أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الحمد لله














المزيد.....

الحمد لله


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


نعم هي امرأتي عاقرٌ و قد بلغتُ من الكِبر عتيّا
نعم وأقسمُ بجلالك أنني سأبكي حتى يهتزَّ عرشك من الوجع
وسأمزج طينك بدمعي وأبدأُ وثنيةً أرسم فيها
صلصالي و متانتي كما أشاء
سأبكي يا أمّي العظيمة التي كانت لا تعرف الحزن
بل كان بكاؤها كله خوفاً
رجلٌ عنده ثأرٌ معي يعيش في داخلي
رجلٌ علّمني الأسماء كلّها وقال علّمهم معنى
الحمدُ لله ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك
قلتُ : عندهم فقهاء وعلماء ، قال : هذه كلماتٌ
علمها عند الجوع وأنت أفقه الجائعين
الحمدُ لله على دمعي و على جوعي
الحمدُ لله على نفخي و تعذيبي وجرّي من العراق إلى هنا
الحمدُ لله ربي على عرباته التي سحلتني على الحجر
وعلى نسائه ومائه وشمسه وعياله وحقوله ، النعمة له والملك
الحمد لله على ضلالي وظلامي ولا يُحمد على مكروه سواه
الحمد لله على حجرٍ في االليل أُلقي عليه رأسي
الحمدُ لله على الرّيح التي ذهبتْ من جسدي ولمْ يعد يهبّ فيه
سوى الشوق والأمراض ، الحمد لله له النعمة لأن نعمته لا تبدّله
ولكنّ النعمة تبدّلني، الحمد لله ترابٌ من الندم أرفعهُ وألقيه على رأسي
الحمد لله تبارك مَن عرفك لأن معرفتك جُزءٌ منك ،
الحمد لله تنبحني كلاب الشكِّ وأبتسم ،
هذه الكلاب خدعتني في طريق الذهاب
فهل تخدعني في طريق العودة
الحمد لله هي الطفلة الواقفة في آخر البستان تلّوّحُ لأبيها
الحمدُ لله هي الإمام الذي يصلي بي ويؤاخي سيّآتي بعذابي
الحمدُ لله نسرٌ أكلَتْ كبدي لقوّة معناها
الحمدُ لله ما أنجبتْ آمرأة و أسقطتْ حامل
والحمدُ لله على الجثث التي تطفو في دجلة
الحمدُ لله على يدي ولساني و فسحة الأمل
الحمدُ لله على فقدي و دمي المسفوح على الورق
الحمد لله على امرأة قَسَمْتها لي فأرضعتني الكراهية
والحمدُ لله على حكمة وهبتها لي فأضأتُها لغيري و أضعْتُ نفسي
الحمد لله على كسر قلبي ، و حرق خواطري و سوء عاقبتي
الحمد لله يرمقني وجهٌ خلال السحاب أشعر به على الدوام
ولأنني تجاهلتُ نور عينيه صار يكلمني
الحمدُ لله على جهلي الذي صار صوتاً يتمسّكُ به الغرقى
الحمدُ لله الذي مكّنني منّي حتى رأيتُ روحي تلبط كسمكة
في ماء الحياة .
http://youtu.be/PZ3nkgPI0Wo

الأعماق
~~~~~~~~~~~~
أسعد البصري
مَنِ الذي يأتي بها إليّ
هذه ليستْ امرأة ، هذه أُغنية وطنية ألّفها ثلاثة محكومين بالإعدام
... هي في الحقيقة جدلٌ في الجبر والتخيير
فأنا مخيّرٌ في عذابي وهي مسيّرةٌ في رحمتي
كلُّ هذه المسافة تقطعها وحيدةً لتحملَ العشبَ إلى الخلود
وماذا عن الحب الذي عذّبني من قبل
الحبّ الذي أبكاني وأسهدني
لقد كان ذلك كله تفخيذاً فقهياً
نحن لم نصل الى الواقع بعد ، نركض بأقصى سرعة
في شوارع أفكارنا ، ولأنّ أفكاري غريبة وملتوية أشعر بأنني وحيد
ياللزحمة في السراط المستقيم ، إنه لا يتحرك من كثرة البشر .
إنه سراطٌ مأهول بالضجر .
وهذه المرأة التي تعبر السراط المستقيم بلا نوم لتأتي إلى ضلالتي
ماذا أسميها ، أعتقد أنها لا إسم لها ولا غاية
أعتقد أنها تبحث عن غريق يمسك يدها ويجرّها إلى الأعماق .
[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماء الذي في فمي
- لا وقت للوقت
- العجز
- ألحاج تركي
- التأويل
- أنكيدو
- أسكبُ كلامي في قلبكِ المفطور
- كأنّ بنيهم عالمون بأنّني
- الكاتب من عزلته
- نساء البصرة
- حسن العلوي وأشياء أخرى -ألسعودية 3
- العراق الأمريكي لن يثور ولن يصبح عراقياً
- حسن العلوي و أشياء أخرى - 2
- حسن العلوي وأشياء أخرى
- دعاء خبيث
- فجر أوديسة و أفول الشرق
- أحمد عبد الحسين
- قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣
- قضاء الكتابة وقدرنا
- قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الحمد لله