أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣















المزيد.....

قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 07:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبعاً نحن نتمنى الخير لكل العرب والمسلمين . ولكن تأكدوا فقط أن صراع الشرق والغرب في ليبيا لن يحولها إلى بؤرة صراع وتقسيم وصوملة . وتأكدوا فقط أن العقوبات لن تطول وتؤدي إلى قنبلة نووية صامتة إسمها الجوع . وتأكدوا أن هذا لن يؤدي إلى... سقوط هيبة الدولة وآنتشار العصبيات والإرهاب والثأر والجريمة والإختطاف وكواتم الصوت . وتأكدوا أن هذا لن يؤدي إلى ظهور مرتزقة وزعامات وعملاء يكدسون المليارات في أرصدة سرية ويعيشون على النزاعات . إطرحوا أسئلة من خلال الواقع والتاريخ ولا تأخذكم حمى الأناشيد وسرعة الأحداث.
~~~~~~~~~
تذكروا أن هذه الزعامات صنعها الغرب في فترة الحرب الباردة وحمى الآيديولوجيات . وكم خرجنا نصفق لهم ولخطاباتهم الحماسية . وكل مهمتهم كانت قمع الإسلاميين والشيوعيين . اليوم الغرب يقوم بانقلابات من نوع جديد . تحريض الناس على الخروج عليهم... والضغط عليهم لإسقاطهم . وفي النهاية نحن وزعماؤنا مجرد دمى في يد الشركات الكبرى . في زمن العولمة والأسواق الكبرى . لست ضد التغيير ولكن ضد الحماسة التي تصورنا وكأننا ننتصر أو نحقق شيئاً . منذ سقوط غرناطة إلى اليوم والمسلمون من هزيمة إلى هزيمة . فكفوا عن التفاؤل .
~~~~~~~~~~~~
ما هي آنتصاراتنا؟ بإمكاننا أن ننفصل ونتمزق فقط . بإمكان الأكراد الإنتصار على العرب ، وبإمكان أية دولة عربية التحول إلى عدة دول . وبإمكان الشيعة أن تهزم السنة . وبإمكان الشعوب إسقاط حكوماتها والدخول في فوضى . بإمكاننا الإنتصار على دولة مسلمة مجاورة . وهذا كله تفاهة في تفاهة... . السؤال الذي طرحه صدام حسين والخميني و القذافي ؟ . هو هل بإمكاننا أن نتوحد ؟ . هل بإمكاننا أن نتسلح ونمتلك قنابل ذرية ؟ . هل بإمكاننا أن نصبح دولة عظمى ؟ . هل بإمكاننا أن نحرر فلسطين ؟ . بدون قوة لا فائدة . لاحظوا كيف جمدوا أموال العراق واحتلوه . أخذوا كل أرصدة العراق إضافة إلى نفطه . لاحظوا كيف جمدوا كل أموال وأرصدة وسندات وأصول وأسهم ليبيا بقرار واحد . يالنا من أغبياء أن نعتقد أنهم سيحلون المشكلة غداً ويعيدون الأموال إلى شعب قبلي سيدخل في نزاعات طويلة . بينما هم سيمتصون نفطه مجاناً ويبحرون في الأطلسي .
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولا بأس أن تأخذنا بعض الحماسة هنا لقول بعض الأشياء التي ربما نندم عليها فيما بعد . وهل حياتي إلا ندم وتصديق لقوله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر) ؟ . وأعلم أنه ليس من الحكمة ، فمن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسمِ . ولكن ما الذي كان يفعله الشيخان الجليلان يوسف القرضاوي و سلمان العودة في طرابلس فيما مضى ؟ . ولماذا آستفاقت حمية الإسلام مع حمية مجلس الأمن و تصريح أمير قطر ؟ . يذهب الشيخ القرضاوي في خطبته العصماء في جامع عمر بن الخطاب التي بثتها قناة الجزيرة (ألف مرة) إلى درجة إهدار دم الرئيس الليبي . وهل الأعرابي يهدر دم رئيس القبيلة ؟ . أم رئيس القبيلة هو من يهدر دم الأعرابي . ومنذ متى رجال الدين يهدرون دماء الرؤساء العرب ؟ . أم أن الفيس بوك قد غير صحيح البخاري و مسلم أيضاً؟ . ثم أن مصور الجزيرة المرحوم علي حسن الجابر حول ليبيا إلى جبانة موتى وهذه القناة تستقبل اتصالات المواطنين لشتم الحكومة الليبية . فإذا قال أحدهم رأياً آخر ترد مذيعتهم عليه بوقاحة شديدة . هذا طبعاً مع الأناشيد . ذكرتني الجزيرة بإعلام العراق و إيران أيام الحرب بينهما . إعلام تعبوي دوغمائي تحريضي مئة بالمئة . كان الخميني يظهر في ال بي بي سي والإيرانيون يهتفون باسمه أيام ثورة إيران . لكن في ليبيا قناة الجزيرة هي الخميني فالناس تهتف باسمها . وفوق ذلك يحتجون على استهدافهم فهم ينقلون (الحقيقة) . تخيلوا مصوراً إيرانياً أيام حرب الخليج في العراق ينقل صوراً للعدو ويطالب بحرية الرأي . لو صورتم المدمنين والعاطلين و المحاكم العائلية و الشذوذ والفساد والعنصرية في أمريكا وقمتم بحملة تؤدي إلى تأجيج أزمة داخلية في أمريكا. سيختفي كادركم من الوجود كما اختفى مالكوم أكس وكما قتل مارتن لوثر كنك . ما هذا الهراء ؟.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم تحدث ثورة في بريطانيا منذ تأسيسها ؟ . بل إن كارل ماركس توقع حدوث ثورة إشتراكية في بريطانيا بسبب وحشية الرأسمالية فيها لكنها لم تحدث . بل حدثت في روسيا . الشعوب ثارت على... الإستعمار البريطاني من أمريكا إلى الهند لكن الشعب البريطاني لم يثر على حكومته أبداً . لماذا ؟ . لو أن الظلم يؤدي إلى ثورة لثرنا على العثمانيين الذين حكمونا خمسة قرون بالعذاب والقسوة . ولكن العثمانيين سقطوا أمام الغرب . ثم بدأت ثورتنا على العثمانيين بدعم فرنسي بريطاني . لم تحدث ثورة في بريطانيا لأنه لم تظهر على وجه الأرض دولة قادرة على التدخل في شؤونها الداخلية ودعم تمرد داخل بريطانيا . الوحيد الذي دعم الإيرلنديين الثوار ضد بريطانيا هو القذافي لأنه ساخر تاريخي . هذه ثورات مفتعلة على حكومات وهمية . لو أن الشعوب تثور لثرنا على صدام حسين أيام الجوع والحصار الأمريكي . فقد جعلنا الأمريكان بحصارهم الذي دام ١٣ سنة نبيع شبابيكنا ونأكل قلوبنا من الجوع . وقتل أكثر من مليون عراقي بسبب نقص الدواء والغذاء . عن أية ثورة نتحدث ؟ . ثورة الفيس بوك و قناة الجزيرة ومجلس الأمن على حكومات عربية لا حول ولا قوة ؟ . في كندا إذا قاومت رجل الشرطة مجرد مقاومة من حقه بالقانون أن يفرغ مسدسه في رأسك . وفي ليبيا من حقك أن تتجول بالقاذفات وعلى الدولة أن تتفرج . في العراق جلب لنا الأمريكان نوعاً من القسوة لم نسمع به حتى زمن هولاكو . مئة ألف جثة ألقيت في الشارع بلا رأس.
~~~~~~~~~~
إن مَنْ يقرأ التاريخ والفلسفة لا يجدر به الخوض مع الخائضين . تقوم فلسفة الليبرالية الرأسمالية على القلق والرعب . لأن ذلك يفتح الأسواق ويشجع الإنفاق . الإستقرار عدو الليبرالية لأنه يجمد السوق . فهم خوفوا الأنظمة من الشعوب ودعموها .... اليوم يخوفون الشعوب من الأنظمة ويدعمون ثوراتها . بعدها يخوفون الشعوب من الشعوب نفسها ويدعمون حرباً أهلية . وأخيراً يخوفون الإنسان من نفسه كما في الغرب . يخاف الأمريكي من زوجته وأطفاله . لأنهم بأية لحظة يرمونه خارج البيت ويأخذون بيته وأمواله وراتبه ويتركونه يدور بين البار والمحاكم والطبيب النفسي إلى أن يسقط بسكتة قلبية . وهذه هي نهاية التاريخ بتعريف فوكوياما .
~~~~~~~~~~
بالمناسبة إيطاليا المطلة سواحلها على ليبيا ستقدم مطاراتها في خدمة مقاتلات الناتو لضرب ليبيا . إيطاليا التي شنقت عمر المختار تشنق القذافي . يا للروعة وهنيئاً للثوار الأبطال . وكيف سيسلم أهل غرب ليبيا و طرابلس السلطة لأهل بن غازي ؟.... مستحيل وستحدث حروب أهلية .
~~~~~~~~~~
فرنسا المنافقة استقبلت الخميني عام ١٩٧٨ ورحبت به في الأليزيه . ووفرت له كل وسائل الإعلام العالمية لتأليب الأمور وقيادة ثورة إسلامية شيعية ضد شاه إيران محمد رضا بهلوي . حليف الغرب وإسرائيل وليبرالي وحداثي مثلهم لكنهم تآمروا عليه و...تركوه يموت في مصر بعد رفضهم استقباله . اليوم فرنسا تقود حملة في ليبيا لدعم ثورة مسلحة على القذافي . بحجة أنه يقتل شعبه ودكتاتور . ومن قتل مليون جزائري ؟ . القذافي . الغرب ماكر ومنافق وكل همه الفوضى والبترول .
~~~~~~~~~
ثار شريف مكة على العثمانيين في ما كان يسمى الثورة العربية الكبرى . وذلك بدعم من بريطانيا التي وعدت بمنح العرب حريتهم و وحدتهم . ولكن بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية تقاسمت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا هذه الأمة وحولتها إلى مستعمرات ودويلات . وقدمت فلسطين والقدس هدية إلى اليهود . وطردوا الملك فيصل من مكة وأعطوه دمشق . ثم طرده الفرنسيون من دمشق ومنحه البريطانيون العراق . لكنه في الإجتماع النهائي في عصبة الأمم بعد سايكس- بيكو قال فيصل الأول كلمته الشهيرة
كنا كالأيتام على مائدة اللئام
ما أشبه اليوم بالبارحة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تنويه لا بد منه : أرجو من سيادة رئيس التحرير المحترم أن يبلغ الليبيين حكومةً و معارضة( إذا سُئل) أن من كتب هذا المقال ليس الأستاذ عبد الباري عطوان ولا الأستاذ وليد الحسيني ولا البعثيون العراقيون ولا أي من المثقفين العرب والسياسيين الذين زاروا الرئيس الليبي في خيمته في ( باب العزيزية ) ونعموا بعطاياه وكرمه وملايينه. بل من كتبه شاعر عروبي صعلوك في كندا يدخن سكائر رخيصة وما زال يرتدي حذاءً ثلجياً ثقيلاً رغم أن الربيع قد حل لأني لا أملك غيره . ولا أريد من الأخوة الليبيين شيئاً . كما لا أريد آتصالاً من الأخوة المعارضين الليبيين الذين رأيتهم على الفضائيات يرتدون من الآن بدلات فيرساجي و أرماني . وشكراً .

