيقية قادمة ، معركة الوطنية كلُّها ضدّ الخيانة كلّها
المثقفون العراقيون الذين يلوموني على التدخل في السياسة بوضوح
أقول لهم أنه وبعد قتل زميلنا هادي المهدي علينا أن نجعلهم يدفعون الثمن
المثقف عنده مخالب إذا حوصر عليه استخدامها
وهذا المقال هو أول ثمن تدفعه يانوري المالكي ، والباقي قادم
يالثارات هادي المهدي



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي قتل هادي المهدي
- ثورة القُرّاء
- لبنان وآبن رشيق
- العراقيون
- عيد مبارك
- أراني نعشاً
- المال والبنون
- لغمُ الحداثة هذا هو إسمي
- رمضانيات
- كتابات و صحيفة الصباح
- البغداديّات
- آلة الحدباء
- لم أفعل شيئاً
- ديمقراطية الأسرى
- لا تكرهوني
- وطني مشرّد
- الطريق إلى الجنة
- العراقيّات
- بيعة الأظافر
- شعراء الحداثة و الطنطل


المزيد.....




- إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- السعودية.. أول تعليق من تركي الدخيل بعد إدانته بمخالفة نظام ...
- جورج قرداحي ينفي صحة تصريح منسوب له تضمن وصف -الأعراب- وانتق ...
- آخر 24 ساعة.. طفل عمره 4 أشهر بين 35 قتيلاً نُقلوا إلى مستشف ...
- متحدث باسم نتنياهو: عملية إسرائيل في رفح لا تخالف معاهدة الس ...
- تضم 49 جثة.. غزة: اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء ...
- مصدر لـCNN: مسؤولون إسرائيليون حذروا واشنطن من تأثير تعليق ش ...
- بعد تعويم الجنيه.. الصندوق السيادي السعودي يقدم عرضًا لشراء ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - يالثارات هادي المهدي