أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - لغمُ الحداثة هذا هو إسمي














المزيد.....

لغمُ الحداثة هذا هو إسمي


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 01:48
المحور: الادب والفن
    



ذكريات الكراهية أعزُّ على الإنسان من جديد الحُب

وأُلفة الوجع أعذب من وحشة الفرح

أنا أُحاربكم بالذكريات يا شعراء الحداثة

أردتم أن تكونوا لُغماً في حضارتنا



لغمُ الحضارة هذا هو إسمي

أدونيس



وها قد أرسل الماضي لكم مجهولاً صار لغماً في ميراثكم

أجيبوني من أيّ جيلٍ أنا؟ ألستم تصنفون أنفسكم إلى

أجيال ، وتكتبون دراسات أكثر هزلية من كارتون سنان

أنا قديم وسلفي وظلامي ولستُ حداثياً

ألا ترون جبّتي و عمامتي و سيناولني (جمعة اللامي) عصاه

و سيُنهضني( عبد الزهرة زكي) لأن العربي لا يخطبُ في الناس

إلا واقفاً و في يده عصا ، وأنتم يا مَن تحبون كلامي

أيها المبدعون الحقيقيون الذين امتلأت قلوبهم قيحاً بسبب طلاسم

لا معنى لها ، أنا وَجْدكم فآستقيموا واعتدلوا وأوسعوا لأخيكم

يا شعراء الحداثة

لماذا لا تفهمون المتنبي حين تقرأونه ؟ ألم يقل



خُلِقتُ أَلوفاً لو رجعتُ إلى الصّبا

لفارقتُ شيبيْ موجعَ القلبِ باكيا

..............................................

لغمُ الحداثة هذا هو إسمي



الملل من الحياة





يموتُ العربي أحياناً بسبب الملل من الحياة

ألم يقل عليّ بن أبي طالب

ملَلْتُ الناس وملّوني

هذا الملل من الوجود والبشر هو ملل من النفس أيضاً

وحتى شكوى المعرّي و تغزّله بالموت وقوله

أنه حبيس عمى و دارٍ و جسد ، هو نوع

من الشعور بالملل من الحياة ، إنه السأم

الفلسفي الذي قد يأتي مبكّراً بسبب صروف

الدّهر أو يتأخّر حتى تشجّعنا الشيخوخة

على الشعور به ، الملل من الشّعر والشّعراء

هو ما قد يجعلك تشعر به أيضاً ، لأن بعضهم

جهلة و يريدون كتابة طلاسم ويصرون على أنها

تحمل قيمة عظيمة ، لقد تدارككم الله بصوتي ، لأن

الجاهل لا يقول علماً ولا حكمة كونوا واثقين

من ذلك ، لكنني أقع ضحية صوتي أحياناً

و أشعر بالأسى على حالي ، و أنتهي بهذا

الملل المبكّر من الحياة الذي يذكّرني

بسأم جدّي زهير بن أبي سلمى

سئمت تكاليف الحياة ومن يعشْ

ثمانين حولاً لا أبا لك يسأمِ



كيف يعرف الشاعر نفسه





مُشكلة الشاعر ليس في كتابة القصائد

بل في معرفة نفسه

كيف يعرف وكل مَن حوله يسخرُ منه وأوّلهم هو نفسه ؟

نصيحتي للشعراء العراقيين الشباب أن يقرأوا السيرة النبوية

ليتعلّموا من نبيّهم العظيم أدب الإيمان و قوّته وسحره

ومن أجمل ما قرأتُ حديث أُبيّ بن خلف الذي أخذ عظماً بالياً

وذهب به الي الرسول وقال

­ يا محمد أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعدما أرم؟

وفتت العظم ونفخه في وجه الرسول

فنظر الرسول في عينيه نظرة ثابتة وقال

­ نعم أنا أقول ذلك.. يبعثه الله واياك

بعدما تكونان هكذا ثم يدخلك الله في النار

هذا الإيمان العظيم يحتاج أن يقرأه كل شاعر شاب

ليتعلم كيف يثبت و يحتسب أمام من سيسخرون منه

لقد جَهِلوا عليّ حتّى ألِفتُ جهلهم

بل صار عرفان أحدهم يُشعرني بالوحشة



البلاغة



مَنْ كانَ يَعبُدُ محمّداً فإنّ محمّداً قد مات

ومَن كانَ يعبُدُ الله فإنَّ الله حيٌّ لا يموت

أبو بكر الصدّيق



مَن يفهم في البلاغة يعلم أنّ هذه العبارة من أبلغ

العبارت التي قالتها العرب

وبالنسبة لرأيي ، فهذه أخطر عبارة قالها مسلم

على مرّ العصور

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تُعَدُّ ذنـوبيْ عند قـومٍ كثيرةٌ

ولا ذنب لي إلا العُلى والفضائلُ

المعري



[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضانيات
- كتابات و صحيفة الصباح
- البغداديّات
- آلة الحدباء
- لم أفعل شيئاً
- ديمقراطية الأسرى
- لا تكرهوني
- وطني مشرّد
- الطريق إلى الجنة
- العراقيّات
- بيعة الأظافر
- شعراء الحداثة و الطنطل
- علي بن أبي طالب
- بلادي
- شعراء الحداثة سخافة أدبية
- النفاق
- أنا رافضي و ناصبي
- لوعة الشعراء
- لن أقبضك حتى أُفرّقك في الناس
- في ذمة المعري


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - لغمُ الحداثة هذا هو إسمي