http://www.youtube.com/watch?v=ipZ4c3zl5rs
asaad76@ hotmail.com



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاء الكتابة وقدرنا
- قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ
- ألندم
- سجالات
- وطني كلبٌ مسعور
- ضَحِكٌ و رثاءْ
- زكطة عجل
- إلى خزعل الماجدي وجيل السبعينات
- الرائحة
- بؤس العلمانية في العراق
- و كيف يُمات الموت ؟
- حنين
- تأملات
- نداء إلى العقل
- الموعظة الحسنة
- معطف السياب


المزيد.....




- استمعوا الى تسجيل سري بين ترامب ومايكل كوهين عرض في المحكمة ...
- ضجة تصريح اتحاد القبائل -فصيل بالقوات المسلحة-.. مصطفى بكري ...
- من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى -العاصمة المقدسة- ب ...
- مصر.. مصير هاتك عرض الرضيعة السودانية قبل أن يقتلها وما عقوب ...
- قصف إسرائيلي على دير البلح يودي بحياة 5 أشخاص
- مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين
- ذكرى التوسع شرقا ـ وزن الاتحاد الأوروبي في جيوسياسية العالم ...
- كييف تكشف تعداد القوات الأوكرانية المتبقية على الجبهة
- تقرير إسرائيلي: قطر تتوقع طلبا أمريكيا بطرد قادة -حماس- وهي ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مستودعا للطائرات الأوكرانية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