أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - آلة الحدباء














المزيد.....

آلة الحدباء


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 16:00
المحور: الادب والفن
    



ومَن غيري يجرؤ على كتابة قصيدة
قبيحة منفوشة الشعر و متساقطة الأسنان
ومَن غيري يجرؤ على قراءة قصيدة
تكرهها النساء و تستعيذ منها العجائز
أريد أن أقول أنكم تموتون قبل أن تموتوا فعلاً
أرى جسدي يشتهي آلة الحدباء
أنام وسط الخشب و أشمّ أشجار البلوط
يحملني رجالٌ لا يعرفوني
يتظاهرون بالأسى فقط من باب القرف
ثمّ تتحقق النبوءة الجميلة التي ذكرتها لكم
الإنسان مسيّر وليس مخيّراً
كان نوري المالكي جاري في عمارة رقم ٣ حديقة أربعة
في المنطقة الصناعية ب دمشق
كانت زوجتي طبيبة وتتعالى على زوجته الجاهلة
لكنني طلّقتُ زوجتي والمالكي لم يطلق زوجته بعد
بعد عشر سنوات نوري المالكي يوقع إعدام صدام حسين
في الوقت نفسه الذي وقعت معاملة إصابتي بالجنون
كلانا بلغ المجد في الوقت ذاته
الإنسان مُسيّر و آلة الحدباء تقطع الجدل
الحياة تشويش على حقيقة ممتعة حقاً
الذين يشتكون من التراب سيشبعون منه غداً
كنت أقود سيارتي بسرعة وأمشي بأقصى خبب
عندي شعور دائم أن الحركة شيء عجيب
السكون ينتظرني وها أنا أنام في حضنه و أرضع اللغة
وأغصُّ بالقصائد
الشعراء الصغار يقرأوني بالمقلوب
ويطالبوني بكتابة الصور
لا أعرف أيّ ناقد فرنسي بصق بأفواههم هذه الآراء
أرضع اللغة وأبصق دماً
كلما لدغتْ اللغة أفعى تأتي إليّ لأمتصّ سمومها
آلة الحدباء دليل على أن الكون كله أحدب
أتمدد وأترككم و شأنكم
في الليلة التالية سيأتيني منكر ونكير ونلعب مطاردة شعرية
نكير قال لي أنه يحبّ بيت النابغة
وإنك كالليل الذي هو مُدركي
وإنْ خِلتُ أنّ المنتأى عنك واسعُ

الصّدى

هؤلاء الذين يقلدون أسلوبي يُشعروني بالفرح
لأنني لا شيء إذا لم أتفرّق في الناس
فقط يزعجني مَن يأخذ عباراتي نصاً و روحاً
حبيبتي نفسها كتبتْ تقليداً لصوتي هذا اليوم
رغم أنها أديبة متمكنة ، الشاعر يكون وباءً معدياً
أو لا يكون ، كلنا تأثرنا بالسياب لأنه الوباء الأكبر
الشعراء الذين ظهروا مع السياب لم يكونوا أوبئة
سألتُ المتنبي : كيف أعرف أنني شاعر ؟
قال : أُصرخْ ، إذا سمعتَ صدى فأنت شاعر
لا شاعر بلا صدى و مقلدين و غرقى

جيل ثقافي ما بعد
٢٠٠٣


وإنّ حياتي للمنايا سحابةٌ
وإنّ كلاميْ للحِمامِ رُعودُ
المعرّي
في اللزوميات لم يُلزم المعري نفسه شعراً شكليّاً يتعلق بالقافية كما شاع و قيل فقط ، بل إن الحياة
ألزمت الشاعر الضرير بيته و ظلامه فألزم نفسه بشيء غير لازم في الشعر ألا وهو قول
الحقيقة ، فقد ندم كثيراً على الأكاذيب والمبالغات التي وردت في ديوانه سقط الزِّند ، إذن هناك شعر ملتزم بالحقيقة وغير ملتزم
بالسلطة ، هذا الأمر الصعب الذي آعترف به الجواهري في الإمارات وبشجاعة أمام المذيع أواخر حياته قال : أنه كان يكذب و يجامل
بسبب ضغوط السلطة وطمع العطاء ، ولكني أتأمّل المثقفين هذه الأيام تحكمهم سلطة المال و سلطة الكتب و سلطة
المجتمع ، لزوم ما لا يلزم عندي هو محاربة الكذب والتلفيق والنفاق ، في صحيفة الصباح التابعة للحكومة العراقية مؤخراً اجتمع مجموعة
واهمين ليعلنوا جيلاً شعريا جديداً إسمه (ما بعد ٢٠٠٣ ) وهو جيل تميز (بالإبداع) مستفيداً من (الحرية) ، هكذا أصبح الإحتلال
حرية و الإنحطاط إبداع ، هذا النوع من الجهل المركب هو ما ينتظرني لألتزم بتفنيده بمرح قاتل محترف ، ثمّ من أين
جاء المعري بهذا التعبير ( لزوم ما لا يلزم ) ؟ وهذا رأي شخصي غير موجود في الكتب أعتقد أنه آستلهمه من بيت المتنبي
ألزمتَ نفسكَ شيئاً ليس يلزمها
أن لا يواريهم بحرٌ ولا علمُ
في الحقيقة اللزوميات هي مقاومة المرتزقة و التحريف الثقافي والوطني
ومطاردة القائلين به حتى لا يُواريهم بحرٌ ولا عَلَم
ثمّ رسالة عبر هذه الصفحة المقدسة إلى ذلك المحرر الثقافي
الذي يعيّرني بصورة الحجاج أقول له بما قاله الحجّاج

لألحونّكم لحو العود ، و لأضربنّكم ضرب غرائب الإبل

........................................................................

ولكنّني أحمي ذمار عشيرتي
ويدفعُ مَن ركّضتُ دونهمُ ركضي
طرفة بن العبد

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أفعل شيئاً
- ديمقراطية الأسرى
- لا تكرهوني
- وطني مشرّد
- الطريق إلى الجنة
- العراقيّات
- بيعة الأظافر
- شعراء الحداثة و الطنطل
- علي بن أبي طالب
- بلادي
- شعراء الحداثة سخافة أدبية
- النفاق
- أنا رافضي و ناصبي
- لوعة الشعراء
- لن أقبضك حتى أُفرّقك في الناس
- في ذمة المعري
- الحمد لله
- الماء الذي في فمي
- لا وقت للوقت
- العجز


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - آلة الحدباء